كنوز نت - حمود ولد سليمان غيم الصحراء/

من النافذة يتهدل الصحو (من يوميات نزيل مستشفي أمراض القلب )

  • حمود ولد سليمان غيم الصحراء/

المرض كالزمن يكسر الزوايا الحادة فينا جميعا /
سأكون بين اللوز/حسين البرغوثي 


من النافذة يتهدل الصحو 
يبدو النور مثل الحريق 
من بعيد تبدو أشباح انواكشوط 
هاقد طلع الفجر 

يوم 26/اوت/2025
_1_
 
في الطرف القصي من انواكشوط حيث يقبع مرضي القلب .في بناية شاهقة بعيدة عن المدينة .في غابة من الأسمنت المسلح .معزولة عن العالم .وصلت التاسعة ليلا مع أختي .صعدت الي الطابق الاول .بين ممرضات يلبسن الأبيض وممرضين يرتدون الأزرق. يجيؤون ويذهبون.وجدت نفسي في غرفة العناية المركزة غرفة كبيرة بداخلها أربعة أسرة .عند رأس كل سرير طاولة .كانت أعين النزلاء تتطلع الي .
كيف الحال ؟
مرحبا 
من اين قدمت ؟
بدأنا في التعارف .جميعا يجمعنا المرض والشعور بالهشاشة .كل إنسان لما يمرض يتصدع فيه الجزأ القوي ويصبح مهزوزا من الداخل .يصبح بحاجة لمن يواسيه ويربت علي يده او يتعاطف معه في رحلته الجديدة .التي تمر عبر بوابة تفضي إلي العزلة والتأمل في الزمن والوجوه والاطياف والذكريات .التفكيرفي المرض الذي هو نقطة فاصلة بين الحياة والموت يمضي بالإنسان ويجعله يقيس المسافات ويفكر أين ستنتهي رحلته ؟.وفي أي يوم سيتواري عن الانظار إلي الابد ؟.في المرض يزداد الإحساس بالزمن والوجود .ويصبح الإنسان سجين هواجسه بدون حركة عاجزا عن كل شيء. ها انا علي سريري أصارع هواجسي .بين الفينة والاخري تفز روحي للراقد أمامي 
لا اسمع غير حشرجته ولااري غير صدره يعلو ويهبط .فاغرا فاه .مغرغرا .يا الله .ياخافي الالطاف .نجنا مما نخاف 
 .علي مقياس تخطيط القلب .الإشارات الزرقاء والحمراء تتصاعد وتهبط في بيانات .محدثة صوتا مثل مواء القطط . المسكين منذ أيام كما قالوا لي قد انسحب من عالم الحس ودخل في عالم آخر . علي مايبدو انه أجري من قبل عملية قلب مفتوح .منذ أيام يرقد بلاحراك 
في الغرفة ثلاثة أشخاص. صرت رابعهم .أربعة قلوب هنا منهكة 
فتك بها الدخان و الكولسترول واوجاع الحياة وهمومها القاسية 
.أحس رأسي ثقيلا .حرارتي مرتفعة .واجد الطنين في أذني 
مرهقا الي حد الموت . قبل أيام اغمي علي مرات .تقيأت كثيرا حتي خلت اني سأقيء أمعائي .مع السائل الأصفر الذي يأتي مدلهما مخيفا . أيام لم اذق فيها النوم ..تواصلت فيها نوبات الإغماء والقىء.كلما نهضت أحسست الدوار .ترنحت.وسقطت 
ما الذي فعل بي كل هذا .اهو السكر اللعين ام القلب 
يالله انا بحاجة الي الراحة التامة والي.الهدوء والنوم .منذ أيام لم اعد أقوي علي التحديق في شاشة هاتفي .آخر ما كنت اقراه سيرة المنتهي لواسيني الأعرج والاعمال الكاملة لايزابل ايبر هارت .منذ مدة طويلة وانا أشعر بالارق واتجاهله وهاهو يفتك بي ويصرعني .سأكف عن كل شيء.سأغلق هاتفي إلي الأبد  
ها انا في مركز أمراض القلب في آخر طرف من مدينة الرياح انواكشوط .الليل هنا مخيف مريب متوجس دوما مثل نزلاء المركز.في هذه الضاحية العالم موجوع لايشغله سوي الوجع والعقاقيرالتي تهدأ الالم وتمنح العليل الأمل في الحياة .لا أحد هنا يأبه لشيء سوي أن يعود قلبه لمجراه الطبيعي ويخفق بانتظام وايقاع متزن 
ها انا علي سرير أبيض ناصع بجانبه طاولة ودرج صغير عن يميني نافذة مغلقة تتدلي عليها ستائر حمراء . قبالتي في الجهة العليا فوق رأسي شاشة صغيرة .تراقب حركة قلبي .بين الحين والاخر ترسل إشارات زرقاء وحمراء وخطوط متعرجة مشكلة لوحة سريالية 
مثل رمل ذو الرمة الذي قال فيه :
ورمل عزيف الجن في عقداته 
هزيز كتضراب المغنيين بالطبل 
من يفك لغز هذه الأبجديات والطلسميات ؟!
يا للخطوط المتعرجة .المستقيمة .المنحنية .المتوازية
الصاعدة .الهابطة 
يا للأبجدية المدهشة
من يفك سر الخطوط ؟! 
صدق من قال ان العالم خطوط .كل الخليقة 
الليلة عيارة عن خطوط ومنحنيات .الخط مهد التكوين وسره وبدأه ومنتهاه .مهد الحيرة وبداها ومنتهاها .كما قال الشاعرذو الرمة  

