حماس على بعد دقائق من "كفار سابا"!



ذكر المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة يديعوت "أليكس فيشمان" في مقال له نشر له، أن القيادة الإسرائيلية منهمكة في محاربة الأنفاق العسكرية التي تقوم بها حركة حماس تجاه إسرائيل، ولا يلاحظون وربما يتجاهلون النفق السياسي الضخم الذي تحفره حماس في هذه الأيام بالضفة الغربية.


وقال فيشمان "إن ذلك النفق يهدد بالتهام كل أوراق إسرائيل في الضفة الغربية ولا يمكن هدمه بواسطة الوسائل التكنولوجية، صحيح أن ضجيج الحفريات يصل إلى كل المنطقة، ولكن القيادة الإسرائيلية غارقة في النوم، وبعد عدة أسابيع ستسيطر حماس بشكل ديموقراطي وقانوني على مراكز القوة البلدية في الضفة، وهي على طريق السيطرة على السلطة الفلسطينية".


ويضيف: "قبل 4 أشهر أعلن عباس عن موعد إجراء الانتخابات المحلية، وكان يعتقد والقيادة الإسرائيلية أن حماس لن تشارك، وأن حركة فتح ستعيد سيناريو انتخابات عام 2012، حيث حقق رجال عباس انتصاراً على أنفسهم، ولكن القنبلة التي فجرتها حماس بموافقتها على المشاركة في الانتخابات المحلية بعد عدة أسابيع أشعل الضفة وتغيرت الصورة بشكل كامل".


وأوضح فيشمان أن هذه ليست انتخابات محلية فقط تعنى بالشؤون اليومية من مياه وصرف صحي وغيرها، وإنما لها معاني سياسية وتهدد بإقصاء حركة فتح بكل أذرعها عن السلطة، وحتى في التنبؤات الأكثر تفاؤلاً للسلطة، لا يوجد أدنى شك بأن حماس ستحقق انتصارات في سلسلة طويلة من المناطق والمدن الكبيرة، وبذلك تحفر نفقاً سياسياً وتكون بالقرب من "كفار سابا".

"يوسي ميلمان" الخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة "معاريف"


قال خبير أمني إسرائيلي، إن "إسرائيل" تستعد لما سماه "مفاجأة أكتوبر" وهي الفوز الكبير المتوقع لحركة "حماس" في الانتخابات المحلية الفلسطينية المقبلة المزمع عقدها في شهر تشرين الأول/أكتوبر.

وذكر "يوسي ميلمان" الخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة "معاريف"، أن إعلان حماس مشاركتها في أكثر من أربعمئة هيئة محلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، يشير إلى ثقة الحركة بإمكانية تحقيقها فوزا كبيرا فيها، من خلال استنادها إلى عمل طواقمها على الأرض منذ مدة طويلة.


وأشار ميلمان إلى أن إعلان حماس مشاركتها في أكثر من أربعمئة هيئة محلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، يشير إلى ثقة الحركة بإمكانية تحقيقها فوزا كبيرا فيها، من خلال استنادها إلى عمل طواقمها على الأرض منذ مدة طويلة.

وأضاف الخبير الإسرائيلي إلى أن حماس ترى أن لديها فرصة جيدة في الفوز بالانتخابات القادمة في ظل الضعف الذي يحيط بالسلطة الفلسطينية وزعامتها، مشيرا إلى أن الحديث الدائم داخل فتح يتعلق بغياب محمود عباس ومن سيخلفه، وهو ما يشير إلى أن انشغال قيادة فتح بمستقبل وراثة رئاسة السلطة الفلسطينية، ونشوب الصراعات الداخلية بسببها، يفوق انشغالها بالانتخابات المحلية، وهذه فرصة ذهبية ترى حماس أنه لا يجوز تضييعها، حسب قوله.

وأشار ميلمان -وهو وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية- إلى أن حركة فتح تخشى أن تشكل الانتخابات المحلية القادمة مناسبة تاريخية لحماس لتسجيل فوز كبير فيها، وهو ما دفع بعض قيادات فتح إلى توجيه نصيحة لعباس بتأجيل إجراء الانتخابات، على اعتبار أن فوز حماس قد يحدث تغييرا كبيرا في قيادة السلطة الفلسطينية، ولاسيما بالتزامن مع حالة الفوضى التي قد تنشب في الأراضي الفلسطينية، مما قد يدفع السلطة لتوثيق التعاون الأمني مع "إسرائيل".

من جهته، قال مراسل موقع ويللا العبري "إيلان زلايت" إن المخاوف التي تنتاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبيل إجراء الانتخابات البلدية في الأراضي الفلسطينية دفعته في الأيام الأخيرة إلى إقالة عدد من قادة حركة فتح المقربين من القيادي في الحركة محمد دحلان، ويرى زلايت أن هذه الخطوة من عباس تأتي لإرسال رسالة قوية داخل فتح بمنع أي تمرد قد يحصل فيها.

من جانبه نقل الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية آفي يسخاروف في تقرير له على موقع ويللا الإخباري، عن أوساط فلسطينية أن "إسرائيل" تظهر تدخلا متزايدا في انتخابات السلطات المحلية الفلسطينية، من خلال دعمها لشخصيات اقتصادية، ورجال أعمال لديهم صلات وثيقة مع منسق شؤون المناطق الفلسطينية في الحكومة الإسرائيلية الجنرال يوآف مردخاي.

وأضاف: هذه الشخصيات لا تبدي معارضة واضحة لـ"إسرائيل" وسياساتها، وهو ما يعزز اقتناعا في الشارع الفلسطيني بوجود توجه لدى "إسرائيل" بالتأثير على الانتخابات المحلية التي ستعقد يوم الثامن من أكتوبر/تشرين الأول القادم.