كنوز نت - تقرير/عبده بغيل


المحافظات اليمنية المحتلة .. فوضى التبعية وخناجر الخيانة تدمي الجنوب
تقرير/عبده بغيل خاص كنوز نت
  19-10-2025
على صفيح ساخن، تعيش المحافظات اليمنية الجنوبية المحتلة تحت وطأة احتلال يمزق نسيجها، ويقايض سيادتها، وينهب مقدراتها. من عدن إلى حضرموت وشبوة، تتكشف حقائق مؤلمة لأزمة مركبة، عنوانها الأبرز هو الفشل الذريع للتحالف والكيانات التابعة له في إدارة هذه المناطق، وتعميق حالة الفوضى الأمنية والاقتصادية التي تدفع ثمنها أرواح ولقمة عيش المواطنين.
وفي مؤشر خطير على مستوى الانحدار والتبعية، كشفت مصادر مطلعة عن لقاءات سرية ومكشوفة جمعت قياديًا بارزًا في ما يُسمى "قوات خفر السواحل" التابعة للاحتلال الاماراتي وهو المرتزق خالد علي القملي، بضباط أجانب على متن المدمرة الإيطالية "ITS CAIO DUILIO".
 تضمنت اللقاءات ضباطًا أمريكيين وإيطاليين، والأكثر خطورة، ضباطًا من "جهاز الموساد الإسرائيلي".
 تأتي هذه التحركات، بحسب المصادر، ضمن سياق البحث عن آليات لمعالجة "الفشل الأوروبي والأمريكي" في تأمين الملاحة "الإسرائيلية" في البحرين الأحمر والعربي.
 تؤكد هذه الخطوات أن "فصائل المرتزقة" تُستخدم كورقة أخيرة لتأمين المصالح "الإسرائيلية" حصراً، بعد مخرجات "مؤتمر الأمن البحري" الذي عقد في الرياض. هذا اللقاء يمثل خنجراً مسموماً يطعن في قلب السيادة اليمنية، ويُحوّل قيادات محلية إلى مجرد أدوات تنفيذية لأجندات خارجية معادية.
وفي شبوة، تتفاقم معاناة القطاع التجاري بفعل الجبايات غير القانونية التي يتم فرضها على الشاحنات. وصلت هذه الرسوم في بعض الأحيان إلى أكثر من مليون ريال للقاطرة الواحدة، تحت مسمى "التحسين والتنمية".
 وصف التجار هذه الرسوم بأنها شكل من أشكال الابتزاز المالي للقطاع التجاري، يتم فرضه دون أي أساس قانوني.
النتيجة المباشرة لهذه الممارسات هي ارتفاع جنوني في تكلفة النقل، مما ينعكس بشكل كارثي على أسعار السلع الأساسية ويزيد من عبء الحياة على المواطنين المنهكين.