“جميلة والوحش” عن قصة الوردة الحمراء لاطفال مجمع البئر ومجمع ستالين

كنوز نت - كفرقرع

في مشهدٍ تملؤه البراءة وتتوهّج فيه الدهشة، احتضن مجمع البئر في مدينة كفر قرع ومجمع ستالين مؤخراً عرضًا مبهِرًا لمسرحية “جميلة والوحش”، التي قُدّمت خصيصًا لأطفال الروضات والبساتين، لتكون أكثر من مجرّد عرضٍ فني، بل تجربة وجدانية ساحرة ترسّخ في الذاكرة وذلك تحت رعاية، اشراف، مبادرة وتنظيم مكتب الرئيس قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في بلدية كفر قرع وبتمويل وزارة الثقافة. 

افتتحت العرضين اللذان زارا المجمعات السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والقصر الثقافي القرعاوي، وقد جاء العمل في حلّةٍ بصرية مبهرة، مزجت بين الأداء المسرحي الرقيق، والديكورات الأخّاذة، والمؤثرات الصوتية والضوئية المصمّمة بعناية، لتجعل الصغار يعيشون لحظات من السحر الخالص، ويغوصون في عالمٍ تنبض فيه القيم النبيلة بالحياة مع المبدعة وداد سرحان ومن انتاج مسرح جبينة. 

“جميلة والوحش” ليست مجرد حكاية تُروى، بل رسالة تربوية راقية، تجسّد المعاني السامية للجمال الداخلي، وقوة اللطف، وقيمة التسامح. وقد أبدع فريق العمل في تقديم القصة بأسلوبٍ يناسب أعمار الأطفال، حيث تمازجت الخفة بالعمق، والبساطة بالحكمة.

وكان لافتًا مدى اندماج الأطفال وتفاعلهم العفوي مع العرض، فقد بدت عيونهم متلألئة بالدهشة، وقلوبهم مفتوحة على اتساعها للحكاية، وهو ما يؤكّد أهمية الفن الهادف في صقل الوجدان الطفولي، وتنمية الخيال، وتعزيز القيم الجميلة منذ البدايات.

تأتي هذه المبادرة في إطار حرص قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في بلدية كفر قرع على تقديم محتوى راقٍ وملهم للأطفال، يربّي فيهم الذائقة الجمالية ويغذّي أرواحهم بالنور والمعنى، عبر أعمال فنية تُخاطب القلب قبل العقل، وتُعيد للفن رسالته التربوية الأصيلة.

“جميلة والوحش”، كانت بحقّ، قصيدة حب مكتوبة بلغة المسرح، أهديت لأرواح صغيرة تستحق الجمال، وتستحق أن تحلم.

وفي نهاية العروض قدمت السبدة مها زحالقة مصالحة جزيل شكرها لاسرة المربيات والمساعدات في المجمعين. حيث قدمت شكرها للمربية لمياء مدلج، المربي هبا زحالقة، المربية شيرين خلف، المربية سائدة غزيل، المربية سها جهجاه، المربية مروة هيكل والمربية سهير مصاروة واسرة المساعدات الرائعات على المساعدة في ترتيب العروض وخلق اجواء من الرقي.