كنوز نت - العربية للتغيير

النقب يواجه التصعيد: رفض للتجريف واستفزازات المتطرفين.

بعد انتهاء اجتماع لجنة التوجيه العليا لعرب النقب وقيادات الجنوب، يؤكد النائب د. سمير بن سعيد أن ما يجري في النقب لم يعد مجرد أحداث متفرقة، بل هو تصعيد خطير يستهدف الوجود العربي وحقوقه الأساسية على أرضه.

فقد شهد يوم الخميس الأخير أعمال تجريف للطريق المؤدي إلى منطقة نقع السبع، وهو الطريق الحيوي الذي يخدم قرى بير الحمام، الرويس، الغراء وخربة الوطن، حيث تم قطع شريان الحياة الذي يربط الأهالي بمدارسهم وأعمالهم ومراكز الخدمات. هذا الفعل العقابي لا يمكن فهمه إلا ضمن سياسة ممنهجة لخنق القرى العربية ودفع سكانها نحو العزلة والتهجير القسري.

وفي اليوم التالي - الجمعة ، جاء الاقتحام الاستفزازي الذي نفّذه نائب الوزير ألموغ كوهن وعضو الكنيست تسفي سكوت إلى قرية بير هداج، في استعراض عنصري ليس هدفه مكافحة العنف كما يدّعون، بل التحريض على أهل النقب وتشويه صورتهم، من خلال خطابات الكراهية التي تتجاهل فشل حكومتهم في معالجة الجريمة والسلاح في البلاد.

إن النقب ليس ساحة للدعاية الانتخابية لأي عنصري وفاشي، ولن يكون ميدانًا لمخططات الطمس والاقتلاع.
ونؤكد لأهلنا أن الوحدة والتماسك هما الرد الأقوى على سياسات الاستعلاء والعقاب الجماعي.


على أثر تجريف الطريق المؤدي إلى منطقة نقع السبع، والذي يخدم آلاف المواطنين يوميًا، عُقد اجتماع في قرية بير الحمام بمبادرة من المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب.

شارك في الاجتماع القيادي في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، النائب السابق المحامي يوسف العطاونة، الذي أكد على ضرورة تقديم الدعم المهني والقانوني والتنظيمي لإعادة تأهيل الطريق وفتحه أمام المواطنين، وشدّد على استمرار النضال وتصعيده في النقب دفاعًا عن حقوق الأهالي وحقهم في العيش الكريم على أرضهم.

كما شارك مُركّز عمل الجبهة في النقب، عقاب العواودة، الذي أكد على ضرورة توفير مقومات الصمود لأهلنا في النقب، وتحديدًا في القرى غير المعترف بها، مشيرًا إلى أن الجبهة تقف إلى جانب الناس في قضاياهم اليومية، ومستعدة لأداء دورها الكامل في كل ما يتطلب لخدمة أهلنا ودعم صمودهم على أرضهم.




بيان جبهة النقب حول الزيارة الاستفزازية لنائب الوزير ألموغ كوهن وعضو الكنيست تسفي سكوت إلى قرية بير هداج


تدين جبهة النقب بشدة الاقتحام الاستعراضي الاستفزازي الذي قام به نائب الوزير ألموغ كوهن، بمرافقة عضو الكنيست تسفي سكوت، إلى قرية بير هداج.

وجاء هذا الاقتحام تحت ذريعة مكافحة انتشار السلاح والعنف، لكنه في الواقع كان استعراضًا عنصريًا وتحريضيًا، يهدف إلى تطبيق أجندة عنصرية بحتة تجاه عرب النقب، بعيدًا عن معالجة الأسباب الحقيقية للعنف والجريمة.

والمفارقة أن كوهن ينتمي لحزبٍ يترأسه شخص مدان بالإرهاب (بن غفير)، وهو وزير ما يُسمّى بوزارة الأمن القومي المسؤولة عن مكافحة العنف، ورغم ذلك فقد فشلت الوزارة فشلًا ذريعًا في أداء مهامها، مما يجعل أي زيارة يقوم بها أي شخص تابع لهذا الحزب استعراضًا استفزازيًا، عنصريًا، فاقدًا للشرعية.

أما تسفي سكوت، فهو من ما يُسمّى بـ(شباب التلال) المعروفين بمشاركتهم في أنشطة مشبوهة وإجرامية متطرفة، ما يوضح الطبيعة التحريضية والاستفزازية لهذه الزيارة.

وحتى لو صحت الادعاءات حول انتشار السلاح بكميات كبيرة جدًا كما يدعون، وباستخدام طرق وتقنيات حديثة للتهريب، فإن هذا لا يعد إلا شهادة فشل ذريع لهذه الحكومة ولهؤلاء المسؤولين، ودليل واضح على أن أي زيارة يقوم بها كوهن أو من يتبع له ليست سوى استعراض سياسي عنصري، بعيد عن أي معالجة حقيقية للعنف والجريمة.

تؤكد جبهة النقب أنّ النقب وأهله لن يكونوا ساحة لتجارب المتطرفين، وتدعو الجميع إلى التصدي الحازم لهذه السياسات، والحفاظ على وحدة الصف من أجل كنس هؤلاء المتطرفين من المشهد السياسي.

وفي الختام، تحيي جبهة النقب أهالي بير هداج على موقفهم الشجاع في التصدي لهذا الاقتحام الاستعراضي، مؤكدة أنّهم خط الدفاع الأول ضد العنصرية والاستعراضات السياسية الفاشلة.

المكتب البرلماني للنائب د. سمير بن سعيد
الجبهة والحركة العربية للتغيير