كنوز نت - المشتركة


بعد قرار مصلحة السجون بحرمانها من المشاركة في جنازة ابنتها

  • عايدة توما-سليمان: "الاحتلال ينتقم من خالدة جرّار في محاولة للنيل منها"


في تعقيبها على قرار مصلحة السجون برفض التوجهات للسماح لنائبة المجلس التشريعي، السجينة السياسية، والمناضلة خالدة جرار بالمشاركة بالقاء نظرة الوداع على فلذة كبدها الباحثة القانونية و الحقوقية ضد الاحتلال سهى جرّار التي وافتها المنيّة امس الاحد بشكل مُفاجىء، قالت النائبة عايدة توما-سليمان (القائمة المشتركة) مساء اليوم الاثنين "هذا قرار انتقامي احتلالي من القائدة جرّار في محاولة للنيل منها ومن صمودها، بعد ان فشلت محاولات الاعتقالات التعسفية بذلك."

وأضافت "لا يوجد احتلال متنوّر ولا احتلال انساني، وقرار مصلحة السجون اليوم يؤكّد ذلك. هذا الاحتلال الذي يُلاحقنا حتى في احزاننا واتراحنا، في جنازاتنا وفقداننا، هو الجريمة الاكبر والافظع، وهو ما ناضلت ضدّه وما زالت تناضل خالدة جرار والمرحومة سهى، وبسبب هذا النضال بالذات تدفع اليوم ثمنًا باهظَا اخرًا، وتُحرم جرّار من وداع ابنتها والوقوف الى جانب عائلتها."


كما قالت توما-سليمان "من يسمح لنفسهِ ان يسجن ويلاحق ممثلين شرعيين لشعب واقع تحت نير الاحتلال، ويلاحق ممثليه لتجريم نضالهم السياسي الشرعي المناهض للظلم والاضطهاد، سيحاول حتى في احلك الظروف الانسانية ان يسنتفذ محاولاته واداوته الاجرامية لكسر روح الارادة والصمود. لكنّ خالدة قويّة، مثلما قالت اليوم لمحاميها، ولن تقوى عليها يد الظلم مهما طالت وامتدتّ وزادت فداحتها" 

واختتمت توما-سليمان "نقدمّ احر التعازي والمواساة للعائلة، خالدة وزوجها السجين السياسي السابق غسّان وابنتهما يافا، والعائلة الاكبر، كل ابناء شعبنا، الحزن على الخسارة الفادحة."
هذا وكانت توما-سليمان قد توجهت منذ مساء امس للجهات الحكومية المعنيّة بطلب مستعجل للسماح لجرّار بالمشاركة في جنازة ابنتها، لكنّ مصلحة السجون رفضت ذلك بحجّة نشاط جرّار السياسي.