كنوز نت - وهيب نديم وهبة

مفاتيح السَّماء بالعربيَّة والإنجليزيَّة بمعرض الرِّباط الدَّولي – المغرب


هذه هي الملحمة الشِّعرية التي علَّقَت السَّماء على الماء - ملحمة المجد للسَّيِّد المسيح عليه السلام.
اللغة حين تعانق سماء الرَّبِّ تعلو كما تعلو المعجزة إلى أقصى سُلَّم الإيمان.

هي المفاتيح التي فتحت مغاليق الجهل على الكلمة. الكلمة التي رفعت البشريَّة إلى قمَّة الإنسانيَّة، بالمحبَّة والتَّسامح والعدل بالكلمة الطَّيِّبة.
يستعرض الشاعر وهيب نديم وهبة في "مفاتيح السَّماء" رحلة سيِّدنا المسيح، من أرض كنعان إلى أرض الكنانة، والعودة لنشر رسالة الله والعدل والمحبَّة، وبصدور "مفاتيح السَّماء" يكون الشَّاعر وهيب نديم وهبة، قد اختتَم رباعيَّته الإبداعيَّة، والتي يجمُل فيها مشروع "مسرحة القصيدة العربيَّة، البحر والصَّحراء"

مفاتيح السَّماء:

الآن في الجناح الفلسطيني مع دار الشَّامل للنشر والتَّوزيع. بإدارة: بكر محمد زيدان.
تلك هي المشاركة الثَّانية للكتاب في المعرض – حيث صدر الكتاب عام 2022 - الطَّبعة الثَّامنة بالعربيَّة والانجليزيَّة.
كتب المقدِّمة الأديب: نايف خوري – الترجمة للُّغة الإنجليزيَّة: حسن حجازي حسن – تصميم الغلاف: معاذ عبد الحق.

كلمة لدار الشَّامل الفلسطينية:

تَحِيَّة كَرمِليَّة شَامِخَة، مُفعَمَة بالتَّقدِيرِ والاعتِزازِ، بدارِ النَّشرِ النَّابلسيَّة (مكتبة ودار الشَّامِلِ للنَّشرِ والتَّوزيعِ الفِلسطينيَّة) بإِدارَةِ مُديرِ الدَّارِ بَكر زَيدَان.
شُكرًا لَكُم على الجَسَارَةِ والصُّمُودِ – رغمَ كُلِّ الظُّروفِ المُحيطَةِ بِنا وبالكِتابِ، والإِبداعِ بِصورةٍ عامَّة. ما زالت الدَّار حَريصَةً كلَّ الحِرصِ على التَّواجُدِ والحُضُورِ والمُشارَكةِ وتَقديمِ الكِتابِ الفلسطينيّ في كَافَّة مَعارضِ الوَطَنِ العَربيِّ.

أمَّا للأهل في الرّباط / المغرب العربي، فأقول:

أهبِطُ مِن سماءِ الكلامِ إلى "الصَّحراءِ الغربيَّةِ".
 جنوبًا على اَلمُحِيطِ الأطلسيِّ "المَغرب العربيّ"
جنونًا على عشقِ "العيونِ"
تأتي صَبيَّةٌ من جُزُرِ الكناري في اتِّجاهِ النَّظرِ
تأخُذُني في دفءِ عاشقةٍ إلى "السَّاقيةِ الحمراءِ"
بَصَماتُ عَبَقِ التَّاريخِ يفوحُ هناكَ في الشَّمالِ
يَدِي ما عانقَتِ الرِّيحَ
كانَت تَنزِلُ عندَ خَصرِها إلى "وادي الذَّهبِ"
وترتفعُ يدي وأنا في الجنوبِ
وهي تَدخلُ إلى منطقةِ "الدّاخلةِ"
أنتِ لي..
مدينتي القادمةُ مِن إسبانيا..
أدخلُ شفافيةَ اللُّغةِ العاشقةِ
"الصَّحراءُ الغربيَّةُ" قطعةٌ منَ السَّماءِ
لا تعرِفُ اَلمَغِيبَ / تكونُ عندَ المَسَاءِ
شمسًا قمريَّةً تفرُشُ جدائِلَها
جَديلةً جَديلةً فوقَ البحرِ إنه اَلمَغرِبُ...

هو المَغرِبُ...
لا ينامُ حينَ يُغلِقُ بابَ الفجرِ
تفتحُ للفجرِ الآتي بابًا / لا تدخلُ منهُ
بل تُخرِجُ جِراحَ الأمسِ
أدخلُ في بوتَقةِ الزَّمنِ الحاضرِ
وأنا الهاربُ مِنْ زمنِي
الدَّاخلُ في جلدي
أبحَثُ عنْ موطنِ قَدَميَّ
مِن أوَّلِ أسفارِ العِشقِ في التَّكوينِ
مِن أوَّلِ أخبارِ التَّكوينِ في صورةِ تكويني
كانَ عالَمي أوسعَ
مِن مدى بصَري
أبعَدَ مِن مَرمى يدِي وأكبرَ من جسدي
يُضيِّقُ هذا اللّيلُ قَميصي كثيرًا على بَدني
ربَّمَا كانَتِ الصَّحراءُ قميصي...
لا... لا... هيَ الصَّحراءُ
لا... لا يَكذِبُ نجمي
كنتُ أوّلَ الدّاخلينَ
وآخِرَ الخارجينَ
لا يكذِبُ نجمي... لا يكذِبُ نجمي
أودَعَني النَّجمُ السِّرَّ في مُكاشَفَةِ الصَّحراءِ
في غَيَاهِبِ فَلَكي / قِطعةٌ مِنَ السَّماءِ سقَطَتْ
وكانَتِ... "المَغرِب العَربيّ"