عشية مالي حيلةٌ غيرَ انني
بلَقْط الحصى والخطِّ في التربِ مولَعُ
أخطُّ وأمحو الخطَّ ثم أعيده
بكَفيَّ والغربان في الدار وُقّعُ
كأنَّ سناناً فارسياً أصابني
على كبدي بل لوعةُ البينِ أوجَعُ
قبالتي c15 محمد الأمين وفي الجهة الاخري c17
حمود وفي الزاوية الاخري .سرير c18 .الشيخ الراقد لم أعرف عنه شيئا ولا اسمه حتي غادرت المستشفي ..ظل في رقدته 
.والأطباء يحيطونة برعاية خاصة ويحقنونه بحقن التغذية ويضعون علي أنفه جهاز تنفس بدون حراك حتي غادرنا . 
 .المسكين.كل يوم يزوره ابنه فتخنقه دموعه .دون حركة او صوت يطبع علي جبينه قبلة ويتضرع الي الله ان يشفيه
ثم يخرج.  
اموت من النعاس .
حركة الأطباء لاتتوقف وسطوع الأضواء وصوت الأجهزة لايكف عن الازيز . 
بين الفينة والاخري يقبل ممرضااو ممرضة ليحقن او اويناولنا حبة ويتطلع في الشاشة .
ليلة طويلة أخري لم انم فيها بت انظر في الستارة الحمراء علي النافذة والتفت نحو رفقاتي. علنا نحاول أن نقتل كآبة الوقت والغرفة . 
محمد الأمين أمين عام بلدية سابق اكبر مني سنا .قدم من الضواحي .خضع من قبل لقسطرة في المغرب .منذ أيام داهمه قلبه في الخلاء .وشعر بالاعياء فقدم للمستشفي .محمد الأمين كلما جاءته بنته دمعت عيناه .كلما رأيته في تلك الحالة تفطر له قلبي 
يا للمسكين وهو يتحاشي تلك النظرة الشفوقة التي تظهر العجز والضعف .
حمود عسكري متقاعد أجري قسطرة من قبل .
يا إلهي كم في مدينة الرياح انواكشوط من مريض بالقلب ؟
02_
مع أنسام الفجر الاولي .بدأت حركة الممرضين والأطباء تدب في أجنحة المستشفي .في الغرفة النظيفة وبدأ الرخام يلمع مثل اللؤلؤ .لا أكاد اصدق اني في انواكشوط .هل هو حلم ام عيني تخادعني .يا للإحساس الجميل بالنظافة .مستشفي نظيف جدا .كأني في بلد اوربي . كل شيءيلمع .عمال النظافة بين الفينة والاخري يجيؤن .ينظفون كل شيء ويمسحونه .الغرف والحمامات .كل شيء مكيف تكييفا عاليا .تحس كأنك في عالم آخر 
ما أجمل البياض يشع من كل الزوايا .ما أجمل روائح الاومو والمعقم والعطرالمنظف .ما أجمل هذا المستشفي .أكاد اجزم انه أجمل مستشفي في موريتانيا . 
اقبل الطبيب وبدأ في قياس درجة الحرارة .ثم نظر في الشاشة واستخرج منها كشفا للتخطيط القلب . نزع عني حبالا كانت جاثمة علي صدري مثل كلاليب الحديد ..تمنعني من الحركة. ثم جاء الممرض وحقنني وناولني حبوبا زرقاء وحمراء .
علي ان أجري تحاليل للدم والسكر وكشف بالأشعة للقلب . 
و ان ابقي في العناية المركزة أياما.  

