الرئيس المحامي شعاع مصاروة منصور: “وَالصُّلْحُ خَيْرٌ”

رئيس بلدية الطيبة : قال تعالى – “وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ”

باسمي وباسم بلدنا الحبيب أتوجه بأصدق وأقدس معاني الشكر الجزيل والعرفان والأمتنان لعموم آل جبارة وعلى وجه الخصوص عائلة الفقيد المرحوم عبد الناصر شاكر جبارة وكل الأطراف التي على علاقة بالحادثة التراجيدية المأساوية المؤسفة الذين سطروا أروع معاني الايثار، التسامح والترفع والعفو عند المقدرة والحفاظ على اللُّحَّمة وأواصر القرابة وعدم تفتتها وحفروا بحروف ماسية ستُدون بصفحات التاريخ الذهبية مثلا يحتذى به في كل مجتمعنا العربي بكظم الغيظ والعفو عن الناس والتسامح، رافضين أن تتدهور الأمور إلى ما لا يُحمد عقباه، جاعلين من مصابهم الجلل دعوة ورسالة صلح وتآخ وتسامح بين الجميع، متيمنين بقول الله تعالى: “وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

بالايمان، العزم والتوكل على الله على العنف ننتصر… نعم نستطيع

ليكن لنا في هذا الصلح عبرة يا أولي الألباب ولنجعلها دعوة تسامح وفاتحة خير بين جميع الأطراف المختلفة، وصفحة بيضاء نقية طاهرة من عمر بلدنا الطيّب بأهله وناسه وليكن ديننا الحنيف وشريعتنا السمحاء مرجعيتنا وميزان أحكامنا وأعمالنا، ولتصلح القلوب وتتصافى النفوس ولنجعل: “خير المتهاجرين الذي يبدأ بالسلام” منهجا وسلوكا في تعاملاتنا لتبقى الأخوة والأخوية والطمأنينة والأستقرار عامرة في بلدنا الحبيب.

نسأل الله العفو والعافية لكل الأطراف وأن يُكتب هذا الصلح المبارك في ميزان حسانتهم ولا نُزكي على الله أحدا.

رحم الله فقيد الطيبة أبننا عبد الناصر شاكر جبارة وأدخله فسيح جناته وجمعنا واياه مع البررة الصالحين في عليين، وآخر دعواتنا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين.