
كنوز نت - عربي بوست
احتجاجات في ليبيا للقاء “كوهين-المنقوش”
إدانات فلسطينية للقاء “كوهين-المنقوش”.. احتجاجات في ليبيا و”الرئاسي” يطلب توضيحاً من حكومة الدبيبة
كنوز نت - أدانت فصائل فلسطينية مساء الأحد 27 أغسطس/آب 2023، ما أعلنته تل أبيب عن اجتماع إسرائيلي ليبي في إيطاليا، فيما شهدت مدن ليبية احتجاجات شعبية ضد هذا اللقاء، وطلب الرئاسي الليبي من حكومة عبد الحميد الدبيبة توضيحاً لما تم تداوله من أنباء.
حيث أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن الوزير إيلي كوهين عقد اجتماعاً سرياً مع نظيرته الليبية في حكومة الوحدة نجلاء المنقوش في إيطاليا الأسبوع الماضي، بوساطة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
من جانبه، نفى المجلس الرئاسي الليبي لوسائل إعلامية ليبية، علم المجلس باجتماع وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة نجلاء المنقوش بوزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين في روما الأسبوع الماضي.
كما طالب المجلس الرئاسي حكومة الدبيبة بتوضيح حقيقة لقاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.
من جانبه، أدان المجلس الأعلى للدولة في بيان اجتماع وزيرة الخارجية بنظيرها الإسرائيلي.
فيما طالب الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، تعليقاً على أنباء لقاء "كوهين والمنقوش"، بـ"إسقاط حكومة الدبيبة".
وأضاف المشري أن "هذه الحكومة قد تجاوزت كلّ الخطوط الممنوعة والمحظورة الدينية والوطنية والقانونية".
وشهدت مدن ليبية، مثل تاجوراء والزاوية، تظاهرات شعبية ضد ما تم تداوله من أنباء، قام المتظاهرون خلالها بإحراق العلم الإسرائيلي.
فيما أعلن "حزب العدالة والبناء" في ليبيا استنكاره لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، وطالب "رئيس الحكومة بإقالة وزيرة الخارجية فوراً من منصبها"، مؤكداً أنّ "هذه الخطوة مسيئة لمشاعر جميع الليبيين"، قائلاً إنّ "هذه الخطوة الخطيرة تمثل خطاً أحمر يجب عدم المساس به".
إدانات فلسطينية
فلسطينياً، قالت رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية بحركة حماس باسم نعيم: "صدمنا بما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية حول لقاء جرى بين وزير خارجية الاحتلال ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش".
وأضاف نعيم "هذه اللقاءات وأي أنشطة أخرى تشرعن وجود الاحتلال على أرضنا المحتلة مرفوضة ومستنكرة، كما أنها تمثل ضوءاً أخضر لهذه العصابة للاستمرار في سياساتها وجرائمها الوحشية بحق شعبنا ومقدساته، ولا سيما في ظل الحكومة الأكثر تطرفاً وعنصرية في تاريخ إسرائيل".
كما أضاف نعيم: "نجزم أن هذه اللقاءات لا تمثل بالمطلق إرادة الشعب الليبي العظيم، صاحب التاريخ المشرف في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومقدسات الأمة، ونتطلع إلى موقف ليبي شعبي ورسمي بوضع حدٍّ لهذه التوجهات "التطبيعية" وأصحابها".
من جانبه، أدانت حركة الجهاد الإسلامي اللقاء التطبيعي بين وزير الخارجية الإسرائيلي ووزيرة الخارجية الليبية، واعتبرت في بيان اللقاء "ارتداد خطير عن ثوابت الأمة وسقوط في مستنقع التطبيع الذي يمثل تهديداً لهوية وتعريف منطقتنا العربية والإسلامية".
وقالت الحركة: "إننا نثق بأن الشعب الليبي الشقيق لا يقبل بمثل هذه اللقاءات وهو شعب حر يرفض التطبيع ولا يخضع للابتزاز السياسي والمساومة على مواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية رغم قسوة الظروف الداخلية التي تمر بليبيا الشقيقة".

من جانبها، رحبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بما وصفته بأول اجتماع في التاريخ بين وزيري خارجية البلدين.
وبدأت الوزيرة المنقوش (50 عاماً) تولي منصب وزيرة الخارجية الليبية اعتباراً من مارس/آذار 2021 في حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس.
