كنوز نت -  بواسطة محمد البريم

النتائج العسكرية لمعركة كورسك الروسية

  •  الكاتب: المهندس رائد عبد الفتاح مهنا
احتلت مدينة المجد العسكري ( كورسك ) كما أطلق عليها الاتحاد السوفيتي بعد الحرب الوطنية العظمى، حيث أحتلت مكانة خاصة إبان هذه الفترة، وكانت المعارك في أشد ضراوتها وإصرارها على النضال .
واستمرت معركة كورسك حوالي 50 يوم باعتبارها واحدة من أكبر أحداث الحرب العالمية الثانية واعظمها، وشارك فيها أعداد كبيرة القوات والمعدات العسكرية حيث قد بلغ عدد القوات من الطرفين الروسي وألمانيا النازية ما يقارب أربعة ملايين جندي وما يقارب 11 ألف طائرة مقاتلة والالاف الدبابات، وهذا قد ترك بصمة علي طبيعة النضال مع اندلاع المعارك بالدبابات وضربات جوية كبيرة وغير مسبوقة في مدينة كورسك .
واستخدمت القوات السوفياتية آنذاك هجوم مضاد من خمسة جبهات (بريانسك -والوسط – فورونيج ) وقد بدأ في 12 يوليو 1943 في اتجاة اوربول وفي 3 أغسطس في اتجاه بيلغورود و خاركوف .
وقت ذلك تسببت الهزيمة في كورسك في انخفاض حاد في معنويات القوات النازية وقوضت ثقة النخبة النازية في الجبهة وفي قدرتها على ضمان النصر في الحرب ، وبعد الهجوم المضاد في صيف 1943 أثبت الفن العسكري السوفيتي في جميع أنواع العمليات العسكرية في الدفاع والهجوم المضاد تفوقه الكامل على الفن النمطي للنزعة العسكرية الألمانية.
وتجاوز تأثير النصر في كورسك حدود الجبهة السوفياتية الألمانية وكان له التأثير الأكبر على الوضع الدولي بأكمله خصوصا بعد انتصار القوات السوفياتية في مدينة ستالينجراد والفشل المخزي لهجوم النازيين على كورسك الي نحر الآلة العسكرية الألمانية بأكملها وانهيارها تحت ضربات القوات السوفيتية .
ونعود بالذاكرة إلى الغزو الفرنسي إلى روسيا القيصرية عام 1812 من قبيل نابليون بونابرت بجيش بمقدار 68 ألف شخص ضمن أكثر من عشرين دولة أوروبية وعشرين لاه مختلفة ا وقد دخل عدة مدن روسيا القيصرية وأصبح على مشارف موسكو ، ولكن لم يفهم الروس عدم مقاومته القيصر وعدم حماية قراهم و ريفهم ،مما خلق أزمة عدم ثقة بين القيصر وشرعة ، وأيضا من ناحية أخري خلق حالة عدم ثقة بين صفوف جيش القيصر نفسه ، وتولى القائد كوتوزوف القائد الأعلى للجيش ، وعند وصول الجيش العظيم ( الذي أطلق عليه نابليون ) إلى موسكو أمر حاكم موسكو بحرق المدينة بعد أن ظن الجيش الفرنسي انه سيطر على المدينة وهزم فيها هزيمة قوية
انني اري ان ما يجري في مدينة كورسك وتوغل الجيش الأوكراني بعمق 120 متر وبعرض 40 كيلو يعتقد زيلينسكى أنه قد سيطر على الأراضي الروسية الحدودية ويظن أنه انتصر، إنها العقيدة العسكرية الروسية في عملية الدفاع والهجوم ويعتقد زيلينسكي وحلفائه أن يحقق تأثير مفاجئ من خلال الهجوم بالدبابات والمسيرات الهجومية والتوغل داخل الأراضي الروسية، ولكن العدو سوف يعرف الخطأ الهجوم هذا وكسر الدفاعات الأوكرانية واختراق التشكيلات القتالية وكسر معنويات القوات الأوكرانية واستعادة الأراضي الروسية
وسوف يكون الفشل المخزي للهجوم الأوكراني على كورسك ، كما كان أثناء الغزو الألماني في الحرب العالمية الثانية وفشله وحسمت المعركة والنصر للجيش السوفيتي وسيكون النصر حليف الجيش الروسي .
وكما كانت نتيجة المعركة في كورسك في الحرب العالمية الثانية لصالح السوفيت وأيضا سيكون نتيجة معركة كورسك لصالح روسيا

حيث أن نتيجة معركة كورسك لصالح القوات الروسية ستشكل زخما قويا لأي تحالف