كنوز نت - سلام حمامدة

الالاف يتظاهرون في ديرحنا بذكرى يوم الأرض



كنوز نت - سلام حمامدة  - أكثر من 10 آلاف متظاهر في ديرحنا بذكرى يوم الأرض وضد الحرب على غزة وضد العنف والجريمة

تحيي الجماهير العربية اليوم السبت، الذكرى الـ 48 ليوم الأرض . وقد دعت لجنة المتابعة "جماهير شعبنا، لإحياء الذكرى الـ 48 ليوم الأرض الخالد، بالمشاركة الواسعة في المسيرة المركزية التي ستجري في مثلث يوم الأرض، في بلدة دير حنا، اليوم السبت، وللمشاركة في نشاطات احياء الذكرى، بوضع اكاليل الزهور على اضرحة شهداء يوم الأرض في سخنين وعرابة والطيبة وكفر كنا".


وكانت انطلقت منذ ساعات صباح اليوم السبت فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض الـ 48، بزيارة اضرحة الشهداء، ووضع اكاليل الزهور.

وبدأت زيارة الأضرحة في مدينة سخنين، حيث زار وفد المتابعة عائلات شهداء مدينة سخنين، رجا أبو ريا، خضر خلايلة وخديجة شواهنة، ووضع اكاليل الزهور على النصب التذكارية في مقبرة الشهداء.

ثم زار الوفد مدينة عرابة وزاروا ضريح الشهيد خير ياسين، ووضعوا اكليل الزهور هناك.

وحمل يوم الأرض هذا العام شعار "اوقفوا الحرب على غزة".

وكان شقيق الشهيد خضر خلايلة قد تحدث خلال اللقاء، مشيرًا الى ان اهم ما قدمه شهداء يوم الأرض، هو الايمان بحقنا في ارضنا.

وزار عدد من أبناء الطيبة، ميدان شهيد يوم الأرض، رأفت زهيري، ووقف المشاركون وقفة صمت وحداد على أرواح شهداء يوم الأرض. ووضع المشاركون أكاليل الزهور على النصب التذكاري.

ووضعت في كفركنا الأكاليل وقرأ المشاركون الفاتحة على روح شهيد يوم الأرض محسن طه، وشهداء كفركنا جميعا.

وكان عد من ابناء كفركنا قد زاروا النصب التذكاري لشهداء كفركنا، وألقيت كلمات قصيرة، ثم توجه المشاركون إلى النصب التذكارية لشهداء كفركنا وهم؛ محمد خمايسي وخير الدين حمدان والشهيد محسن طه.

وقد نُظمت مظاهرات في سخنين وعرابة كما انطلقت حافلات وسيارات لموقع المهرجان في دير حنا.


كلمة رئيس لجنة المتابعة في مهرجان يوم الأرض المركزي في دير حنا


بركة في مهرجان يوم الأرض: مهما اشتدت معاناة شعبنا فهو عصيّ عن الهزيمة وهو المنتصر حتما


أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، في المهرجان الختامي القطري الوحدوي، للذكرى الـ 48 ليوم الأرض الخالد، اليوم السبت في دير حنا، أن هذا الحضور الواسع في إحياء ذكرى يوم الأرض، يؤكد أننا نكسر المرّة تلو الأخرى كل الرهانات على كسرنا، وتفرقتنا وسلخنا عن انتمائنا الوطني الفلسطيني، وفي وطننا فلسطين الشامخ، أيضا في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها شعبنا خاصة في قطاع غزة، حيث يواجه حرب الإبادة الاجرامية. 

وكانت آلاف كثيرة شاركت اليوم في دير حنا، في المسيرة القطرية التي دعت لها لجنة المتابعة العليا، احياء للذكرى الـ 48 ليوم الأرض الخالد، والتي اختتمت بمهرجان خطابي.

وقال بركة في كلمته، إن كل من راهن على تفرقة هذا الشعب ليرى هنا ما أراه أمامي، من وحدة صلبة ثابتة؛ فنحن نواجه مسلسلات القتل والتهجير منذ العام 1948، منذ بدء النكبة، ونحن البقية القليلة الباقية في وطنها، وراهنوا على تهويدنا وتشويه هويتنا، واختراع لغة ليست لغتنا، راهنوا على مسميات المكان، وعلى انتحال محطات الزمان، لكن ها هو الشعب، نحن هنا كلنا نشهد على هوية هذا الوطن الفلسطيني الشامخ المعتز بتاريخه والمتمسك ببقاء الأرض الأم، أرض التاريخ والهوية واللغة والقضية، القضية التي لا يوجد أعدل منها على وجه الكون.