وبعد فوزه في جولة الانتخابات الخامسة التي عقدت خلال أقل من 4 أعوام، وعد بنيامين نتنياهو بتوسيع اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية والإسلامية، على الرغم من استعانته بمجموعة من الأحزاب اليمينية والصهيونية المتطرفة في حكومته.
وأقامت الإمارات والبحرين والمغرب والسودان علاقات رسمية مع إسرائيل كجزء من "اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة عام 2020.
الدبيبة يوقف المنقوش ويحيلها للتحقيق بعد لقائها بوزير خارجية إسرائيل.. والخارجية الليبية تكشف حيثيات الاجتماع
أعلن رئيس وزراء حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة الأحد 27 أغسطس/آب 2023 وقف وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش عن العمل احتياطياً وإحالتها للتحقيق، وذلك بعدما قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها إن الوزير إيلي كوهين عقد اجتماعاً مع نظيرته الليبية في حكومة الوحدة نجلاء المنقوش في إيطاليا قبل أيام، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
في المقابل كشفت وزارة الخارجية الليبية، كواليس اللقاء الذي تم بين إيلي كوهين ونجلاء المنقوش، وقالت في بيان رسمي نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك: "تؤكد الخارجية الليبية التزامها الكامل بالثوابت الوطنية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتشدد على تمسكها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، وهذا موقف راسخ لا تراجع عنه".
وتعلن الوزارة أن الوزيرة نجلاء المنقوش رفضت عقد أي لقاءات مع أي طرفٍ ممثلٍ للكيان الإسرائيلي وما زالت ثابتة على ذلك الموقف بشكل قاطع، ووفقاً لنهج حكومة الوحدة الوطنية الليبية، والمواقف الراسخة في وجدان الشعب الليبي.
إن بيانات الإدانة والرفض المتكررة والصادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الرافضة للاستيطان الإسرائيلي والاعتداءات المتكررة على المخيمات الفلسطينية والمسجد الأقصى هي تعبير واضح عن موقف دولة ليبيا والوزيرة الثابت من هذه القضايا وعبرت عنه الخارجية الليبية بشكل دائم.
عليه فإن ما حدث في روما هو لقاء عارض غير رسمي وغير مُعَد مسبقاً، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات، بل أكدت فيه الوزيرة ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية بشكلٍ جَلي وغير قابل للتأويل واللبس.
في البيان كذلك، تنفي الوزارة جملة وتفصيلاً ما ورد من استغلال من قبل الصحافة العبرية والدولية ومحاولتهم إعطاء الحادثة طابع اللقاء أو المحادثات أو حتى الترتيب أو مجرد التفكير في عقد لقاءات هكذا، ووفقاً لكل ما سبق تجدد وزارة الخارجية رفضها التام والمطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتؤكد مرة أخرى أن موقفها ثابت تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق.
لقاء المنقوش ووزير خارجية إسرائيل
كانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت في بيان الأحد 27 أغسطس/آب 2023، إن الوزير إيلي كوهين عقد اجتماعاً مع نظيرته الليبية في حكومة الوحدة نجلاء المنقوش في إيطاليا الأسبوع الماضي، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
بحسب بيان الوزارة الإسرائيلية فإن اللقاء قد عُقد "اللقاء السري" بوساطة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني.
وقال كوهين في بيان: "تحدثت مع وزيرة الخارجية عن الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين، فضلاً عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد".
كما قال كوهين إن المفاوضات جارية للتطبيع مع "سلسلة من دول الشرق الأوسط".
اجتماع تاريخي
من جانبها، رحبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بما وصفته بأول اجتماع في التاريخ بين وزيري خارجية البلدين.
وبدأت الوزيرة المنقوش (50 عاماً) تولي منصب وزيرة الخارجية الليبية اعتباراً من مارس/آذار 2021 في حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس.
وبعد فوزه في جولة الانتخابات الخامسة التي عقدت خلال أقل من 4 أعوام، وعد بنيامين نتنياهو بتوسيع اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية والإسلامية، على الرغم من استعانته بمجموعة من الأحزاب اليمينية والصهيونية المتطرفة في حكومته.
وأقامت الإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية مع إسرائيل كجزء من "اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة عام 2020.
على عكس علاقات إسرائيل مع الأردن ومصر، فإن اتفاقيات إبراهيم حظيت باحتضان هذه الدول للعلاقات علناً، رغم أنها لم تدخل في صراع أو حرب من قبل مع إسرائيل مثل الأردن أو مصر.
28/08/2023 06:51 am 89