كنوز نت - محمد عارف القريناوي

لما يصير الصلح بسعر.. بنفقد قيمتنا كمجتمع!

الكل شايف ومنتبه للي قاعد بصير حوالينا: إطلاق نار، مشاكل بين العائلات، خصومات بتكبر، ودم بيسيل على أشياء تافهة!
بس وينّا؟ ووين اللي كنا عليه؟ وين شيوخ الإصلاح الحقيقيين اللي كانوا يدخلوا بيت العائلة المتخاصمة من غير مقابل، يطبطبوا، يهدوا النفوس، ويجبروا الخواطر؟

في مجتمعنا العربي كان دايمًا الصلح خير، وكانت قيمة والكرامة والعقل هي اللي تحكم الموقف. ما كنا نسمع بـ”كم تدفع؟” ولا بـ”هات الجيب وتعال صوّرني وأنا بعمل حال شيخ”.

اليوم للأسف، صرنا نشوف بعض الأشخاص لابسين عقال، ومبسوطين باللقب “شيخ” أو “مصلح”، بس أول ما تحكي معاه، بيقول لك: “بدّي 5000 شيكل، وبشوف شو أقدر أعمل!”، وكأنه التوسط لحل المشاكل صار تجارة!

 ناس وضعها صعب، مش قادرة تدفع، وفي منهم ظُلموا، بس ما معهم يدافعوا عن حالهم!
في ناس صارت تاخذ حقها بيدها، لأن فقدت الثقة بالصلح والعدالة المجتمعية.


يا جماعة، بدنا نرجع نؤمن إنو الصلح مش بس مصاري.
بدنا نرجع نؤمن إنو:كلمة طيبة بتكسر الحقد وجبر الخواطر أهم من الذهب والناس للناس، قبل ما نكون وكلاء لبعض!

إحنا مجتمع عنده أصالة، عنده شيوخ كبار بعقلهم مش بلباسهم، بعلمهم مش بشهرتهم، بشرفهم مش بصورهم عالسوشال ميديا.

ما تعطوا مجال للفتنة تدخل بينّا!
ولا تصدقوا إنو الحكومة بدها الخير، وهي سايبة السلاح والدم ينتشر، وبالآخر بتلوم الضحية.

الصلح مش تجارة – الصلح كرامة، ومحبة، وحياة.