دمج التعليم الأساسي والخاص في ورشات ونشاطات تعليمية

كنوز نت - النقب

كنوز نت - نظم قسم القدرات الخاصة في المركز الجماهيري رهط بالتعاون مع مدرسة الاخاء الابتدائية وسما للتوحد، يوماً حافلاً بالأنشطة والفعاليات التي تعكس دمج التربية الخاصة بالتعليم الأساسي. الحدث الذي جرى بإدارة محمد القريناوي وفريق العمل تحت إشراف سمية القصاصي، شهد مشاركة متميزة من قبل مجموعة من الفعاليات التربوية والاجتماعية.

تمحور هذا اليوم حول ورشة مميزة لصناعة الشمع المزخرف بالورود، حيث أبدع الطلاب في تعلم مهارات فنية جديدة، في بيئة تعليمية مشجعة ومتنوعة. وقد شارك في هذه الورشة العديد من الطلاب من مختلف الفئات العمرية، حيث أبدعوا في صنع قطع فنية تعبيرية، جمعت بين البراعة اليدوية والإبداع الشخصي. 

وشملت الفعاليات محاضرات تعليمية أثرت في الحضور، وعكست أهمية دمج التربية الخاصة في التعليم الأساسي وتكامل الأنشطة الفنية مع المنهاج التربوي.

هذا الحدث جاء بثمرة الشراكة بين مدرسة الاخاء الابتدائية ومدرسة سما للتوحد، تحت قيادة كل من مدير المدرسة الأستاذ ذياب الأفينيش ومديرة مدرسة سما الأستاذة ريم مجادلة، اللذين شددا على أهمية دمج التعليم الأساسي مع التربية الخاصة في بيئة تعليمية شاملة. كذلك، ساهمت مجموعة من الشبيبة المتطوعين في "أجيك معهد النقب"، في تقديم الدعم والإشراف على الفعاليات المختلفة، مما يعكس روح العمل الجماعي التي تحققت من خلال هذه الشراكة.

 وفي لفتة إنسانية مميزة، قدم طلاب مدرسة الاخاء، تحت إشراف المعلمة ريتا الهزيل، هدايا خاصة لطلاب التربية الخاصة، تعبيراً عن روح التعاون والتآخي بين الطلاب من مختلف الخلفيات التعليمية والاجتماعية. كما ساهمت فرقة الكشافة، بقيادة الأستاذ سمير حمدية، في إضافة لمسة من الفرح والنشاط لهذا اليوم.

من جهته، أوضح فؤاد الزيادنة مدير المركز الجماهيري رهط أن "دمج الأنشطة التربوية والفنية بين مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والمدارس الأخرى يعزز من قدرات الطلاب ويكسر الحواجز التي قد تكون موجودة بين مختلف الفئات. 

كما أن المشاركة الجماهيرية والتطوعية من قبل الأجيال الشابة تلعب دوراً كبيراً في تحقيق هذا الدمج الفعّال، مما يوفر بيئة تعليمية وتربوية غنية بالخبرات والتنوع".

يعكس التعاون بين قسم القدرات الخاصة في المركز الجماهيري رهط ومدارس الإخاء ومركز سما للتوحد رؤية تربوية متقدمة تهدف إلى بناء بيئة تعليمية شاملة تدعم الابتكار وتعزز الشراكة الجماهيرية بين مختلف مؤسسات التعليم، بما يسهم في تحقيق تكامل تربوي يلبّي احتياجات جميع الفئات.