كنوز نت - كتب : شاكر فريد حسن


وجه من بلدي : المرحوم الحاج ابراهيم محمود شرقاوي



من وجوه بلدنا العامر " مصمص "، التي لا تغيب عن ذهني وفكري ومخيلتي، العم المرحوم الحاج ابراهيم محمود شرقاوي " أبو شوقي ".
فقد كان شخصية اجتماعية واعتبارية ومرجعية دينية في الشرع، ضالعًا في اللغة، قارئًا واسع الاطلاع على كتب التراث العربي الإسلامي، يجيد الخطابة على المنبر، أشغل أمام وخطيب المسجد القديم، الذي لم يكن غيره في تلك الفترة، وكان السارد والراوي في المجالس وفي ديوان القرية، الذي كان يجتمع فيه كبار السن وشيوخ البلد.


تمتع المرحوم أبو شوقي بصوت رخيم جميل، يطرب النفوس، وكان يقرأ الموالد النبوية، وكنا نترنم على وقع إنشاده، وكان لديه ملكة الكتابة الشعرية أيضًا، وله اهازيج وترانيم كثيرة، ومن جميل ما قاله في الغزل، هذا البيت الذي يحفظه الكثير عن ظهر قلب :

حطيت الحُبّ بقلبي وضاع المفتاح
قلبي ع مفرق بيتك دشرني وراح

فرحمه اللـه وأسكنه فسيح جناته، وتظل ذكراه الطيبة خالدة ما بقينا في الحياة وعلى هذه الأرض الطاهرة.