كنوز نت - ايهاب حلبي


بسم الله الرحمن الرحيم
وبه في كل الأمور أستعين

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات،
د. رافع حلبي - دالية الكرمل - إسرائيل

هذه الحالة الشاذة لاستمرار تواجد إرهابيين داعشيين، تكفيريين متطرفين دينيا، في السويداء بسورية هي أسوء من الحالة التي مر بها أبناء الشعب اليهودي الأبي الأصيل، في تجربتهم مع النازيين الألمان بالكارثة والبطولة، والمشاهد التي رأيناها في محافظة السويداء في سورية تنفذ ضد أبناء طائفتنا طائفة الموحدين الدروز، تفوق ما نفذه الجيش النازي الألماني بأبناء الشعب اليهودي بكل المقاييس والمعايير الإنسانية الأخلاقية، والمشاهد القاسية ضد المشايخ الأفاضل والشباب والنساء والأطفال، تدفع بكل ذي نخوة أصيل باستنكار هذه الأعمال الإجرامية المشينة غير الإنسانية، إلا أننا لم نسمع حتى الآن استنكار واحد من جميع سكان الشرق الأوسط العرب المسلمين، لأعمال التنكيل والقتل والسلب والنهب وحرق الناس أحياء وقصف المدنيين العزل من السلاح بالصواريخ وقتلهم بمجازر جماعية بلا سبب، على يد المنظمات التكفيرية الإرهابية داعش وجبهة النصرة والقاعدة والبدو السنيين السوريين المجرمين فحق كل الإنسانية جمعاء ويقف على رأس كل هؤلاء الرئيس للحكومة الانتقالية أحمد الشرع ذبحه الله تعالى، وأنزل عليه وعلى مجموعاته الإرهابية الدمار والعذاب والنار أينما حلوا، فهذا المسمى أحمد الشرع مجرم إرهابي قاد العمليات الإرهابية ونفذ المجازر بالأبرياء في قرية قلب ومنطقة إدلب ونفذ الجرائم والمجازر بطائفة العلويين والمسيحيين والأكراد في سوريا وفي العراق.

نحن رجال الشرق الأوسط، نعيش منذ آلاف السنين وسنبقى ها هنا حتى ينصب ميزان العدل في الآخرة، نحن نعرف ونعي من هم الرجال الأشاوس الصناديد الأبطال الذين لا يهينون الرجال ولا يغررون بهم، ونحن لا نخدع بالمظاهر الخارجية والمظاهر وإنما نحن نعرف الحقائق ولا نغر بربطات العنق والبدلات التي لا تناسب مقاييس الإرهاب ولا تصلح لأمثال أحمد الشرع وأعوانه المجرمين الإرهابيين، نحن لا نخدع بتاتا بأمثالهم فهم يلعبون بالنار التي ستحرقهم بإذنه تعالى، ويظهر الشرع بالأنف الأسود واللحية المحلوقة وربطة العنق والبدلة الغربية الرسمية، ونحن نعرف ما انطوت عليه نفسه من تطرف فكري ديني، وتطرف إرهابي إجرامي مع جماعته السلبية الحقيرة، والتي انغمست أياديهم بدماء الأطفال والنساء والأبرياء العزل من السلاح، فهؤلاء التكفيريين المجرمين الإرهابيين لا يتغير عندهم أي شيء حتى لو ارتدوا ملابس من ذهب وفضة، وليتذكر العالم والخلق أجمعين أن هذه المجموعات وعلى رأسهم أحمد الشرع النازي، يجب إخراجها من كل أرض، فأينما حلوا يحل الخراب والدمار والإرهاب، وعليه يجب تصفية هذه المجموعات الآن وفورًا كي لا تنتقل عدواهم السيئة وأمراضهم الفكرية، إلى أماكن أخرى حول العالم، فهم كالوباء المعدي بإرهابهم ومجازرهم وإجرامهم، وإذا سألتموني عن مرتكب المجازر المجرم أحمد الشرع شخصيًا لأجبت كان على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورؤساء وزعماء الغرب تصفيته قبل ثلاثة شهور يوم بدأ بتنفيذ المجازر بالعلويين في منطقة اللاذقية، والتأخير في تصفيته مع مجموعاته تمنحهم الوقت لتنظيمهم الداخلي وسينتقل إرهابهم للدول الأوروبية، ولدولتي إسرائيل ودول الخليج وشمال أفريقيا، وإيران تدعمهم ليس لمحبتها لهم، وإنما من خلال الفكر المشترك والمصالح الإرهابية الإجرامية المشتركة في تدمير دولتي إسرائيل ودول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإنجلترا ودائمًا وأبدًا السرعة في التخلص من هذه الوحوش البشرية يساعدنا على استمرار حياتنا بحرية وديمقراطية ومحبة وخير ومساواة وسلام وتآخي ما بين جميع الشعوب والأمم.

