نقوط المناسبات ابتكارات مكلف ة

 بقلم الناشط : رياض غنيمة
  
اردت ان اطرح مشكله اجتماعيه اخذت تتطور وتبتكر وهي ظاهرة نقوط المناسبات :

تشكل ظاهرة النقوط في الاعراس واحدة من السلوكيات الايجابية في المجتمع وما يترتب عليها من دعم مادي ومعنوي للعريس لمساعدة في سداد الالتزامات التي تنبثق عن تكاليف الاعراس في وقتنا الحاضر ، بغض النظر عن طبيعتها سواء اقام العريس حفلات متعددة وقام بعمل الولائم والسهرات السابقة لحفلة العرس ، او حفلة خاصة بالعروس واهلها وصديقاتها ومعارفها ، بالاضافة الى التجهيزات المتعلقة ببيت الزوجية من ذهب وتاثيث وهدايا وملابس وتكاليف اخرى ترتبط بالاتفاق ما بين ذوي العروسين ، والذي تصل تكاليفه في اقلها عشرات الاف الشواقل

والملاحظ ان ظاهرة النقوط أصبحت تشكل عبىء على الافراد والجماعات من كثرة المناسبات ولا سيما ان النقوط اتسع ليصبح للناجحين في المدارس والكليات والجامعات والزواج والخطوبة والطهور وأعياد الميلاد والأعياد وحتى حالات المرض وهناك الكثير من الابتكارات لجمع النقوط وما اكثر هذه المناسبات ، والرواتب محدودة وقد تسببت ظاهرة النقوط والهدية في قطع الناس عن بعض احيانا إضافة الى المشاكل بين الزوج وزوجته ، وهناك من يتخذها وسيلة للتباهي امام الناس فقط وخصوصا اذا وضعة المادي ممتاز .


واصبحت من باب التباهي والتفاخر اكثر من كونها مساعدة للعرسان لأكمال ما ينقصهم لبيت الزوجية ، خاصة عندما ترى بعض الاعراس تبلغ كلفة غداء العرس أرقام خياليه فاستغرب من ذوي العريس لماذا يتقبل النقوط إذ هو يبذر كل هذا المبلغ إذ أن النقوط هو للمساعده وليس للتباهي
 الا ان السوكيات السلبية المتعلقة بهذه الظاهرة من مباهة واظهار ان العريس جمع مبلغ كبير من النقوط وغيرها.

ونرى ان هنالك الكثير من العادات والتقاليد التي نحترم ونقدر لا بد من اعادة صياغتها لتتناسب مع التطور الذي حصل في مجتمعاتنا ومنها النقوط في المناسبات ، وكذلك لكثرة التعقيدات التي حصلت في ظروف الحياة الاجتماعية والاقتصادية ، والتي تشكل عبىء على كاهل المواطن ومأزق اجتماعي عبارة عن كرة ثلج بدون برودة .

ولذا علينا ان نعمل على إعادة صياغة كثير من المفاهيم الاجتماعية التي ربما صلحت لزمان ما ولم تعد تصلح في الوقت الحاضر، وهنا يبرز دور المؤسسات الاجتماعية والدينية والتعليمية في وضع تصورات لمحاربة اي من السلوكيات الاجتماعية التي تحرج المواطن، وعمل مواثيق تساهم في تخفيف اعباء المناسبات وتنمي روح المشاركة الجماعية دون اسفاف او استنزاف لجيوب المواطن.