كنوز نت - مصطفى معروفي


أدخنة الاحتمالات
مصطفى معروفي
ــــــ
ربيع أقاصيه من جهة شبْه مفرطةٍ
رصَّ في شفتيه كلاما
على كفه امتد معترك الريح
يصنع من عسجد الوقت بلّورةً
ضاجّة بالمرايا
من السلّم الأثري الوثير
نزلتُ على قدميَّ
فحصت المسافة بيني
وبين عمود تنوّرته من بعيدٍ
وقست ذراعيه بسمت صهيل
على غاية من التطرّفِ...
(هل لأمير الرياح ملاقطُ تربو
فتعطي الظهيرةَ مفتأد الهاجرةْ؟)
تتعدد أدخنة الاحتمالات
والاحتمال الجميل سيحضر
ثم يكون صليبا لأنثى
عليه تخط وصيتها
ثم ترحل...
أشرب كأس نبيذ
بصيغة عصفورةٍ تستقيم
على حدّ هذا الفضاء
وتهزع قرب لحاء جذع وسيم
تأثّل في غابة شاردةْ.
حين فاء الغدير إلى
ظله المتنامي

رأيت يديه تضيئان
ورجلاه قد أصبحت بخطى تنتمي
للعهود القديمة ضربةَ لازبْ.