كنوز نت - 

دالية الكرمل: أمسية استذكار لشاعر العروبة سميح القاسم

رفيق حلبي: سميح لم يكن مجرد شاعر يكتب القصيدة، بل كان قصيدة تمشي على الأرض
  • وطن القاسم: دالية الكرمل، بداية المشوار ونهاية الحلم

بحضور رئيس مجلس دالية الكرمل المحلي، رفيق حلبي، ورئيس مجلس عسفيا المحلي، منيب سابا، عائلة الشاعر سميح القاسم، وجمهور نوعي من الكرمل والجليل، أقيمت مساء الجمعة 16/5/2025 أمسية استذكار لشاعر العروبة سميح القاسم بمناسبة مرور عشر سنوات على رحيله، تخللت إرثه الشعري الخالد، كلماته التي هزت الوجدان وألهمت الأجيال، وشهادات وذكريات تمثل محطات هامة في مسيرته الإبداعية.
أُفتتحت الأمسية بكلمة لرئيس مجلس دالية الكرمل، رفيق حلبي، أبو يوسف، مع لقاء مصور كان رفيق قد أجراه مع الشاعر الكبير، تطرق سميح خلاله الى جوانب عديدة في الحياة، الموت، السلم الاهلي، الأوضاع الاقليمية والسلام. 

وقال رفيق: "في هذا الشهر الأغر، شهر الثقافة، حيث نحتفل بالهوية والفكر والانتماء، نجتمع اليوم لنحيي ذكرى فارس الكلمة، وصوت الأرض، وشاعر المقاومة والحب والجمال، سميح القاسم، وأضاف، نجتمع في البلدة التي أحبها سميح، فبادلته الحب، واحتضنته كما تحتضن الجبال الغيم، وها هو صوته ما زال يتردد في أزقتها، وفي عبق زهرها، وفي دفء بيوتها، أنا من هناك، ولي ذكريات، ولدت كما تولد الناس، لي والدة، وهنا كانت له والدة ثانية: دالية الكرمل، التي أحبها كما يحب الشاعر وطنه، بل، كما يحب الوطن شاعره".
الشاعر فرحات فرحات، الذي تولى عرافة الأمسية بتميز، تحدث عن تجربته الشخصية التي مر بها هو ايضاً مع الشاعر.
الفنان سام حلبي قدم مقطوعة موسيقية رائعة، خصيصاً لهذه المناسبة على خلفية صوت الشاعر سميح القاسم، دمج فيها الموسيقى الالكترونية والعزف على العود.
  • ثم عُرض فيلم للكاتب سلمان ناطور كان يتحدث فيه عن سميح.
الفنان الشاب مروان حلبي، أبدع بغناء وتلحين قصيدة "ألا تشعرين" من كلمات الشاعر وغنى أيضاً "عنيدٌ أنا".
  • الشاعر توفيق حلبي ألقى قصيدة مؤثرة بهذه المناسبة.
فنان الإيماء الصامت العالمي سعيد سلامة قدم مقطعاً على أنغام قصيدة سميح القاسم: أحكي للعالم، أحكي له عن بيت كسروا قنديله، عن فأس قتلت زنبقة.. من غناء الفنانة الراحلة ريم بنا.

كلمة مسك الختام كانت لعائلة الراحل الباقي ومؤسسة سميح القاسم ألقاها وطن سميح القاسم مستذكراً سيرة ومسيرة والده وبشكل خاص مع دالية الكرمل، التي "انطلق فيها مشوار حياته كمدرس، علمته الحياة الدروس الأولى في التربية والتعليم، الصداقة والشهامة، التحديات والمواجهات، علمته أن هناك من يخاف من صوته، وهنا، من يخاف على صوته! وفي الدالية أيضاً كانت نهاية الحلم، حيث أُقيم له حفل تكريم مؤثر وعيد ميلاد قبل عشر سنوات"، وأضاف وطن: "اليوم ضمن نشاطات وفعاليات ذكرى العشر سنوات، ليس غريباً أن تكتمل الدائرة في دالية الكرمل، كرمل الذكريات وخيرة المبدعين على مستوى العالم"، واختتم كلامه بالقول، "عزاؤنا في هذا الإرث والكنز الكبير الذي تركه لنا وللإنسانية جمعاء، وواجبنا نشر أسماء عظمائنا على كل شارع ومدرسة، وأنه رغم الظروف لن نفقد الأمل بغد أفضل، وهو القائل: أبداً على هذا الطريق، طريق الحياة والاستمرارية، ضد الظلم والعنصرية والحرب والطائفية".  

كتب: المربي حاتم حسون 
تصوير: زوهار فرو، توفيق حلبي ،ثروت حديد، لمسة ميديا