كنوز نت - الجبهة

جولة ميدانية لكتلة الجبهة البرلمانية شملت الطيرة، الطيبة والجلجولية.


كنوز نت - تواصل كتلة الجبهة في الكنيست جولاتها الميدانية في بلداتنا العربية للوقوف عن قرب على قضايا الناس وهمومهم، في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد، تصاعد سياسة التمييز العنصري وأثرها على المجتمع العربي في كافة مناحي الحياة وتتجلّى بشكل خاص بمواصلة هدم البيوت العربية ومحاصرة الهامش الديمقراطي. 

ويأتي كل ذلك في ظل وباء الكورونا وأبعاده الاقتصادية والاجتماعية وتفاقم ظاهرة العنف والجريمة وانعكاساتها على حياة المواطنين العرب بشكل خاص من جهة، ووباء السلطة الفاسدة برئاسة نتنياهو وهيمنة اليمين الاسرائيلي على السياسة المحلية والاقليمية والعالمية من جهة أخرى. 

  


على ضوء كل الظروف السوداوية التي تعصف بمجتمعنا، قامت كتلة الجبهة امس الخميس بكاملها أعضائها، النواب ايمن عودة، عايدة توما سليمان، عوفر كسيف، يوسف جبارين وجابر عساقلة، بجولة في منطقة المثلث الجنوبي، وكانت المحطة الأولى في بلدية الطيرة، حيث التقت الكتلة بإدارة البلدية وطاقمها المهني، القائم بأعمال الرئيس سامح عراقي (الجبهة)، نائب الرئيس د. وليد ناصر (العربية للتغيير)، محاسب البلدية يوسف خاسكية، مدير قسم المعارف خالد مطر، مديرة قسم الشبيبة بسمة دعاس. 

واستمع وفد الكتلة من طاقم البلدية لأبرز الصعوبات التي تعيق النشاط البلدي والخدماتي، أهمها تعامل المؤسسات الحكومية ومكاتب الوزارات البيروقراطي الذي تفاقم أكثر في السنة الأخيرة في فترة الكورونا، وخاصة بما يتعلّق بتحرير الميزانيات وأثر المبنى الإشكالي لميزانية الدولة العالقة، وخاصة في مجالات التطوير والبناء، التعليم، سفريات الطلاب، تمويل المعالجين النفسيين، التربية اللامنهجية وغيرها، وأشاد الطاقم البلدي بدور القائمة المشتركة الفاعل في تمرير خطة 922 التي ساهمت في تحرير الميزانيات لتطوير المدينة وضرورة مواصلة الضغط لتجاوز التعامل البيروقراطي الحكومي وتحرير الميزانيات العالقة. 

وشدّد الطاقم البلدي على أهمية الحفاظ على القائمة المشتركة بجميع مركّباتها، لكونها إرادة شعب، ساهمت بشكل ملفت لإحقاق الحقوق وتحصيل الميزانيات، ولكونها بيضة القبان والقوة المؤثِّرة التي منعت نتنياهو من حرية الحركة وتشكيل حكومة يمين كارثية. 

ثم التقى وفد كتلة الجبهة مع عدد من أصحاب المطاعم الذين يخوضون نضالا عادلا بسبب سياسة التقشُّف التي تتبعها الحكومة تجاههم وقرار الإغلاق القسري الساري المفعول منذ أشهر حتى هذا اليوم، ما أدّى الى إفلاس بعضها وإغلاقها نهائيا وأخرى على شفا الانهيار، بالإضافة لأوضاع المقاهي والمصالح الصغيرة المأساوية. وتبادل المشاركون في الجلسة الاقتراحات العملية للمطالبة بتعويض أصحاب المطاعم والمصالح التي تضرّرت عن الأشهر الثمانية الماضية، والضغط من أجل فتحها في الـ21 من الشهر الجاري كما هو متوقع حتى الآن بحسب تعليمات وزارة الصحة. 

هذا وقد أكد نواب الجبهة على متابعة كافة القضايا التي طرحت في الطيرة والمساهمة في حلها أمام المسؤولين في الوزارات المختلفة ومناقشتها في هيئة الكنيست واللجان البرلمانية. 

  



المحطة الثانية نواب الكتلة كان في مدينة الطيبة، كان اللقاء الأول في بيت السيد ابراهيم حاج يحيى (أبو وسيم) مع أصحاب المصالح والبيوت المهدّدة بالهدم، بمشاركة عضو بلدية الطيبة الجبهوي سنان عازم، وقد تم استعراض الوضع السياسي الراهن وحالة عدم الاستقرار السياسي وتخبّط الحكومة في معالجتها لجائحة كورونا وإدارة البلاد، وأجمع الحضور على ضرورة أسقاطها ومعها مشاريعها التصفوية للقضية الفلسطينية وقوانين الهدم والتمييز العنصري السافر ضد المجتمع العربي. 

وبعد جلسة مطوّلة استمع الوفد لمطالب أصحاب المصالح الذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة بسبب الإغلاق منذ اندلاع جائحة كورونا، في ظل تراجع الدخل وازدياد المصاريف والتزامهم بدفع ضريبة الأرنونا الباهظة، الأمر الذي يهدد مستقبل أماكن عملهم التي باتت على شفا الانهيار من جهة، ومخاطر خروج شريحة واسعة من العمال الى سوق البطالة نتيجة ذلك من جهة أخرى. 

ثم استمع وفد الكتلة من عضو البلدية سنان عازم وأصحاب البيوت والمصالح المهددة بالهدم وخاصة الواقعة منها في المنطقة بين الطيبة وقلنسوة لتفاصيل القضية، ووعد نواب الجبهة بنقل قضاياهم والمساعدة في حلها بالتنسيق الكامل مع أصحاب الشأن. 

  


في جلجولية، اجتمع وفد كتلة الجبهة برئيس مجلس جلجولية المهندس درويش رابي وطاقم البلدية المهني، وقدّم رابي وطاقم المجلس شرحا وافيا حول الأوضاع التي تعاني منها إدارة المجلس المحلي المتطابقة جدا مع ضائقة السلطات المحلية العربية بشكل عام، وخاصة تجاوب الوزارات البيروقراطي البطيء لمطالب السلطة المحلية من حيث تحرير الميزانيات والهبات المطلوبة. 

 وطرح طاقم المجلس المحلي المهني أبسط الأمور العالقة التي تدل على مدى أزمة الحكومة في معالجتها للقضايا الحياتية اليومية، مثل قضية سفريات الطلاب والبلبلة القائمة في إدارة أزمة كورونا وخاصة في إدارة جهاز التربية والتعليم. 

رئيس المجلس درويش رابي أشاد هو الآخر بدور القائمة المشتركة ووقوفها إلى جانب بلدات منطقة المثلث ضد إقامة محطات توليد الطاقة، وأعرب عن تقديره لنواب المشتركة لدورهم البارز في تجنيد الميزانيات وتذليل الصعوبات أمام الوزارات لمساندة السلطات المحلية، مؤكّدا على ضرورة حماية المشتركة وتقوية مناعتها لتواصل حمل هموم السلطات المحلية والناس. 

وشكر نواب الكتلة رئيس البلدية والطاقم المهني على حفاوة الاستقبال ووعدوا بحمل قضاياهم ونقلها إلى المسؤولين.