حالة الإرهابين المجرمين من البدو في سوريا والذين تناسوا فضل أبناء طائفتنا طائفة بني معروف الدروز عليهم لسنوات وجاؤوا لذبحهم ونهبهم وقتلهم بمجازر بشعة، وكذلك باقي المجموعات الإرهابية النازية والتي لا تملك الرحمة في قلوبهم ولا حتى الشفقة، يجب أن تعالج كل هذه المجموعات التكفيرية الإرهابية المتطرفة دينيًا، من ناحية فكرية ليحصل التغيير المجتمعي العام، على ربوع كل الشرق الأوسط والعالم، وعليه نحن ننبذ أي عمل عنف أو قسوة أو قتل وسلب ونهب لأي إنسان يريد العيش والحياة بسلام وأمان مع جيرانه، وكلما آمنا وصدقنا أن أهل الشرق الأوسط تقدموا نحو الحرية والديمقراطية والمساواة وعمل الخير والتآخي، تأتي على حين غرة هذه المجموعات التكفيرية الخارجة عن القانون الدولي والأعراف الاجتماعية المتعارف عليها، لتعيدنا إلى ما قبل التاريخ إلى نقطة البداية حيث كان الإنسان يحكم بقوة السلاح وأعداد الجنود دون رحمة أو أي تعامل إنساني، مع النساء والأطفال والمتقدمين بالسن، على ما يبد أن المقولة التي تقول: "أن العرب والمسلمين لا يحكمون إلا بالقوة"، صحيحة ولهذا السبب النسبة الأكبر من ما قتل في الخمسين عام التي مضت في جميع أقطار المعمورة هي من العرب المسلمين، وأكثر مبيعات للسلاح عالميًا سجلت في صالح الدول العربية والإسلامية، يا للهول هل هذا هو مستقبل العرب والمسلمين؟ هل هكذا تُبنى مجتمعات أهل الأرض عن طريق استعمال السلاح والقوة والتسلط والعنف، في زمن الحرية والتسامح والديمقراطية وعمل الخير.


تعلو في مخيلتي ملايين الأسئلة كيف يتمكن الإنسان النزول إلى الحضيض، ويتوحش إلى هذا الحد في قتل الأبرياء وارتكاب المجازر في محافظة السويداء وقراها في سوريا بأناس من أبناء طائفة الموحدين الدروز؟؟؟ كيف يتجرأ هذا الحثالة التكفيري غير المؤمن بالله تعالى، الكافر الذي يُكفر كل خلق الله عز وجل، من ارتكاب المجازر بمدنيين دروز عزل من السلاح، كما ارتكبوا المجازر ذاتها بطائفة العلويين والمسيحيين والأكراد والأزديين وغيرهم من دون شفقة أو رحمة، وأول أسئلتي الكثيرة تبدأ بالدين والعقيدة والإيمان وتنتهي بتهذيب النفس والتقديم والتضحية والتطور والتقدم نحو العمل الصالح والخير والفضيلة، إذا كان هذا هو دينكم وإسلامكم فلا دين لكم، إذا كانت هذه هي تصرفاتكم من خلال دين الله تعالى الحنيف، فأنتم مخطئون وخاطئون وعندكم مشكلة في فهم كتابه العزيز، وعليه ولهذا السبب لا توجد دولة ديمقراطية واحدة في العالم الإسلامي، ألم يقل لكم الرسول عليه السلام، في القرآن الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم: "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"، يا أيها المدّعي بالإسلام الغادر الكافر، ألم تقرأ ما روى الترمذي: "روى الترمذي عن أبي هريرة قال: تلا رسول الله هذه الآية "وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم". قالوا: ومن يستبدل بنا ؟ قال: فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على منكب سلمان الفارسي ثم قال: هذا وقومه ، هذا وقومه"، في القرآن في صورة محمد، وها قد وليتم وتواليتم، وابتعدتم عن الدين وأصبحتم من الفاسدين، ففسدتم في الأرض وفسقتم وعبرتم لدائرة الضلال والظلم والاستبداد، لذلك يجب على عالمنا عالم النور والتسامح والمحبة، عالم الحرية والمساواة والخير، معالجة أموركم بالقوة حتى لا يتبقى منكم أحد، ولو بقي منكم شخص واحد على هذه الأرض لفسدت كل الأرض، لأنكم لا تنفذون أوامر الرسول الكريم، ولا حتى مبادئ الكتاب العزيز ودينه الحنيف، كل أفعالكم إضلال وضلال كلّ أفعالكم ظلم واستغلال للضعفاء، كلّ أفعالكم تدور في دوائر الشيطان السوداء والفساد، كل أفعالكم مشينة خارجة عن كلّ العقيدة والإيمان، كلها لا ترضي الله تعالى وتغضبه أليس هو العلي القدير مالك الملك، مالك السموات والأرض، ألم تؤمروا بالإحسان للناس الذين خلقهم الله عز وجل، تولون وتبتعدون عن الدين تنفذون أفكاركم البالية المتعفنة السلبية في عالمكم السفلي، ضد خلق الله تعالى، ألم تؤمنون بيوم الحساب والآخرة، ألم تقرؤوا ما جاء في القرآن الكريم في صورة البقرة آية 114:

