كنوز نت
النائبة توما-سليمان: "بيت الورود" مشروع مميّز وخاص يجب تطويره
بناء على دعوة نزل "بيت الورود" للأطفال المتوحّدين، زارت النائبة عايدة-توما-سليمان اليوم الثلاثاء النزل الواقع في شفاعمرو حيث التقت بمديرة النزل السيدة شيرين فرح، العاملة الاجتماعية سهاد عمرية، والسيدة عدوية سالم عن لجنة أهالي النزلاء، وقامت بجولة للتعرّف على النزل وعلى النشاطات والبرامج التي يقدومنها للأطفال والشباب المتوحّدين، حيث تجدر الإشارة هنا إلى أن نزل "بيت الورود" هو الإطار الوحيد في المجتمع العربي لخدمة العائلات والأطفال أصحاب هذه المتلازمة.
يعمل هذا النزل تحت رعاية جمعيه "ألوت"، جمعية قطرية للمتوحدين، حيث بدأ عمل النزل عام 2003 كإطار صغير في ملجأ طوارئ وضمّ في بداياته ثلاثة أولاد لمدة عام، ثم بدأ تدريجيًا باستقبال المزيد من الأطفال حتى بات يخدم اليوم 16 نزيل من الأطفال، الفتيات والفتيان من كل أنحاء البلاد الذين تتراوح أعمارهم بين التاسعة والخامسة والعشرين. يضم النزل طاقم مهني ومختص لتوفير احتياجات النزلاء والحفاظ على سلامتهم، أمنهم ورفاهيتهم بالإضافة إلى تطوير قدراتهم في المجالات الحسية، الحركية، اللغوية، العاطفية والاجتماعية على مدار الساعة وخلال السنة. تجدر الإشارة هنا إلى أن التوحّد يُعرّف على أنه اضطراب سلوكي ناتج عن خلل في الجهاز العصبي المركزي والذي يؤثّر بالتالي على النمو العقلي والسلوكي، ويعمل الطاقم على بناء برامج فردية وجماعية للنزلاء بهدف تعزيز قدراتهم الشخصية واستقلاليتهم قدر الإمكان.
استعرضت مديرة النزل السيدة شيرين فرح رؤيا المؤسسة والنشاطات القائمة من علاجات وبرامج يومية، كما واستعرضت مشروع التشغيل الخاص بالمؤسسة والذي يهدف لتشغيل أصحاب متلازمة التوحّد في مشروع إعادة تدوير الورق لإنتاج مغلفات وبطاقات تهنئة مميّزة وخاصة. كذلك أكّدت مديرة النزل على مهنية الطاقم المكوّن من مرشدات ومرشدين أصحاب رؤية والتزام إنسانيين لخدمة هذه الشريحة من المجتمع وعائلاتهم، كما تحدّثت عن الحاجة للاستقرار في مبنى خاص بالجمعية مما يساهم في استقرار وأمان لدى النزلاء عوضًا عن الاضطرار للانتقال كل فترة، كما واستعرضت الصعوبات والتحديات المجتمعية والمالية في إدارة مثل هذا النزل كي يستطيع خدمة عدد أكبر من أصحاب متلازمة التوحّد أبناء المجتمع العربي في البلاد.
كما وشاركت في اللقاء السيدة عدوية سالم، عضو لجنة الأهالي، وهي أم لمراد - شاب متوحّد في الـ24 من عمره، التي تحدّثت عن التحديات والصعوبات أمامها وأمام عائلتها في نضالهم من أجل التأقلم مع هذه المتلازمة وأن يكون ابنها فردًا فعالاً ومنتجًا في المجتمع، وشدّدت على كون "بيت الورود" النزل الوحيد الذي يوفّر إطارًا حاضنًا لابنها ولـ15 آخرين من الأطفال والشباب العرب وعلى الضرورة لرفع الوعي لهذه المتلازمة وشحّة الخدمات الاجتماعية لأصحابها.
هذا وقالت النائبة توما-سليمان مُعقّبة: "سرّني جدًا هذا اللقاء والجولة في النزل والتعرّف على نشاطاته. أحيّي التزام طاقم الجمعية والأهالي بتفعيل وتحسين المؤسسة وسعيها لخدمة أكبر عدد من جمهور هدفها، وسأعمل بجدية على مرافقة هذا المشروع والطاقم الرائعان وأدعو الجميع للتعرّف على هذا المشروع المميّز"، هذا وفي ردّها على عدد من التحديات التي عُرضت في اللقاء أكّدت توما-سليمان على استعدادها وتجنّدها لمساعدة "بيت الورود" في جملة من الخطوات على مستوى التنظّم الداخلي للنزل وعلى مستوى النشر والتعريف بعمل النزل ومشروع التشغيل الذي يوفّر عملاً لأصحاب التوحّد ويدمجهم في سوق العمل والإنتاج. كما وتقرر المبادرة لإقامة حلقة داعمة للنزل من العائلات، والنشطاء وكل المعنيين والمعنيات في المساهمة في نشر الوعي لمتلازمة التوحّد وإنماء الخدمات لأصحابها في المجتمع العربي.

13/04/2016 02:11 pm