كنوز نت - العربية للتغير


رأس جرابا: لا للتهجير القسري، نعم للاعتراف والعدالة

زار النائب د. سمير بن سعيد، عن العربية للتغيير والجبهة، قرية رأس جرابا البدوية الواقعة شرق مدينة ديمونة، واستمع إلى معاناة السكان الذين يواجهون خطر الترحيل القسري من أراضيهم التاريخية، رغم مرور أكثر من سبعة عقود على سكنهم في المكان، بعد أن تم نقلهم قسرًا من وسط أراضيهم الأصلية التي أُقيمت عليها مدينة ديمونة.


تضم القرية اليوم حوالي 900 نسمة موزعين على 93 أسرة، معظمهم من عائلات الهواشلة، أبو صلب، والنصاصرة. ورغم هذا الوجود الطويل، ترفض السلطات الاعتراف بالقرية، وتُبقي سكانها دون خدمات أساسية، والآن مع التوسع العمراني لمدينة ديمونة باتجاه الشرق (حي "الفجر" والمخطط المستقبلي لحي "روتم")، يواجه السكان خطر اقتلاعهم من أرضهم مجددًا.

يقول موسى الهواشلة، أحد سكان القرية: "أنا من مواليد رأس جرابا، وُلدت فيها كما وُلد والدي عام 1930. حين كان شابًا، نُقل مع جدي من وسط ديمونة إلى هنا، ولدينا مقبرة تاريخية دُفنت فيها شقيقتي في الثمانينيات، ويوجد بئر قديم كنا نعتمد عليه قبل أن نحصل على المياه من مكوروت".