كنوز نت - الناصرة

مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة يستنكر اعتداءات المستوطنين المتكررة على كنائس بلدة الطيبة- قضاء رام الله


المجلس يؤكد أن غض طرف وحتى تواطؤ الحكومة الإسرائيلية، يعطي عصابات المستوطنين الضوء الأخضر للتمادي أكثر، كما نرى في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس



يستنكر مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، اعتداءات المستوطنين المتكررة، والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة، على بلدة طيبة رام الله، وطالت كنائس وحتى مقبرة القرية، دون أي رادع من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يجعلهم يتمادون أكثر في اعتداءاتهم، بهدف ترهيب الناس وتهجيرهم من وطنهم، الذي لا وطن لهم سواه.
وتتعرض بلدة الطيبة المحاذية لمدينة رام الله، أسوة بغالبية بلدات الضفة الغربية، لاعتداءات المستوطنين، التي تكثفت في الآونة الأخيرة؛ ففي الأسبوع الماضي، أقدم المستوطنون على إشعال النيران عمداً، قرب مقبرة البلدة وكنيسة القديس جاورجيوس، التي تعود إلى القرن الخامس.
وخلال الأشهر الماضية، كثّف المستوطنون إطلاق مواشيهم لترعى في الأراضي الزراعية التي يملكها الأهالي شرق بلدة الطيبة، ما جعل هذه الأراضي عرضة للتخريب، ويصعب الوصول اليها في الكثير من الأحيان، خصوصًا ما لحق بكروم الزيتون التي تُعد مصدر رزق رئيسي للعائلات. وفي الشهر الماضي، طالت الاعتداءات عددًا من المنازل، حيث أُضرمت فيها النيران، كما نُصبت لافتة كُتب عليها: "لا مستقبل لكم هنا".
ويرى مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، أن هذا الاستهداف جزء لا يتجزأ من استهداف الوجود المسيحي والفلسطيني عامة في وطنه، ونذكر أيضا ما يواجهه رجال الدين المسيحيين والراهبات والأديرة في القدس المحتلة، بشكل منهجي ومستمر دون رادع، إذ أن قلة قليلة من هذه الاعتداءات تحظى بتوثيق، وينتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، ولا نرى أي رادع لهذه العصابات المنفلتة.
ويثني مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، على بيان البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، الصادر هذا الأسبوع، الذي دعا الى الثبات والصمود في الوطن، في ظل هذه التهديدات والاعتداءات المستمرة. ويؤكد المجلس على ضرورة الثبات في الوطن، ويدعو السلطات الإسرائيلية للقيام بواجبها، لوقف هذه الاعتداءات، كما يدعو العالم للضغط على الحكومة الإسرائيلية، لوقف كل اعتداءات المستوطنين التي تطال شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والتي تتصاعد في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، ويجب وقفها فورا.