طيف أمي الآن يحاصرني . 
أم البهجة تحاصرني الراحلون والأحياء كلهم . 
الاصدقاء الطيبون والاوغاد اليكسوميون 
يا للزمن .يضعضع القوة والاحلام . ويسحبنا نحو الهاوية نحو العدم نحو الموت . أشعر برأسي ثقيلا كأنه سينفجر .أشعر ببرد المكيف . والدوار .والالم والخواء
 .أشعرأني أقف علي حافة هوة عميقة .أشعر بالخوف من المجهول أمامي . متي سينتظم نبضي . ويعود لمجراه الطبيعي .متي سيهدأ القلب ويكف عن الشكوي والضجر .
 .الآن افكر في مقولة واسيني الأعرج الذي قال ان القلب مخادع 
وعلينا أن نلعب معه ألاعيبه .واسيني الأعرج كتب الله له النجاة يوم سقط مغميا عليه في باريس . وكان سقوطه بداء القلب 
ومن حسن الحظ ان الرعاية الإلهية تدخلت وانقذته . 
داء القلب داء الشعراء والكتاب 
ابو القاسم الشابي . ايليا ابوماضي وصلاح عبد الصبور ومحمود درويش وو…دوما يترصد القلب للشعراء والكتاب و أهل الاحاسيس والمرهقين من الحياة …كتاب كبار رحلوا في عز عطائهم .توقف نبضهم فجأة وتواروا .تولستوي العظيم مات في محطة.لا احد يعرف سبب موته .
..ربما داهمه قلبه .بوشكين العظيم شاعر الانسانية مات قبل المبارزة يوم طعن في كرامته تحطم قلبه علي زوجته .

03_
أعود لغرفتي 
هاهو فطور الصباح علي عربة يسحبها احد العمال قادما .مايقدم لمرضي القلب هنا يجب أن يكون وفق شروط صارمة 
خاليا من الكولسترول والسكريات .وان كان قليلا
 ..بيضة وافروماج وحساء وقطعة من الخبز أصغر من الذرة وقنينة ماء .هذا في الصباح ..ووقت الغداء حفنة من الأرز او السباكتي وقطعة لحم وسلاطة او خليط من الذرة والطماطم وياغورت والماء وفي الليل 
قريبا من ذالك. المهم ان يتناول المريض اشياء خالية من الملح والدسم . 
أجمل مافي مستشفي أمراض القلب هو هذه النظافة الراقية جدا 
هاهو حمود يقرأ القرآن الكريم ..محمد الأمين يسرد لي سفره إلي 
المغرب ورحلة علاجه في الدار البيضاء. 

27/
بدأت اليوم في إجراء الفحوصات/فحص الدم 

في المساء /
خلاجناح الإنعاش من الحركة .توافد علينا فتيان صغار لم تطر شواربهم بعد .وفتيات صغيرات في عمر الزهور قادمين من كلية الطب .وبدأ بعضهم يقدمون لنا الرعاية والآخرون يصغون لشروح الدكتور فاضل ومرافقه سوماري.الحمد لله هاهي البلاد قد تكون فيها جيل من الأطباء الشباب .سيبني المستقبل ويزرع الأمل في النفوس ويخدم الوطن .بارك الله غرسك يافاضل .لو أن هذا الجيل من الأطباء سخرت له الدولة ووضعت تحت يده كل امكاناتها لما احتاج المواطن ان يتعالج في الخارج.مشهد جميل أن تري بني وطنك يلتفون حولك مقدمين لك كل الرعاية والاهتمام.

