البحرية الإسرائيلية تعترض “أسطول الصمود” المتجه إلى غزة

كنوز نت - موطني48

أعلن القائمون على “أسطول الصمود العالمي” مساء الأربعاء عن بدء عملية اعتراض إسرائيلية للسفن المشاركة، بعد اقترابها من مسافة تُقارب 75 ميلاً بحرياً من سواحل قطاع غزة.

وأكد المنظمون انقطاع الاتصال مع بعض السفن، عقب تلقيها تحذيرات من البحرية الإسرائيلية، مشددين على أنهم “ماضون في طريقنا إلى غزة”، وأن رحلتهم قانونية وتندرج ضمن مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع.

وفجر الخميس، أعلن متحدث باسم الأسطول أن 13 سفينة أصبحت تحت سيطرة البحرية الإسرائيلية، معتبراً أن هذا التصعيد لا يغيّب الحقيقة الأساسية، وهي أن الحل يكمن في رفع الحصار عن غزة ووقف الإبادة، عبر السماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومباشر.

في وقت سابق، أفاد النشطاء بأنهم أعلنوا “حالة طوارئ” بعد تلقيهم رسالة رسمية من البحرية الإسرائيلية تُحذر من أن الاستمرار في الإبحار نحو غزة “سيُعتبر مخالفة” وسيُعرّض المشاركين للاعتقال.

وأضاف المنظمون أن أكثر من 20 سفينة مجهولة ظهرت على بُعد 3 أميال بحرية فقط من الأسطول، مؤكدين أن هذه الخطوات تهدف إلى فرض حصار بحري ومنع وصول السفن إلى وجهتها، إلا أنهم لن يتراجعوا أمام التهديدات أو محاولات الترهيب.

دخول مناطق خطرة وتقديرات زمنية دقيقة

وذكر بيان صادر عن الأسطول أن السفن باتت داخل “المنطقة R3” المصنفة عالية الخطورة، بعدما اجتازت نقطة “مادلين” وتتجه نحو موقع الاعتراض المسمى “حنظلة”.

وبحسب بيانات الرادار، من المتوقع أن تدخل السفن المنطقة R2 عند الساعة 1:00 ظهر الخميس بتوقيت القدس، على أن تصل إلى ميناء غزة بحلول الساعة 2:58 مساءً.

المنظمون أشاروا إلى أن “كل ساعة محسوبة”، داعين المتابعين إلى مراقبة تحركات الأسطول عن كثب، ومؤكدين أنهم يواصلون التقدم رغم الضغوط الأوروبية والمناورات العسكرية الإسرائيلية التي تعرضوا لها في الأيام الأخيرة.

10 سفن تواصل الإبحار

ورغم السيطرة على عدد من السفن، أكدت مصادر من داخل “أسطول الصمود” أن 10 سفن على الأقل لا تزال تتابع مسارها نحو غزة، وقد اقتربت إلى مسافة 40 ميلاً بحرياً من الشاطئ.

وقال المتحدث باسم الأسطول إن الرحلة مستمرة رغم الخسائر والاعتراضات، مضيفاً أن الهدف الأساسي هو تمكين إدخال المساعدات الإنسانية مباشرة إلى المدنيين في قطاع غزة.

كما شدد على أن عروض تحويل مسار المساعدات عبر طرق بديلة “لا تُعالج جوهر الأزمة”، وطالب المجتمع الدولي بـتحرك عاجل لضمان سلامة المدنيين والسفن، وفتح ممرات آمنة لوصول الإمدادات.