بسم الله الرحمن الرحيم

"وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ مَا كَانَ لَهمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، صدق الله العلي العظيم، وها أنتم تُحاسبون الناس والنفوس الّتي خلقها الله عز وجل، بأنفسكم وتدعون الإيمان والتوكل عليه في كل شيء، خلق الله عز وجل النفس البشرية والروح لتحيا وتكتسب ما اكتسبت، لها وعليها في عالمنا هذا عالم المساواة، وتتطاولون وتتصلبون في آرائكم ألم تؤمنوا بأن للحساب وقت في الآخرة، وللعبادة وقت وللصلاة وقت وكل على مقدرته، وها أنتم تأخذون مكانا ليس لكم وتتمادون في حساب بني البشر وكأنكم تحلون مكان الخالق عز وجل، ولذلك سيتولاكم الله تعالى، ولكل نفس ما اقترفت، وجهنم على أعمالكم هذه لن تقبلكم أبدا وأنتم بهذه الصفات والتصرفات الخارجة عن سياق دين الله تعالى وكتابه العزيز، ودينه الحنيف وأمره، لا مكان لكم في الجنة التي تحلمون بها، وهذا أشد جزاء لكم وما تستحقون، ألم تؤمروا وتؤمنوا بعدم القتل: " وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا"، ووردت هذه الجملة في جميع التفاسير لكنكم تتصرفون تحت تأثير السموم والمخدرات جميعها من دون أي تفكير، فضاع عندكم العقل الذي هو الميزة الوحيدة الفارقة ما بين الإنسان والحيوان، فأصبحتم كالوحوش الضارية تجترون السموم والمخدرات بعد زوال عقولكم، أنتم لستم سوريون أنتم لستم من أهل الأرض أنتم لصوص وقتلت أطفال ونساء وأبرياء ومجرمون، من الشيشان وإيران واليمن والإيجور والقفقاز، أنتم كحركة حماس الإرهابية دمرت منطقة غزة فوق رؤوس الأبرياء، وحركة الإخوان المسلمين دمرت ما دمرت في مصر وشردت وقتلت الأقباط الأبرياء، أنتم كحرة الجهاد الإسلامي أو الإرهاب الإسلامي، أنتم كحزب الله في لبنان جعلها كساحة معارك ودمرها وشرد أهلها، أنتم كالنازيين الألمان أهدافكم تدمير العالم وحرق كل قطعة أرض خضراء، أنتم لا تنتمون للبشرية بتاتا ولا تشبهون البشر بأي شيء لا تنتمون لأرض ولا لسماء، أنتم خارجون عن عالمنا عالم الإنسان والإخلاص والوفاء للمولى العلي القدير، قمتم بالمجازر بالعلويين من أبناء دينكم، قمتم بالمجازر البشعة بالنصارى واليهود وكلنا نعم كل البشرية دونكم لا يؤمن بالله تعالى من وجهة نظركم، كفرتم كل الخلق، وعليه كل من يتفق معكم في هذه الأعمال ويساندكم ما هو إلا خارج عن دين الله تعالى، وخارج عن القانون الدولي والعالمي، خارج عن كل الأعراف والمبادئ الإنسانية البشرية، ويجب أن يتقاضى بأشد عقاب أمام كل المحاكم العالمية الدولية والإسلامية، ألا تؤمنون بأن: "القاتل يقتل ولو بعد حين"، ونحن بني البشر الحضاريين المتمدنين العقلانيين الذين يريدون العيش بسلام وأمان ونحب التعايش السلمي ما بين كل الشعوب والأمم، ونضع السلام عنواننا ونريد العيش بحرية والمحبة وخير ومساواة لكل أهل الأرض سنقاضيكم يا أيها القتلة الإرهابيين ومرتكبي الجرائم والمجازر بحق الأبرياء والعزل من السلاح، سنقاضيكم بما تؤمنون: "القاتل يقتل ولو بعد حين"، فلا تحزنوا إن لم يتبقى منكم أحد...

بكل تقدير واحترام لكل العالم والإنسان والإنسانية والبشرية جمعاء،

الفقير لله تعالى،

د. رافع حلبي
دالية الكرمل - إسرائيل