كنوز نت - من محمد البريم

تقدير موقف لاجتماع الامناء العامين وعدم مشاركة الجهاد وقوى فلسطينية اخرى فيه
  • محمد زهدي شاهين
مع تأكيد حركة الجهاد الإسلامي وبعض الفصائل الفلسطينية عن امتناعها وعدم مشاركتها في هذا اللقاء الفلسطيني، فقد خيمت بوادر الفشل والقت بظلالها على الكثير من الفلسطينيين، ومما كان له التأثير المباشر وراء ذلك الشعور المتدني لنجاح هذا الاجتماع في كونه ليس الأول من نوعه الذي جمع بين الإخوة المتخاصمون، وفي كل مرة ترجع الوفود المشاركة في تلك اللقاءات بخفي حنين، وما هي إلا فترة قصيرة بعد ذلك تعود وترجع فيها حليمة لعادتها القديمة، فيبدأ مسلسل الردح والذم والمناكفات ليطغى على المشهد الفلسطيني من جديد.


لكن وعلى الرغم من هذا الظرف الصعب والحرج يتوجب علينا بألا نصل الى درجة اليأس وفقدان الأمل، وبالرجوع الى تغيب بعض فصائل العمل الوطني والإسلامي عن المشاركة في هذا الاجتماع الهام وفي مقدمتهم اخوتنا في حركة الجهاد الإسلامي فقد كان من الاجدر المشاركة فيه ولو بالحد الأدنى وعدم مقاطعته، ولكن يبقى لهم حرية اتخاذ القرار ويجب علينا جميعا احترامه، ولا شك بأن اخوتنا المصريون يعون ذلك الأمر جيداً، ونحن لسنى ايضا مع من يؤول ويرى الأمر بأن حركة الجهاد الإسلامي تخضع لإملاءات خارجية، فحركة الجهاد الإسلامي هي حركة فلسطينية متزنة وطنيا والشواهد على ذلك كثيرة، وكذلك فهي لم تقدم نفسها بأنها بديل عن احد.

ومن ناحية اخرى لعل وعسى بأن يكون امتناع هذه القوى الفلسطينية عن المشاركة في هذا اللقاء محفزاً للأطراف الأساسية المشاركة فيه بأن يمضوا قدما من اجل تحقيق المصالحة الوطنية ورأب الصدع، ومن يعلم فقد تكون رب ضارة نافعة.