كنوز نت - الموحدة

أمن وسلامة وأرزاق أبناء وبنات شعبي ومجتمعي أوّلًا وقبل كل شيء



  • اصدر النائب منصور عباس بيانا جاء فيه : 

نظرًا للأحداث الأخيرة واستمرار نهج التشويه وإخراج الأمور عن سياقها وانتقادي بشدة من البعض بحق أو بغير حق، وجدت من الضروري إيضاح النقاط التالية:

أوّلًا وقبل كل شيء: منذ دخولي المعترك السياسي عرّفت نفسي كرجل يؤمن بدروب السلم، وبخدمة قضايا مجتمعي بأسلوب حكيم وعقلاني بعيد عن الشعبوية، هذه خطوط أساسية في برنامجي ومبادئي وعلى هذا طلبت ثقة الناخب.

ثانيًا: يستمرّ البعض في مسلسل تشويه الحقائق وإخراج الكلام أو الأحداث من سياقها. فيأتي بعض الرويبضة ليزاودوا عليّ بقضية الأقصى، ويسألون أين أنت من هذه القضية؟ مستغلين أنّ الناس قد تتابع أمورًا ويغيب عنها أخرى. نحن نتابع ونعمل من أجل الأقصى على مدار العام كلّه، ونسيّر الحافلات للأقصى طيلة أيّام السنة، وموقفي من قضيّة الأقصى واضح كالشمس، فقط في رمضان الأخير أطلقنا أكثر من ألف حافلة إلى الأقصى، في حين يستخدم غيرنا من أعضاء البرلمان قضيّة الأقصى فقط للشعبوية وتسجيل المواقف أو التقاط الصور.


ثالثًا، أقولها بشجاعة وبكلّ وضوح: لا أرى مصلحة لأبناء مجتمعي في تأجيج الأحداث، ولا أختبئ خلف الحقيقة، فقد عملت على التهدئة منذ اللحظة الأولى إيمانًا منّي أنّ هذا أجدى لشعبي ومجتمعي. زرت اليوم مدينة اللد ضمن وفد لجنة المتابعة، وكانت محطّتنا الأولى في المسجد الكبير الذي تعرّض للاعتداء، ثمّ بيت عائلة الشهيد كمحطّة ثانية. ثمّ ذهبت لمقابلة إعلاميّة، والتقيت هناك برئيس بلدية اللد صدفة، والذي كنت بتواصل يوميّ معه من قبل للتباحث والحثّ على تهدئة الأوضاع ليتسنى لأهلنا في اللد العودة لحياة طبيعية بأمن وأمان. وخلال اللقاء اقترح عليّ أن أزور الكنيس الذي احترق كخطوة لتهدئة الأوضاع، وقبلت دعوته.

فماذا فعل المزاودون؟ أخذوا فقط ما بثّه الإعلام العبري الذي يعتمدون عليه فقط حينما يلائم مزاوداتهم، وبيّنوا كأنّني زرت رئيس البلدية والكنيس فقط. افتراء وتشويه عن سبق إصرار وترصّد لا يهدف إلّا لتشويه صورتي والتحريض على شخصي. ولمن يهاجمني بأنّني التقيت مستوطنًا، فأقول أنّني التقيته بصفته الرسمية كرئيس بلديّة اللد، والتقيته لأنّه يمثّل الطرف الآخر بالخلاف، وما التقيته إلّا لإيماني بأنّ مصلحة وأمن وأمان أهلي في مدينة اللد أهمّ من أيّ أمر آخر.

  • ختامًا أقول:

ثوابتي واضحة، لا أتنازل عنها، ولا أرى نفسي ملزمًا لأبرهن ذلك للمزاودين، فتاريخي وتاريخ حركتي وقائمتي معروف، وتاريخ غيرنا معروف مكشوف مفضوح. أولوياتي في عملي السياسي حماية الناس، حماية أرواحهم، حماية أمنهم وسلامتهم، وتحقيق مطالبهم وحلّ قضاياهم، وتوفير إمكانيّات العمل والرزق الكريم لهم. من يرى بما أطرحه خطأً فله الحقّ الكامل بذلك، وقد قلتها وما زلت أقول بأنّ واقعنا المركّب في هذه البلاد يفرض علينا أمورًا وأسلوبًا قد لا نستحسنه وقد لا يرضى به الجميع، لكننا لم نختر هذا الواقع، وعلينا أن نحسن التعامل معه بما لدينا من أدوات.

اصبروا قليلًا إخواني وأخواتي، وستسمعون وتقرأون من المزاودين ما أطرحه اليوم بالضبط، لكنّهم ينتظرون حتّى تهدأ الأمور ليصبحوا حمام سلام ينادون بالتعايش المشترك.