كنوز نت - وزارة الصحة


إصلاح جديد من وزارة الصحة في إسرائيل

خطوة ثورية في إطار الإصلاح الذي تقوده وزارة الصحة في تشريعات الأغذية


كنوز نت - قالت وزارة الصحة الاسرائيلية في بيان لها : نظام جديد لوَسْم المنتجات الغذائية: سيتمّ إبراز المواد المُسبِّبة للحساسية والعناصر التي قد تؤدّي إلى عدم التحمّل الغذائي، إضافةً إلى وسم الغلوتين والفول، وذلك في إطار إصلاح منظومة الأغذية الذي بادرت إليه الوزارة.
تماشيًا مع اعتماد اللوائح الأوروبية اعتبارًا من يناير 2028، فإنّ وجود مادة مسبِّبة للحساسية أو لعُسر التحمّل في منتج غذائي سيُشار إليه داخل قائمة المكوّنات بطريقة مميّزة عن بقية المكوّنات، مع استخدام نمط كتابة موحّد يُسهّل تمييزه بوضوح.

ويُعَدّ هذا الإجراء خطوة مركزية في عملية تحديث وملاءمة أنظمة وسم الأغذية التي يقودها خدمة الغذاء القُطرية في وزارة الصحة، بهدف تيسير عمل العاملين في قطاع الأغذية مع الحفاظ على صحة الجمهور. سيدخل النظام الجديد حيّز التنفيذ في 1 كانون الثاني/ يناير 2028، حيث تم تحديد قائمة المواد المُسبِّبة للحساسية والعناصر التي تُحدث عدم تحمّل غذائي، إلى جانب المتطلّبات الخاصة بوَسْمها على ملصق المنتج مع إبراز أسمائها ضمن قائمة المكوّنات بطريقة واضحة ومميّزة عن باقي المكوّنات. وبموجب اللوائح الجديدة، تُمنح حرية اختيار أسلوب الإبراز لصاحب المنتج الغذائي. كما فُرضت متطلّبات إضافية لوَسْم وجود الغلوتين والفول في المنتجات.

وسيُلزم جميع مُصنّعي ومُسوّقي الأغذية في إسرائيل باتّباع نظام الوسم الجديد ابتداءً من يناير 2028. ومع ذلك، يمكن لبعض الجهات في قطاع الأغذية، التي تستوفي شروطًا محدّدة، البدء بتطبيق النظام الجديد طوعًا مسبقًا قبل دخوله حيّز التنفيذ الرسمي.

الخطوة الثورية التي تقودها وزارة الصحة تقوم على تبنّي لوائح أوروبية موحّدة ومتقدّمة، بهدف إزالة العوائق التنظيمية. وتشمل هذه اللوائح متطلّبات جديدة تؤثّر على طريقة وسم المنتجات الغذائية ونقل المعلومات، لا سيّما فيما يخصّ المواد المسبّبة للحساسية والعناصر التي تُحدث عدم تحمّل غذائي، إضافة إلى وسم وجود الغلوتين والفول في المنتجات.
حتى دخول إصلاح منظومة الأغذية حيّز التنفيذ، لم يكن وسم المواد المسبّبة للحساسية إلزاميًا في إسرائيل، غير أنّ معظم المصنّعين والمستوردين الذين اختاروا الإشارة إلى وجود تلك المواد كانوا يفعلون ذلك بطريقة مركّزة، عادةً عبر مربع معلومات يأتي بعد قائمة المكوّنات ويُدرج فيه اسم المادة أو المواد المسبّبة للحساسية.

أمّا في إطار نظام الوسم الجديد، فإنّ وجود مادة مسبّبة للحساسية أو لعُسر التحمّل في المنتج سيُشار إليه بإبراز اسمها داخل قائمة المكوّنات نفسها بطريقة تُميّزها عن بقية المكوّنات وباستخدام نمط موحّد لأسمائها، وفقًا للوائح الجديدة.
وفيما يتعلّق بوسم وجود الغلوتين أو المكوّنات التي تحتوي عليه، فسيُشار إلى اسم الحبوب التي تحتوي الغلوتين فقط ضمن قائمة المكوّنات — مثل: قمح، شعير، جاودار أو شوفان— دون الحاجة لإضافة عبارة "يحتوي على غلوتين" كما كان معمولًا في النظام القديم.
أمّا المنتجات التي تحتوي على الفول أو مشتقاته، فسيُضاف إليها التنويه الجديد بالصيغة التالية:
"يحتوي على فول – غير مخصّص لمن يعانون من نقص إنزيم G6PD ".
وسيُدرج هذا التنويه مباشرة بعد قائمة المكوّنات، أو بجانب اسم المنتج إن لم توجد قائمة مكوّنات.
تجدر الإشارة إلى أنّ بعض المنتجات الأولى التي تتّبع المتطلّبات الجديدة بدأت تظهر بالفعل في الأسواق، بينما يمكن لبقية المنتجات أن تستمر بالوسم القديم حتى نهاية عام 2027، على أن تُباع بعد ذلك حتى انتهاء فترة صلاحيتها.

من المهم التأكيد أنّ الوسم التحذيري "قد يحتوي على [اسم المادة المسببة للحساسية]" سيبقى دون تغيير، إذ يهدف إلى تحذير المستهلكين الذين يعانون من الحساسية أو من عدم التحمّل من وجود محتمل وغير مقصود لمسبّب حساسية في المنتج، ولا يخضع هذا الوسم للوائح الأوروبية الجديدة.
وقالت مديرة قسم تنظيم الأغذية ومستحضرات التجميل في وزارة الصحة، بنينا أورن شنيدور: "نظرًا للأهمية البالغة التي نوليها لحماية صحة الفئات السكانية التي تعاني من حساسيات غذائية في إسرائيل، تعمل الوزارة على ضمان سلامة استهلاك المنتجات الغذائية من قبلهم. وانطلاقًا من هذا الالتزام، تقوم الوزارة منذ الآن بتوضيح التغييرات في أنماط الوسم الجديدة، لمساعدة المستهلكين ذوي الحساسية على اختيار المنتجات الملائمة لاحتياجاتهم الغذائية الخاصة، وتجنّب استهلاك ما قد يشكّل خطرًا عليهم."