جفرا- التجمّع الطلابيّ الديمقراطيّ يختتم منتداه الطلابيّ الـ23 وينطلق للعمل في الجامعات

كنوز نت - يوسف طه

اختتمت الدائرة الطلابيّة للتجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ أعمال منتداها الطلابيّ الثالث والعشرين، بعد ثلاثة أيام من النقاشات والمحاضرات والورشات المكثّفة التي جمعت العشرات من الطلاب والطالبات من مختلف الجامعات والكليات في البلاد، في أجواء مفعمة بالإصرار على العمل الطلابيّ المنظّم والانطلاق نحو عام جامعيّ جديد بخطط عمل ميدانية لكل جامعة.

وامتدّ المنتدى على مدار ثلاثة أيام تخللتها محاضرات وحواريات وورش عمل سياسيّة وتنظيميّة حول خطاب ورؤية التجمع والقضايا السياسية الاجتماعيّة الراهنة.

وتحدث في الجلسة الافتتاحيّة كلّ من وسام علي الصالح، مسؤول الدائرة الطلابية وعضو اللجنة المركزية في التجمّع، مؤكدًا على أهمية هذا اللقاء كفضاء فكري وتنظيمي لبناء وعي طلابي منظّم يتحدى ويجابه التضييق والملاحقة ومحاولة تقويض العمل السياسي والطلابي في الجامعات. وألقى يوسف طه، عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الشباب والطلاب، كلمة أكّد فيها على الدور المحوري للشباب الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة مشددًا على دور الحركة الطلابيّة في مواجهة محاولات التفكيك والملاحقة، داعيًا إلى استعادة الأمل والعمل الجماعي في هذه المرحلة الصعبة.

فيما قدّم رئيس التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، سامي أبو شحادة، محاضرة تحليلية حول التحديات الوطنية والسياسية الراهنة. وتلاه حوارية مع الصحفي محمد ضراغمة حول عودة القضية الفلسطينية الى الواجهة وما هو المطلوب فلسطينيا في هذا الظرف التاريخي.

وفي اليوم الثاني، قدّمت د. هنيدة غانم قراءة معمّقة لصعود اليمين الإسرائيليّ والتحولات في المجتمع، فيما تناول د. ثائر أبو راس التحولات الإستراتيجية في مكانة إسرائيل في الغرب وتداعياتها السياسية.

أما الأمين العام للتجمّع د. خالد عنبتاوي، فقدم محاضرة حول خطاب التجمع الوطني الديمقراطيّ والتحديات أمام الحركة الوطنيّة على ضوء التحوّلات السياسيّة الراهنة. 

وشمل اليوم الثالث ورشا ومحاضرات أكاديمية حول تحديات الطلاب العرب والحركة الطلابية اضافة الى محاور تنظيمية. حيث شارك الباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" د. وليد حباس، والمهندس والأكاديمي شادي أبو صالح عضو اللجنة المركزية للتجمّع، حول النشاط السياسيّ في ظل التميّز الأكاديميّ. وتلتها محاضرة للمحامي مؤيد ميعاري عضو اللجنة المركزية للتجمّع ورئيس لجنة الطلاب العرب سابقًا في جامعة تل أبيب حول المحطات التاريخية للجان الطلاب العرب ودور هذه اللجان التمثيلية في ظل التحديات الراهنة.

واختُتم المنتدى بحوارية مع السفير الفلسطيني في بريطانيا د. حسام زملط، الذي قدّم عرضًا شاملًا للساحة الدولية والتحولات في الموقف العالمي تجاه القضية الفلسطينية. 

يذكر أن المنتدى شمل مناظرات وحوارات طلابيّة تفاعلية وفقرة فن ملتزم قدّمتها الرفيقة الفنانة بوران سعدة.

وفي هذا السياق قال وسام علي الصالح، مركز الدائرة الطلابيّة في التجمّع إن "المنتدى الطلابيّ جزء من إستراتيجية واسعة للعمل الطلابي عملت عليها الدائرة الطلابية على مدار الأشهر، حيث نعمل من خلالها على تمكين وتحفيز وإعطاء أدوات قانونية وتنظيمية وسياسية فكرية للطلاب والقيادات الطلابيّة لمواجهة التحديات في الجامعات". 

وأضاف علي الصالح أن "هذا المنتدى وضع خطط تنظيمية للسنة الدراسية القادمة وأدوات عمل لمواجهة الملاحقة السياسية وسياسات كمّ الأفواه وتجديد أدوات التنظيم والمواجهة على مستوى الجامعات، مؤكدًا أن نضال الطلاب جزء لا يتجزأ من نضال شعبنا الفلسطيني، وأن تقوية وتنظيم وتمكين الحركة الطلابيّة هي خطوة مهمّة لترسيخ التواصل بين فروعنا وبناء حركة طلابية أكثر تنظيمًا وتأثيرًا وقدرة على مواجهة التحديات الجسام".