وتابع، قامت إسرائيل على أنقاض شعبنا، لكن حينما قامت في العام 1948، كانت تحظى بتعاطف دولي واسع، وهي ما زالت تحظى بدعم دوائر دول كبرى، وأولها الامبريالية الأمريكية والغرب المعادي لشعبنا، لكن في حينه تعاطفوا معها بسبب حرب الإبادة التي تعرّض لها اليهود على يد الوحش النازي، والآن بعد أقل من 80 عاما، تجري محاكمة إسرائيل، تجري محاكمة قادة إسرائيل، تجري محاكمة أحفاد ضحايا حرب الإبادة تلك، تجري محاكمتهم الآن، في محكمة الأمم، بتهمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا في هذه المرحلة، حرب الإبادة على شعبنا في غزة الصمود.
وقال، عيوننا من هنا شاخصة، وطاقاتنا السياسية والوطنية والانسانية مكرّسة لوقف حرب الإبادة، فهذا واجبنا الوطني والإنساني والديني والشخصي لكل واحد منا، لأن الدم المسفوك هو دمنا، وأن اللحم المحروق في غزة هو لحمنا، وأن الأمهات الثاكلات هنّ أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا، والأطفال الذين يهيمون على وجوههم بين الخراب، بين الشظايا ووسط الدمار، هم أبناؤنا وأحفادنا، ولا يمكن حتى لو جوبهنا بالموت أن ننكر أصلنا، أن ننكر انتماءنا، العربي الفلسطيني الشامخ البطل، ولا يمكنهم أن يراهنوا على أن ننكر أو نتنكر.

نحن ندرك حجم المعاناة والكارثة، لكننا نعيد ونؤكد أن قوانين الحياة وقوانين التاريخ، هي أن القوة لن تنتصر على الحياة، وأن الجيوش يمكن أن تُهزم، أما الشعوب ومهما اشتدت معاناتها فإنها عصية عن الهزيمة والابادة، وأنها منتصرة حتما، وأن شعبنا الفلسطيني منتصر حتما على هذه الكارثة.
وبشأن حملة الإغاثة، قال بركة إن لجنة المتابعة والجهات المختصة فيها، تعمل على أن تكون حملة الإغاثة ناجحة، من حيث ضمان وصول المواد المطلوبة الى العناوين الصحيحة، والقادرة على توزيعها بشكل عادل داخل القطاع، وأنه جرى تقدم في هذا المجال. ودعا الى الاستعداد لتقديم كل إمكانية لإنجاح حملة الإغاثة في حال تم الإعلان عنها، بعد ضمان كلي لكل ما ذكرناه هنا.

وتوقف بركة عند ما تتعرض له الضفة الغربية المحتلة من مجزرة متدحرجة، حصدت أرواح مئات الشهداء وجرح واعتقال الآلاف، وتهجير قرى فلسطينية، خاصة في منطقتي غور الأردن وجنوب الخليل. وأيضا ما تتعرض له مدينة القدس، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، الذي هو بكامل مساحته وقف إسلامي، لا حق لأحد فيه غير المسلمين. وأعلن عن وفد كبير من لجنة المتابعة سيزور المسجد الأقصى والقدس يوم الاثنين القريب، مشددا على أن واجبنا الفلسطيني الدفاع عن القدس وأهلها ومقدساتها.
وتكلم بركة عن استفحال سياسة الاضطهاد والقمع لجماهيرنا، خاصة منذ شن حرب الإبادة على شعبنا، وعن تعميق سياسة التمييز العنصري، ونحن لن نرضخ ولن ننكسر، كما فعلنا على مدى 76 عاما. وشدد على أن استفحال ظاهرة الجريمة في مجتمعنا العربي هي قضية سياسية من الدرجة الأولى لأن من تغذيها هي المؤسسة الحاكمة، لغرض ضرب مجتمعنا وجعله منشغلا بذاته.