ما هي الصهيونية واهداف انشائها

كنوز نت - الناصرة - بقلم : الفنان سليم السعدي

نستعرض وياكم مشهد عام 1907 في القارة الاوروبية ، لقد عانت اوروبا في حينها موجات بطالة واقتصادية صعبة وكما تعلمون اهمية المواد الخام في ظل انعدام تشغيل المصانع والماكينات والادوات الكهربائية للتدفئة في مواسم البرد القارص والانتاج القومي لكل بلد والتصدير لاكتساب عملات مادية تمكن الحكومات من تسيير امور دولتهم ، وفي ظل الركود اضعف مكانة الدول حينها ترأس حكومة بريطانية كامبال بالرمان الذي وضع خطة جهنمية مدروسة جيدا وتلك الخطة ماخوذا من فقرات ونصوص من الكتاب المقدس ، تعالوا نتتبع تلك النصوص التي تبنت انشاء حركة تساهم في ابقاء بريطانية ودول اوروبا في القمة مع سرية الوثائق الا انه ظهر اول مفكر نصب نفسه منقذا لليهود الذين استغلوا بشكل وحشي وقذر من قبل بريطانية واعوانها للتخلص من اليهود في اوروبا وكانت الفكرة هي تتطلب موافقة اقامة جسم غريب في فلسطين لتقسيم الوطن العربي وجعله متناحرا مع بعضه البعض بكلمة اخرى فرق تسد ، وهذا الجسم الغريب هو جسم غير ديني فنشت حركة اسموها بني صهيون فاليهودي يختلف عن الصهيوني بالفكر والمنهج ، لان الصهيونية ومركباتها لا تعتمد على فكرة العقيدة الدينة وبالتالي الصهيونية ليست دين فهناك مسيحيون صهاينة وهناك يهود صهاينة وهناك ملحدين صهاينة وعرب صهاينة فالصهيونية اسست على الكراهية لتبقى من منطلق الحسد ومنبع هذا الفكر هو من قول ساري لابراهيم اطرد هذه الجارية وابنها . لان ابن الجارية لا يرث مع ابني اسحاق . وهذه البدايات للكراهية والحقد لاخوين من اب واحد ، فحدثت الفقرة الاولى وهي حسب المخطط والمشروع طرد الشعب الفلسطيني وتهجيره من ارضه لكي تستمر العدواة بين الشعبين والذي بالاصل ان بني اسرائيل طوائف يهودية او اسباط فقد انقرضوا كليا ولم يبقى لهم اثر او ذكر ، ايديولوجية الكراهية واستمرارها تفيد الاوربيين وبند اخر هو ايديولوجية التميز بان الطرف الذي يمتلك المال والمواد الخام يمكنه البقاء ، الصهيونية ايديولوجية تطهير عرقي واباده جماعية وحين احتلت ارض فلسطين مارست الصهيونية هذا الباب المذكور في سفر العدد 10/31

يقول النص التوراتي احرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم 

وفي سفر 17:12

يقول اقتلوا كل ذكر من الاطفال وكل امراة وهذا حدث بكفر قاسم والطنطورة وسائر بلدات فلسطين حينها ، وقد امر ايضا بالاغتصاب لان الرب يدعوا صرامة لقتل الاطفال وشق بطون الحوامل وهذا موثق بفيديوهات لجنود الصهاينة قالوا لصحفي اعد برنامج يسجل فيه مقابلات يعترف فيها جنود الصهاينة بالمجازر والقتل الاجرامي وهو يضحك ويقول بفظاظة لقد قتلت منهم الكثير برشاش يحمل ٢٥٠ رصاصة غير اغتصاب الفتيات ابنت ١٧ عشر وقتلهم بدم بارد 

الصهيونية مجموعة اجتماعية ايديولوجيتها تقوم على الوحشية والاخضاع والاستعباد والقتل انها ايديولوجية التفوق . في الاصحاح الخامس عشر ذكر ان هذا الجسم الغريب الصهيوني سيتعبد شعب اخر. تم قول ان يكون وحشيا وذكر واخضعي تحت يديها ، لقد تم اختيار الكلمات من حشوات النصوص لصورة ذلك الكيان المجرم وما جاء بالوثيقة اخذ بعناية ودهاء لقلب الحقيقة وجعلها نافذه ان يبارك ويكثر نسله في فلسطين وراينا كيف بداءت تهريبهم بالسفن دون رقابة وادخالهم الى ارض فلسطين وعلى مر السنين حتى اصبح تعدادهم ٨ مليون في مدة لا تتجاوز ٧٥ عاما وطبعا هذا مستحيل الا اذا هم جلبوهم اليها باعداد كبيرة ولهذا هم يعتقدون انهم متفوقين بطبيعتهم على اي شخص اخر لمجرد ولادتهم ، والاهم من ذلك يعلمون صغارهم ان الاخرين يريدون فقط قتلهم للتخويف ويعطوهم مواد مضللة تعليمية عن الانبياء الذين هم بالاصل لم يؤمنون بهم وقتلوهم تعليمهم تلك النبؤات كي تعطيهم تحقيق الذات بقتل الاخرين باريحية دون عقاب او رادع لذا على العالم ان يدرك خطورة هذه المجموعة والتي تصرح يوميا ان عليهم ابادة الشعب الفلسطيني ولا احد يقف بقرار حازم ان ينهي المشروع الصهيوني الابادي