
كنوز نت - هانم داود
النقيب حمدي شلبي : ملحمه السريه 73 صاعقه
طلبت منهم القياده المصريه غلق الطريق 6 ساعات فقط من أجل الهجوم المصري في الثانية من بعد ظهر السادس من اكتوبر عام73.
كان لابد من تعطيل الفرقة الاسرائيلية بأي ثمن حتي تتمكن قواتنا من إنشاء الكباري التي ستعبر عليها مدرعاتنا ومدفعياتنا لمواجهة القوات المدرعة الاسرائيلية المنوط بها ان تكون في طليعة صد الهجوم المصري.
تم اختيار بطل من ابطال حرب اكتوبر المجيده ضابط صاعقه مصري برتبة نقيب النقيب حمدي شلبي
قائدا لكمين الصاعقة على محور العريش رمانة و قائد سرية الصاعقة التي تم ابرارها خلف خطوط الجانب الاسرائيلي علي محور العريش ـ القنطرة شرق بالقرب من رمانة التي تقع علي مسافة30 كم شرقي القناة لتعطيل تقدم الفرقة162 مدرع الاحتياطي التعبوي الاسرائيلي المكلف بتنفيذ الضربات المضادة
ضد تشكيلات الجيش الثاني في منطقتي القنطرة والفردان
حيث تم دفع هذه الفرقة من الجانب الاسرائيلي خلال24 ساعة من بدء
أفراد السرية المصرية :تسلحوا بالإصرار والعزيمة والروح المعنوية العالية وتعاهدوا علي اداء المهمة مهما كانت التضحياته
هم يعلمون ان تعطيل الفرقة الاسرائيلية162 مدرع لفترة تصل الي24 ساعة يعني في الحقيقة فناءها،
**قرر النقيب حمدي شلبي قائد سرية الصاعقة ترك مقدمة القوة المدرعة الاسرائيلية للتقدم داخل منطقة الكمائن دون الاشتباك معها،
وفي الوقت المناسب أصدر أوامره للسرية بفتح نيران الأسلحة المضادة للدبابات، وتحولت المنطقة الي قطعة من الجحيم..
فقدت القوة الاسرائيلية18 دبابة ومركبتين مدرعتين نصف جنزير،
( وصف أحد القادة الاسرائيليين هذه المعركة التي قال أحد شهودها.. المصريون قاتلوا بصورة انتحارية.. خرجوا نحونا لاتفصلنا عنهم إلا مسافة أمتار قليلة وسددوا أسلحتهم الي دباباتنا ولم يخشوا شيئا، ورغم اصابة الجزء الأكبر من السرية المصرية الا انهم استمروا في المعركة باصرار ودون كلل.. كان هناك تصميم علي ان يدفعوا حياتهم ثمنا لمنع دباباتنا من المرور.)
**في اليوم الثاني للمعركة: وبعد النجاح الكبير الذي تحقق من خلال منع الجيش الاسرائيلي من التصدي لموجات العبور وإفساح المجال لعبور اسلحتنا الثقيلة من المدفعية والدبابات والصواريخ
كان هناك نحو75 رجلا من السرية المصرية قد استشهدوا بعد ان اصبح الطريق مغلقا بسبب حطام الدبابات الاسرائيلية،
كان هناك اتوبيس مليء بالجنود الاسرائيليين المنسحبين من القنطرة في اتجاه السويس الا انهم فوجئوا بنيران رجال الصاعقة التي حصدت الجانب الأكبر منهم، بينما لاذ الباقون بالفرار
من تأثير هذه السرية الصغيرة من رجال الصاعقة المصرية
**علي الرغم من نفاد ذخيرة من تبقوا من السرية المصرية الا انهم فضلوا البقاء في مواقعهم حتي النهاية..
وتم دفع كتيبة دبابات في محاولة لحصار باقي عناصر الصاعقة والقضاء علي البقية الباقية منهم
*/ دارت معركة شرسة يوم7 اكتوبر نهارا وظهر اصرار القوة المصرية علي المقاومة وشهدت ساحة القتال ملحمة دامية
واندفع قائد احدي الفصائل المصرية ليقفز فوق دبابة اسرائيلية وألقي داخل برجها قنبلة يدوية دمرت طاقمها قبل ان يستشهد
وهنا انطلق فريق كامل من الابطال كل يقفز فوق دبابة ليدمرها ويستشهد حتي استشهدوا جميعا.
**انتصرنا انتصروا بأن أدوا المهمة ومهدوا الطريق للعبور العظيم ، وبعد ان استطاع هؤلاء الأبطال تعطيل القوات المدرعة الاسرائيلية استطاعت تشكيلات الجيش الثاني إتمام عبورها دون تدخل من القوات الاسرائيلية في الوقت الذي عبرت فيه الدبابات المصرية واستعدت لخوض معركتها علي رؤوس الكباري.
هنيئا لشهداء رمانة والفرما الذين سطروا بدمائهم احد أروع ملاحم البطولة لنصر اكتوبر المجيد.
[انتهت ملحمه السريه 73 صاعقه بهجوم من الخلف قام به اللواء 190 مدرع بقياده عساف ياجوري لفتح الطريق
وبعد 48 ساعه من غلق الطريق ، تم انسحاب 15 جندي و بقيادة النقيب حمدي شلبي
بعد نفاذ ذخيرتهم وأستشهد الباقون ليعطوا المثل في الفداء و التضحية]
طلبت منهم القياده المصريه غلق الطريق 6 ساعات فقط ، فأغلقوة 48 ساعه ولولا الهجوم من الخلف لكان الطريق ظل مغلقا لوقت اطول.
- هانم داود
.png)

19/06/2025 06:20 pm 391