كنوز نت - الكنيست
الهواشلة والقريناوي "قانون ريفمان" قانون عنصري استعلائي محكوم عليه بالفشل
قانون ريفمان يعمّق التمييز ضدّ العرب في النقب، والهواشلة يحذّر من تداعياته ويؤكّد: قانون عنصري استعلائي محكوم عليه بالفشل
كنوز نت - عقدت لجنة النقب والجليل في الكنيست، اليوم الثلاثاء، جلسة خاصّة لمناقشة مسوّدة قانون ريفمان، الداعي ظاهريًّا إلى تنظيم حياة العرب في القرى غير المعترف بها في النقب، إلى جانب تنظيمات أخرى تخصّ السكّان في كافّة البلدات العربيّة، المعترف بها وغير المعترف بها.
وقد شارك في الجلسة النائب عن القائمة العربية الموحّدة، النائب وليد الهواشلة، والّذي عبّر عن رفضه القاطع للمقترح، واصفًا إيّاه بأنّه امتداد للسياسات العنصريّة والاستعلائيّة الّتي تمارسها هذه الحكومة ومؤسّساتها بحق أصحاب الأرض الأصلانيّين في النقب، مؤكّدًا أنّ القانون يمثّل محاولة جديدة لإقصاء السكّان عن صناعة القرار، وفرض حلول قسريّة تتناقض مع ثقافة المجتمع العربي واحتياجاته الفعليّة، وأنه كما كان مصير قانون برافر وكل المحاولات السابقة المماثلة الفشل، فإن مصير هذا الاقتراح سيكون حتمًا الفشل.
وأضاف الهواشلة: "اقتراح ريفمان محكوم عليه بالفشل لأنّه ينطلق من عقليّة إقصائية تستثني أصحاب الحقّ من العرب، ويتم بلورته بالتعاون مع أحزاب يمينيّة متطرّفة. إنّه قانون يفتقر إلى أدنى مقوّمات العدالة والإنصاف، ولن يؤدّي إلّا إلى تعميق التمييز، وزيادة التوتّرات، وتأجيج مشاعر الإقصاء بين السكّان".
وأوضح الهواشلة أنّ القانون المقترَح لا يقتصر على مسألتيّ الأرض والمسكن فقط، بل يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، ليطال الثقافة والتربية والتعليم، بفرض حلول غريبة وغير ملائمة، دون أدنى اعتبار لتاريخ المجتمع العربي وواقعه وتطلّعاته، مضيفًا: "هذا النهج يعيد المجتمع العربي في النقب إلى فترات سوداء أشبه بالحكم العسكري، حيث يسعى القانون إلى عزله عن المنظومة العامّة الّتي تتعامل فيها المؤسّسات مع مواطني البلاد، داعيًا إلى تبنّي قرارات الحكومة السابقة وما توصلت له الموحدة وقيادات المجتمع العربي في النقب مع الدولة بشأن بدء الاعتراف بالقرى غير المعترف بها، والسماح للأزواج الشابة بالبناء، وتخصيص الخطط الخمسية والميزانيات للنهوض بالمجتمع في كافة الجوانب".
وشدّد الهواشلة على ضرورة صياغة حلول عادلة وشاملة، تنطلق من احترام حقوق أهل النقب وثقافتهم وهويّتهم، مؤكّدًا أنّ الأرض هي جوهر الهويّة البدويّة، وهي قضيّة وجوديّة لكلّ فرد عربي في النقب. واعتبر تجاهل هذه الخصوصيّة محاولة إلى مفاقمة أزمات أهل النقب عامّة.
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=316&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fknooznetcom%2Fvideos%2F1104195871053911%2F&show_text=false&width=560&t=0" width="560" height="316" style="border:none;overflow:hidden" scrolling="no" frameborder="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"></iframe>
03/12/2024 04:28 pm 196