كنوز نت - من الصحفي عبدالله عمر - تقرير يوسف ابوغوش


  • المبدع يوسف ابو غوش يحيي الذاكرة للفلسطينيين

المقدسي يوسف ابو غوش يجمع الفلسطينيين على السوشيال ميديا


كنوز نت - تقرير يوسف ابوغوش : يجوب "ابن الأرض" القرى الفلسطينية ليرمم ذاكرة الفلسطينيين بالقرى المهجرة، ويروي قصتها مدفوعًا بفضول حب الاكتشاف الذي نما معه بين جبال القدس، حيث ولد ويعيش الشاب يوسف أبو غوش مهجر من قرية عمواس ويسكن في قرية أبو غوش الواقعة غرب مدينة القدس.

 قبل أعوام قليلة فقط لمعت في رأسه فكرة "ابن الأرض" لإحياء الأسماء والذاكرة الفلسطينية وراء الأماكن.


"أتجول كثيرًا في مناطق مختلفة في فلسطين، مشيتُ بشكل متواصل من طبريا حتى أم الرشراش، ودائمًا أنزعج من مسخ الهوية من الأماكن التي أزورها، وعدم وجود الفلسطينيين في تلك الأماكن"

. ويهدف "ابن الأرض" من وراء جولاته ومسيره بين القرى إلى إعادة ربط الفلسطيني بأرضه، وتعزيز انتمائه لها، وتشجيع الناس على التجوال في الطبيعة، وقد تعزز تجواله وارتبط بالأرض في العامين الماضيين بفعل أزمة كورونا

 ويتابع أبو غوش: "في البداية لم أنشر شيئا عن الأماكن التي أزورها، وأحيانًا من شدة انزعاجي من انسلاخ الفلسطيني عن بعض الأماكن أنشر بشكل جزئي على صفحتي الخاصة، خاصة أني أحاول أن أسلط الضوء على الجانب غير المروي، وكنت أبحث كثيرًا عن الذاكرة الشفوية وقصصنا عن الأماكن"
. ولاقت منشورات "ابن الأرض" على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي مثل: "إنستغرام" و"فيس بوك" ترحيبًا واسعًا، وإشادة بالقيمة التي يضفيها لهم.



و"ابن الأرض" هو لقب أطلقه عليه أصدقاؤه بسبب انتمائه وارتباطه بالأرض وكثرة وجوده بالطبيعة، ما دفعه لعمل صفحة خاصة تحمل الاسم نفسه، بهدف ربط الفلسطينيين بالطبيعة وبأرضه من خلال إعادة إحياء الأسماء الفلسطينية للأماكن، وإحياء تاريخهم وذاكرتهم الفلسطينية المنسية وراء الأماكن الموجودة.

 ويسرد أبو غوش: "قبل زيارتي للقرى المهجرة أجري بحثا عنها ومقابلات مع مهجرين منها، وخلال زياتها أربط القرى بالمناطق المجاورة سواء كان جبلًا أو نهرًا أو حتى شجرة تاريخية، فهدفي اليوم هو أن أزور كل بقعة في فلسطين من قرى مهجرة، وخرب ووديان وجبال". 
وفي تجواله يصطحب "ابن الأرض" معه بعض المعدات التي تختلف حسب عدد الأيام المخطط لها للمسير، فإذا كان المسير أسبوعا فسيحتاج إلى ما يعينه على التخييم كأدوات طبخ، وطعام، وملابس، وفرشة، وأدوات تصوير. أما إذا كان التجوال ليوم واحد فيقتصر على عصا للمشي، وقبعة وماء وطعام، وخرائط للأماكن التي يود زيارتها.