.png)
كنوز نت - الجزيرة
ردّت حركة حماس على ما أُورد في بيان وزارة الخارجية الأمريكية، نافيةً مزاعم حدوث هجوم وشيك أو انتهاك لوقف إطلاق النار، ومحمّلة الاحتلال مسؤولية تشكيل وتمويل وتسليح عصابات داخل القطاع. في المقابل، صدرت تصريحات رسمية إسرائيلية تطالب بتصعيد عسكري في حال لم تُفكّك الحركة سلاحها بعد إعادة جثث مختطفين، وتتابعت عمليات وهجمات متفرقة في الضفة وغارات على مناطق داخل قطاع غزة، مع تقارير عن إصابات واعتقالات وقيود على وصول طواقم الإسعاف. وزارة الصحة في غزة أبلغت عن تسليم جثامين وإحصاءات حالات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينما تحذّر جهات مدنية من مخاطر مواد غير متفجرة تحت الركام ونقص المعدات للبحث عن رفات الشهداء.
حماس: نفَت الادعاءات الأمريكية بشأن هجوم وشيك أو انتهاك لوقف إطلاق النار، واعتبرت أن "الحقائق على الأرض" تُظهر أن سلطات الاحتلال كانت وراء تشكيل وتسليح وتمويل عصابات في القطاع. وأكّدت أن أجهزة الشرطة في غزة، بمساندة أهلية، تلاحق تلك العصابات وفق آليات قانونية. دعت الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن ترديد رواية الاحتلال والتركيز على كبح انتهاكاته تجاه اتفاق وقف إطلاق النار، ووصفت ما يُنسب إليها بأنه "ادعاءات باطلة" تتماهى مع الدعاية الإسرائيلية وتُوفّر غطاء لاستمرار ما سمّته جرائم الاحتلال.
القسام: أعلن التزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ونفى علمه بأي اشتباكات جارية في رفح، مشيراً إلى انقطاع الاتصال مع مجموعات في تلك المنطقة منذ استئناف الحرب في مارس الماضي.
إسرائيلية — تصريحات رسمية: وزيرة المواصلات ميري ريغيف حذّرت من العودة للقتال إذا لم تُفكك حماس سلاحها بعد إعادة جميع جثث المختطفين. رئيس الحكومة أعلن أنه سيعرض تسمية رسمية للحرب. أعضاء في الحكومة ومقربون (بما فيهم بن غفير وسموتريتش) طالبوا باستئناف القتال بكامل القوة. مكتب رئيس الحكومة أشار إلى توجيه بالعمل بقوة ضد "أهداف إرهابية" في غزة عقب ما وصفه بخرق وقف إطلاق النار.
- تطورات عسكرية وميدانية
تقارير عن غارات جوية في رفح وجنوب القطاع وردفح وجباليا، وردود إسرائيلية تقول إن هذه الضربات جاءت رداً على خروقات أو تبادل لإطلاق النار. قناة إعلامية إسرائيلية نقلت وقوع انفجار في آلية هندسية للجيش في رفح.
تقارير عن اختراقات أو عمليات خاصة في الضفة: قوة خاصة إسرائيلية تسرّبت إلى مخيم العين في نابلس، والجيش دفع بتعزيزات إلى المخيم. اشتباكات وإصابات وأحداث اعتقال وردت عن توترات في المنطقة.
تقارير عن اعتداءات مستوطنين: إصابة فلسطيني ومتضامن أجنبي في اعتداء مستوطنين على مزارعين في ترمسعيا، مع تقارير عن استهداف فرق صحفية وإجبارها على مغادرة مناطق في الضفة.
- إنسانية وصحية
وزارة الصحة في غزة: استلمت جثامين 15 شهيداً أُفرج عنها، ورصدت 18 شهيداً و3 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية؛ وأفادت بوجود علامات تعذيب على بعضها. وسجلت أرقاماً تراكمية منذ 7 أكتوبر 2023 بلغت 68,159 شهيداً و170,203 مصابين (كما ورد في البيان).
الدفاع المدني في غزة: وصف القطاع بأنه يفتقر لمقومات الحياة وتنعدم فيه الخدمات، وأن البحث عن رفات الشهداء تحت الركام يحتاج وقتاً كبيراً ومعدات غير متوفرة، وأن نحو 70 ألف طن من المواد غير المتفجرة تشكل تهديداً للسكان.
الهلال الأحمر الفلسطيني/الإسعاف: نقلت تقارير تفيد بأن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين في مخيم العين، وأنه خلال اقتحام المخيم تمّ اعتقال مصاب داخل مركبة إسعاف.
- جثث ومختطفون
ذكرت تقارير إسرائيلية أن جثة ثانية أُعيدت الليلة الماضية وتم التعرف عليها كأحد المختطفين، وأن هناك 16 جثة محتجزة في قطاع غزة تعود لمختطفين إسرائيليين (بحسب تلك التقارير).
