عدد الضحايا يرتفع إلى 704 بينهم 143 طفلاً و100 سيدة في غزة والضفة

كنوز نت - غزة - فلسطين

كنوز نت - ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 704 شهيداً بينهم 140 طفلاً و105 نساء، فيما بلغ عدد الجرحى 3800 مصاب، في حين بلغ عدد الشهداء بالضفة الغربية 17 بينهم 3 أطفال وأكثر من 90 إصابة بجروح متفاوتة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي قصفاً مكثفاً وغير مسبوق على قطاع غزة، منذ السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع بدء معركة "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ رداً على انتهاكات اسرائيل بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى.

في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن غارات جوية استهدفت 4 سيارات إسعاف جنوبي القطاع، لافتاً إلى أن "القصف الإسرائيلي استهدف الطواقم الطبية وعطل عملها".

كما استهدفت الغارات الجوية وقصفت مسجدين في خانيونس ومخيم المغازي بقطاع غزة، فضلاً عن عدد من المباني السكنية في قطاع غزة بدون سابق إنذار، ومبنى تجارياً قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بحسب ما نقلته شبكة "الجزيرة".

ونقلت الشبكة عن مراسلها في غزة، أن مدينة خانيونس تتعرض لقصف جنوني من جانب الجيش الإسرائيلي.

في ضوء ذلك، قال الجيش الاسرائيلي في وقت متأخر من مساء الإثنين، إن "الهجوم على قطاع غزة مستمر جواً وبحراً"، وأضاف أن "قواته البحرية تهاجم الآن أهدافاً لحماس على طول ساحل غزة".

وشنّت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة و"غير مسبوقة" على قطاع غزة المحاصر، يقول ناشطون إنه لم يهدأ طيلة اليوم الإثنين، في سلسلة من عمليات القصف المكثف منذ السبت، الـ7 من الشهر الحالي، إثر بدء معركة "طوفان الأقصى" التي بدأتها المقاومة الفلسطينية.

وفي وقت سابق الإثنين، قال لجيش الاسرائيلي إن طائراته قصفت 130 موقعاً في غزة خلال الساعات الأخيرة، في حين وثقت مقاطع فيديو على مواقع التواصل تحليقاً مكثفاً للطائرات  في سماء غزة، كما وثقت تنفيذها ضربات عنيفة أصابت عشرات الأبنية.

أضاف الجيش الاسرائيلي، أنه ينفذ "واحدة من أكبر الغارات الجوية على الإطلاق ضد حماس في غزة".

في سياق متصل، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مساء الاثنين، أن أكثر من 137 ألف شخص في غزة لجأوا إلى 83 مدرسة تابعة لها.

وقالت الوكالة في بيان تابعته الأناضول، إن "83 مدرسة تابعة لنا في قطاع غزة تحولت إلى ملاجئ لأكثر من 137 ألف شخص"، مضيفة أن الأعداد تتزايد من استمرار الغارات الجوية (الإسرائيلية).

وأوضحت "أونروا" أن نصف مليون شخص توقفوا عن تلقي المساعدات الغذائية الحيوية، جراء اضطرارها لإغلاق جميع مراكز توزيع الغذاء البالغ عددها 14.

في سياق متصل، ارتفع عدد المساجد التي دمرتها طائرات اسرائيلية في غزة، منذ بدء غاراتها السبت إلى 7 مساجد، هي السوسي، واليرموك، وأحمد ياسين، والأمين محمد، ومحمد الحبيب، والغربي، والعباس.

حيث دمرت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، الإثنين، مسجد "العباس" في حي الرمال وسط مدينة غزة، ليرتفع بذلك عدد المساجد التي دمرتها إسرائيل منذ بدء غاراتها على القطاع فجر السبت إلى سبعة.

وأمس الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول، ارتكبت الطائرات الإسرائيلية مجزرة جديدة باستهداف سوق وسط مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، وفق ما نقلته وكالة قدس الإخبارية.

ونقلت عن مصادر محلية أن القصف الإسرائيلي خلف عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى الذين جرى نقلهم للمشفى الإندونيسي شمالي القطاع.

كما أشارت إلى أن القصف استهدف منطقة الترنس التي تعد منطقة حيوية، ومكتظة بالسكان، ما خلف عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال.

يأتي ذلك بينما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا "العدوان" الإسرائيلي في القطاع إلى 560 شهيداً و2900 جريح.

من جانب آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، إن الحرب على قطاع غزة "ستستغرق وقتاً"، وتوعد "بتغيير منطقة الشرق الأوسط".

أضاف نتنياهو: "نحن بالفعل في الحملة (العسكرية) وقد بدأناها للتو، قيادتكم قوية جداً في هذه الأيام الصعبة"، وأردف: "سيستغرق الأمر وقتاً، وهناك حاجة إلى موقف قوي في الأيام الصعبة المقبلة (..) أطلب منكم أن تقفوا بثبات، لأننا سنغير الشرق الأوسط". 

وتابع: "أعلم أنكم مررتم بأشياء فظيعة وصعبة"، متوعداً حركة "حماس" قائلاً إن "ما ستمر به سيكون صعباً وفظيعاً".

وفجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ "رداً على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته"، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية .

وبدأ الجيش الايرائيلي  في المقابل عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في غزة، التي يسكنها أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2007.

وبحسب المعلومات بغزة، فإن الصحفيين سعيد الطويل، ومحمد صبح، استشهدا، فيما أصيب الصحفي هشام النواجحة بجروح خطيرة.

وأشار إلى أن مجموعة من الصحفيين تعرضوا للقصف خلال تغطيتهم لقصف عمارة حجي السكنية بمدينة غزة.

وبذلك يرتفع عدد الشهداء الصحفيين منذ بداية العدوان على غزة إلى 5.

وندد المكتب الإعلامي الحكومي، ومؤسسات صحفية في قطاع غزة، باستهداف الصحفيين ومؤسساتهم، معتبرين أن ذلك يأتي في إطار محاولات الاحتلال منع الصحفيين من كشف جرائمه بحق المواطنين.

واستشهد الليلة الماضية، الشاب محمد ماجد حماد (20 عامًا)، متأثرًا بجروحه الحرجة التي أصيب بها برصاص قوات اسرائيلية في مخيم العروب شما الخليل.

وبحسب وزارة الصحة، فإن الشهيد حماد أصيب بالرصاص في الصدر.

وبذلك يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ يوم السبت الماضي، إلى 18 شهيدًا، بينهم ثلاثة أطفال.