من الستارة الحمراء يبدو أن الليل قد بدأ يزحف .
_محمد الأمين سيجري القسطرة غدا
_حمود يصلي الآن .
النائم شفاه الله .لم يفق بعد .جاءه ابنه وطبع قبلة علي جبينه وغادر في هدوء.
ماذا أفعل ؟
متي اخرج من هذا المعتقل ؟
هل تجاوزت مرحلة الخطر؟

وقت المغرب .بعد ان صلينا .صرنا نتحادث .أشعر بالارق .لم انم الا دقائق معدودات .النوم في المستشفي لايمكن أكثر من دقائق مسروقة .الحركة دائمة والمصابيح مضاءة والاجهزة لاتكف عن الرنين .طوال أربعة وعشرين ساعة .بعد الفطور قدم لنا الشاي لأول مرة من يومين .الآن بدأ رفاقي- مبتهجين .فتح الشاي شهوة الحديث ونسينا الوقت والمعتقل.
28/صباحا 
يا لليدين الصغيرتين الجميلتين.الحانيتين .الدافئتين .تجوبان صدري وتنزعان ماعليهما من أسلاك .تجسان نبضي .هاهي الممرضة الصغيرة الرشيقة تبتسم وعيناها تسبحان في النعيم .
وها انا اسبح فيهما وفي الخيال.يا إله السموات السبع .
في المساء /
في الحمام تطلعت في صورتي الشاحبة .أنا ابدو مثل هيكل عظمي انسحبت منه الحياة ..صلعتي تلمع مثل صلعة شحاذ .لحيتي مخضلة بالشيب.مبعثرة …لم احلق ذقني منذ أيام .
سأطلب من اختي ان تأتيني بتروس حلاقة .سأنزع عني هذا الشعر المزعج 

29/
مساء
علي كرسي متحرك انزلني أحد المعاونين .قاصدين الدكتور فاضل لإجراء كشف راديو .بعد لف ودوران وصعود وهبوط 
في أجنحة المستشفي .هاهو فاضل وسوماري ..خلعت ثيابي .استلقيت علي ظهري .شعرت كأنني مستلق علي مشرحة .مثل ريشة في مهب الريح .يتقاذفني الخوف ..أشعربالهشاشة .الآن ابدو .كفأر سيخضع للكشف والتجربة . 
_
لاتتحرك 
_التفت الي اليمين 
_التفت الي اليسار
_أهدأ. أهدأ
_يا إلهي .ماذا يجري؟
ظل فاضل يشرح علتي لمرافقه سوماري ويوميء له نحو الجهاز 
ا_انظر 
لست أدري ماذا يقول .احاول ان افهم بعض الكلمات التي ينطقها 
.خليط من الانجليزية والفرنسية والحسانية 
بين اللحظة والاخري يتطلع في وجهي 
_الحمد لله .لاباس عليك
ثم يواصل حديثه مع سوماري 
دكتور سوماري ألا تري 
ثم يشير بأصبعه نحو الشاشة 
_التفت يمينا 
_التفت يسارا
_أهدأ
_تنفس بعمق 
ثم أدار رأسي نحو الشاشة ووضع يده علي زر
_انظر 
الآن اري قلبي .هاهو يضخ 
الآن أراه .هاهو صاحبي الذي اتعبني واتعبته 
اسمع هديره مثل أمواج البحر العاتية .
يا إلهي لو أن ميخائيل نعيمة رأي مشهد خفق قلبه لما كان قدح في شاعرية شوقي 
دقات قلب المرأ قائلة له 
إن الحياة دقائق وثواني.
يا للحركة الموزونة والمنتظمة الإيقاع تتبدي فيها حياة المرأ 
سبحان الله الخالق العظيم .هذا القلب له اكبردور في الحياة .ففي انتظام نبضه دليل علي ان العافية لاتزال في الجسد .وعندما يختل او يتوقف تنتهي الحياة . 
أينك يا ميخائيل نعيمة ؟
صدق شوقي .وصدق من قال ان للشعراء عين لاتخطيء مجاهيل الوجود وأعماقه.
_في الليل بعد الفطور شربت ورفاقي الشاي مرتان 
الليلة كأنها عيد 
30/
اليوم أخذوني الي غرفة العمليات لإجراء قسطرة تشخيصية.في قاعة كبيرة .خلتني ذاهبا إلي مجزرة وان السكاكين ستغوص في لحمي وستنزع عظمي ..وجدت أمامي فريقا من الأطباء-في قاعة موحشة يلبسون ازرقا يكادون يكونون متقاربين في الأعمار.الدكتور سيدي محمد والدكتور عبد السلام .وأخرون .يصرخون .لغط كبير في القاعة .بدأ لي فريق الأطباء مثل صقور تنتظر فريسة لتنقض عليها ..خلعوا ثيابي .مددوني علي طاولة كبيرة .وبدأ يستعرضون عضلاتهم فيما لقنهم اساتذتهم .
اري كل شيء أمامي الآن .أخذوا سلكا وثقبوا له طريقا تحت معصمي .وبدأ السلك يتقدم وئيدا وئيدا مثل خيط دخان في جسدي.
هاهو .يتقدم .وسط اللغط وصراخ المعركة …مرة اخري سلك آخروأخر لست ادري كم ادخلوا .كانوا يتابعون ظلال الانسداد 
_هاهو 
هناك
لعنة الله علي الدخان والكولسترول يفعلان افاعيلهما الخبيثة بالجسد .ويفتكان به .
الحمد لله .انتهي كل شيء
ادخلوني في قاعة باردة مكيفة تكييفا عاليا .بقيت فيها أكثر من خمسة عشرة دقيقة .ارجف من البرد الشديد. 
حقنوني وناولوني حبتان .زرقاء وحمراء.

