القدس في سبتمبر.. اقتحامات الأقصى تتصاعد وهدم واعتقالات وتهويد يشتد

كنوز نت - شبكة العاصمة الاخبارية

شبكة العاصمة الإخبارية – القدس المحتلة- شهدت مدينة القدس خلال شهر سبتمبر/أيلول سلسلة واسعة من الانتهاكات الإسرائيلية التي طالت المسجد الأقصى والمقدسيين ومنازلهم ومقدراتهم، في إطار مخططات الاحتلال لتفريغ المدينة من أهلها وتكريس واقع استيطاني وتهويدي جديد.

سجلت شبكة العاصمة الإخبارية اقتحام 4453 مستوطناً للمسجد الأقصى المبارك خلال شهر أيلول الماضي، أدوا خلالها طقوساً تلمودية علنية، بينهم 897 مستوطناً في يومي رأس السنة العبرية، و212 آخرون في يوم صيام "جداليا".

وشهدت هذه الاقتحامات انتهاكات غير مسبوقة أبرزها ارتداء زي "كهنة الهيكل"، والغناء والرقص والتصفيق، والانبطاح والطقوس الجماعية، وقراءة التوراة والتلمود، إضافة إلى توثيق ست حالات نفخ للبوق في باحات المسجد.

كما لجأت قوات الاحتلال إلى إبعاد عشرات المرابطين والتضييق على المصلين، فيما حرضت جماعات الهيكل على اعتقال الأطفال الفلسطينيين لمجرد لعبهم كرة القدم في الساحات. وسُجلت مشاهد استفزازية مثل إقامة خطبة خطوبة وزفاف لمستوطنين داخل باحات الأقصى.

رصدت الشبكة هدم الاحتلال وتجريف 24 منشأة سكنية وتجارية وزراعية في أحياء وبلدات القدس، منها 14 منشأة بهدم مباشر بآلياته، و10 منشآت بهدم قسري على أصحابها.

وتوزعت عمليات الهدم على صورباهر (7)، سلوان (4)، العيزرية (3)، القبيبة (2)، عناتا (2)، وجبل المكبر، شعفاط، البلدة القديمة، العيساوية، الرام، وتجمع بدوي العراعرة.

كما فجّر الاحتلال منزل الشهيد المقدسي مثنى عمرو في القبيبة منفذ عملية "راموت" رفقة الشهيد محمد طه. وشنّ حملة تهجير شرسة في حي بطن الهوى بسلوان، طالت 19 شقة سكنية لعدة عائلات مقدسية، إلى جانب توزيع إخطارات هدم في الرام وقطنة ومناطق أخرى.

خلال سبتمبر، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 110 مقدسيين بينهم 6 أطفال و3 نساء، وطالت الاعتقالات خطيب المسجد الأقصى محمد سرندح بسبب خطبته عن "التجويع والخذلان".

كما أصدرت محاكم الاحتلال 12 حكماً بالسجن الفعلي، أبرزها الحكم على الأسير المقدسي أمير صيداوي بالسجن لمدة 48 عاماً ونصف، إضافة إلى الحكم على الشابين يوسف طه وسعد عويضة بالسجن 7 سنوات ونصف.

في المقابل، صدرت 5 أحكام بالسجن الإداري. وأصيب الأسير عبد الرحمن الزير من مخيم قلنديا بجروح خطيرة بعد إطلاق النار على قدميه داخل سجن عوفر.

أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من 64 قرار إبعاد بحق مقدسيين، منها 60 قراراً عن الأقصى و4 عن مناطق في القدس، إضافة إلى أكثر من 5 قرارات بالحبس المنزلي. وجاءت هذه الإجراءات قبيل بدء موسم الأعياد العبرية لتأمين اقتحامات المستوطنين.

شهدت القدس وضواحيها 23 نقطة تماس مع قوات الاحتلال خلال سبتمبر، توزعت في سلوان، حزما، عناتا، كفر عقب، قلنديا، شعفاط، الرام، أبو ديس، القبيبة، قطنة، وبدو.

ونفذ الشهيدان مثنى عمرو ومحمد طه عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "راموت" أسفرت عن مقتل 7 مستوطنين، فيما نفذ الأسير المقدسي محمد شوامرة عملية طعن في فندق "تسوفا" أصيب خلالها مستوطنان. كما اكتشف الاحتلال عبوة ناسفة داخل مركبة عسكرية في مستوطنة "معاليه أدوميم".

على صعيد التهويد، وقع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خطة "E1" الاستيطانية، وضم بلدات بيت إكسا والنبي صموئيل وحي الخلايلة، فارضاً على الأهالي بطاقات ممغنطة للتنقل. كما افتتحت بلدية الاحتلال حديقة استيطانية على أنقاض قرية المالحة، وبدأت ببناء 550 وحدة استيطانية.

كما افتتح نتنياهو رفقة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ما يسمى "طريق الحجاج" أسفل سلوان، في خطوة لربطها بـ"الهيكل المزعوم".

في المقابل، واصل المستوطنون محاولات الاستيلاء على 400 دونم من برية السواحرة، وأقام الاحتلال 6 بوابات حديدية جديدة في قرى مقدسية.

رصدت الشبكة إصابة 10 فلسطينيين برصاص الاحتلال في القدس وضواحيها. كما أضرم مستوطنون النار في بركسات سكنية وزراعية لبدو جبع، وهاجموا تجمع خلة السدرة شرق مخماس، وأغلقوا الطريق الوحيد للتجمع وقطعوا كوابل الكهرباء عنه.