كنوز نت - مصطفى معروفي


وطن يتأمل في مائدة الغيب
مصطفى معروفي
ـــــــ
تعدو الغيمةُ ليس تني
تعدو نازلةً عند طموح براح ظمئِ
والنوء مضى يحتدم ولا يتسع
لما للبرق من النزَواتِ،
إذن هو وطنٌ ساجٍ يتأمل في
مائدة الغيب
يعيد قراءة فصل معتمد من
سِفْر الرغبة
أنا قبل حلول الساعة هذي كنت أراني
أستغفر للأشياء الموسومة بالقلّةِ
حيث اعتدت على الواقع
فوشمت التاريخ بشغبي الناجزِ
كنت أحب ممارسة التحديق إلى
صافنة الخيلِ علانيةً من

وقتٍ حتى آخَرَ
إذ أني لا يعنيني أي خميلٍ
سيؤجل للغد في الغاب أمانيهِ...
سلاما
لقد اختلط الطين بطين آخرَ
شمختْ قمم الأعتاب
إلى أن صار النهر يدس شرائعه بين
ظلال كاسرةٍ
ما كان له أن يصبح ذا مرآةٍ
تعكس هامته من غير مناصٍ يفتقر
إلى حد لا إبهامَ بهِ
ما كانَ...
تمنيت لوِ امتدَّ طريق السوق الأسبوعيّ
إلى أكثر من قامته
حتى إن حط به حجل
صار لديه تماهٍ برخام
أشبه شيء بمداهمة الغلَسِ لضفدعةٍ
في وحَلٍ
وهْيَ بلا ريبٍ تتمتع بمراهقة جِدّ استثنائيّةْ.