31/
خمسة أيام مضت دون ان استحم .أصبحت علي كتلة من الأوساخ. احس بها كلما حككت جلدي او رأسي .
مستشفي أمراض القلب رغم انه نظيف ورغم ان الرعاية الطبية فيه لاباس بها .رغم كل ذالك ليس فيه جناح للاستحمام. لست أدري هل الامر متعمد ام هو عادة دأبت عليها بعض المستشفيات .الاستحمام في المستشفي ليس للنزلاء .رفاهية خاصة بالاطباء والمديرين في جناح آخر .علي النزيل ان يبقي علي حالته كما وصل ولو مكث أعواما. يبقي تتكلس عليه الأوساخ حتي يعود الي أهله.
1/
اليوم خرجت من المستشفي .علي ان أعود يوم 
8/ويوم 9 /لمقابلة طبيب السكري والقلب 
2/
اليوم ها انا أخرج الي الغابة لمحاربة الماردان السكري والقلب 
مرة اخري ها انا اتريض واتدرب علي شرب كميات كبيرة من الماء.
3/
لم اعد أقرأ او أكتب الا قليلا 
4/
اتمني ان أزور قبر أمي .لاقول لها أني لم أعد بخيروان اليكسومين الأوغاد اجهزوا علي بقوة هذه المرة .وأني قد لا انجو 
_اتمني ان اكمل كتابي الذي افكر فيه من مدة 
9/
الفيس بوك حمل لي اليوم وصية جميلة .أحد الشعراء- اخذ علي قراءة بعض النصوص التي نبتت في امكنة موبوءة .لان هذه النصوص التي تشبة شجرة الزقوم .طعام الاثمين.مفسدة للعقل والروح ومضيعه للوقت .
علق لي هذا الشاعر قائلا 
أقرأ السماء-
لهذا الشاعر اقول حفظت وصيتك أيها العزيز وسأفعل ان شاء الله .
___________
_طبيب السكري ميعاد بعد شهرين 
_القسطرة الثانية /ميعاد بعد شهر


10/

تأجل موعد إجراء القسطرة الي يوم 15
15/
تأجل موعد العملية الي بعد ثلاثة أشهر ؟!!!!!!


_______