كنوز نت - حسين الشاعر



النجم الرياضي السابق المرحوم زاهر خطيب يستحق التخليد لمسيرته العطرة

حسين الشاعر 

كان المرحوم الرياضي المخضرم، زاهر خطيب، أحد رموز الكرة الشفاعمرية، حيثُ يستحق تخليد اسمه ليس في سجل مجد شفاعمرو الرياضي، فحسب، وإنما في السجل الرياضي للعديد من الفرق العربية التي خلد الراحل بصماته على مسيرتها.
لقد كان الراحل نبراسًا للرياضة العربية، وأحد الأعمدة الأساسية للرياضة في شفاعمرو، منذ عمل مع رفاقه على تأسيس فريق الإزدهار، وصولًا إلى فريق مكابي أبناء شفاعمرو الذي حقق معه الكثير من الانجازات الرياضية التي يحن اليها الشفاعمريون اليوم. 

كما كان الراحل المبادر الأول في المجتمع العربي لتشكيل منتخب النجوم العرب.
لقد أمضى الراحل "أبو جمال" حياته في خدمة الرياضة من خلال تنمية ورعاية اللاعبين وأولى إهتمامًا خاصًا بفرق الأشبال والشبيبة كمدرب وإداري مخضرم في فرق الكبار والصغار.
كما لعب في فريق كريات آتا وترك بصماته في سجل عدد كبير من الفرق العربية: اكسال، مجد الكروم، طمرة، كفرمندا، ديرحنا، كابول ودالية الكرمل، وقد أحبه الجميع دون استثناء، وما زالوا يكنون له الاحترام والتقدير على إنجازاته الرياضية. 
كما كان المرحوم "أبو جمال" همزة الوصل بين الفرق الشفاعمرية، ومكاتب الإتحاد العام لكرة القدم، حيثُ عمل وضحى الكثير حتى يومه الأخير، من أجل الرياضة الشفاعمرية، ولم يردعه تقدمه في العمر عن مواصلة العطاء.
 وأمضى الفترة الأخيرة من حياته راعيًا ومدربًا لفريق الأشبال، ووافته المنية شامخًا منتصب القامة، حين كان يمارس رياضة المشي التي أحبها.
ووقع خبر وفاته وقوع الصاعقة على الجميع ، وكل من رافقه في مسيرته الرياضية وكل من عرفه عن قرب يعرف مدى الخسارة برحيله.
 لقد رافقت المرحوم في عدد من المباريات واللقاءات الإعلامية، وأشهد أنه كان رياضيًا متواضعًا وطموحًا بذل كل جهد من أجل الارتقاء بالرياضة.
وأتذكر يوم الفراق والوداع كانت لحظات صعبة، وكان تشييع جثمانه يليق باسمه وعطاءه، حيث شارك في تشييعه حشد كبير من المحبين والرياضيين من جميع أنحاء المجتمع العربي. 
فهو يستحق بكل جدارة تخليد ذكراه بما يليق به وبمكانته الرياضية، كي يبقى اسمه الرياضي راسخًا في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال القادمة.