حوادث محلية ومرافقة
تقارير عن استهدافات جوية في مناطق وسط وغرب القطاع (الزوايدة، جباليا) وأماكن أخرى، مع نُقَل عن مستشفيات محلية وفاة وإصابات نتيجة ذلك.
جهات مدنية وسياسية (مثل الجبهة الشعبية) أعربت عن رفض استخدام الإغاثة كأداة ابتزاز سياسي، وعن رفض أي ترتيبات تمس وحدة غزة.
تصريحات دولية وإقليمية
وزير دفاع باكستان: صرح بأنه تم التوصل إلى تفاهم مع كابل بوساطة قطر وتركيا لضرورة وقف الإرهاب، وأن وجود قطر وتركيا ضروري لضمان نتائج الاتفاق، مع تأكيد أن الأمور عادت لطبيعتها بين البلدين وأن الحدود والمعابر ستُحسم خلال لقاءٍ في إسطنبول.
تصاعد التوتر في غزة والضفة الغربية بعد تبادل الاتهامات حول خرق وقف إطلاق النار
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا سياسيًا وميدانيًا بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي، في ظل تبادل الاتهامات حول خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
بيانات وتصريحات
أكدت حركة حماس رفضها للادعاءات التي وردت في بيان وزارة الخارجية الأمريكية، نافيةً المزاعم عن هجوم وشيك أو انتهاك للاتفاق، ومشددة على أن سلطات الاحتلال هي من شكّلت وسلّحت ومَوّلت عصابات إجرامية داخل قطاع غزة. وأوضحت أن أجهزة الشرطة في غزة، بدعم من الأهالي، تواصل ملاحقة هذه العصابات ومحاسبتها ضمن آليات قانونية واضحة.
ودعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن ترديد رواية الاحتلال، والانصراف إلى لجم انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة أن الادعاءات الأمريكية تتساوق مع الدعاية الإسرائيلية وتوفر غطاءً لاستمرار جرائم الاحتلال وعدوانه.
من جهتها، صرّحت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف أن إسرائيل ستعود للقتال في غزة إذا لم تفكك حماس سلاحها بعد إعادة جميع جثث المختطفين. كما كشفت وسائل إعلام عبرية أن الجثة الثانية التي أُعيدت مؤخرًا تم التعرف عليها وتعود لأحد المختطفين، مشيرةً إلى أن 16 جثة أخرى ما زالت محتجزة داخل القطاع.
وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام التزامها الكامل بما تم الاتفاق عليه، مؤكدة أنه لا علم لها بأي اشتباكات في منطقة رفح التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، وأن الاتصال مقطوع مع المجموعات المتبقية هناك منذ عودة الحرب في مارس الماضي.
تطورات ميدانية
شهدت مناطق مختلفة من جنوب قطاع غزة، خصوصًا رفح والزوايدة وجباليا، غارات جوية إسرائيلية وصفتها تل أبيب بأنها ردٌّ على "خرق فاضح" لوقف إطلاق النار. كما أفادت مصادر طبية في غزة بسقوط شهداء ومصابين في تلك الغارات، بينهم مدنيون تجمعوا في وسط القطاع.
إلى ذلك، تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى مخيم العين في نابلس، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات، أعقبها إرسال تعزيزات عسكرية. وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الجرحى، بل واعتقلت مصابًا من داخل مركبة إسعاف. كما سُجلت إصابة فلسطينية ومتضامن أجنبي في اعتداء لمستوطنين على مزارعين في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، مع إجبار فرق صحفية على مغادرة البلدة.
الوضع الإنساني في القطاع
قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة إن القطاع يفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية، وأن عمليات البحث عن جثامين الشهداء تحت الركام تحتاج إلى وقت طويل ومعدات غير متوفرة. وأضاف أن هناك ما يقارب 70 ألف طن من المواد غير المتفجرة تشكل تهديدًا كبيرًا للسكان.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسلمها جثامين 15 شهيدًا أفرج عنها الاحتلال، موضحةً أن بعض الجثامين تحمل آثار ضرب وتنكيل. كما أبلغت عن 18 شهيدًا و3 مصابين خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بينهم عشرة قضوا في قصف سابق وثمانية في استهداف مباشر من قبل القوات الإسرائيلية.
وبحسب إحصاءات الوزارة، ارتفع إجمالي ضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 68,159 شهيدًا و170,203 مصابين.
مواقف إقليمية ودولية
على الصعيد الإقليمي، أعلن وزير الدفاع الباكستاني التوصل إلى تفاهم مع الجانب الأفغاني بوساطة قطر وتركيا لوقف الأعمال العدائية بين البلدين، مشيرًا إلى أن التفاهم الجديد يُعد خطوة نحو إنهاء التوترات الأخيرة وضمان الأمن المشترك.
19/10/2025 03:30 pm 1,348
.jpg)
.jpg)