"نحن لا نستطيع التحكم في حياتنا, لكن نستطيع التحكم بما يدور في أذهاننا"

كنوز نت - الناصرة

NLP اختصار لثلاث كلمات Neuro linguistics programing, برمجة لغوية للجهاز العصبي. الجهاز العصبي هو الذي يتحكم بوظائف الجسم، أدائه وفعالياته (يشمل السلوك، التفكير والشعور).

NLP هي عبارة عن مجموعة طرق وأساليب تعتمد على مبادئ حسية لغوية وادراكية تهدف لتطوير السلوك الإنساني ليصبح أكثر تميز وابداع وتطور, وبذلك نساعده على تحقيق النجاح والوصول الى الإنجازات بشكل افضل.

في ال Nlp نحن نغير الموجود في الذهن، لأننا نؤمن أن الإنسان يستطيع تغيير واقعه أو العالم عن طريق تغيير ما في ذهنه. Nlp نعني بها إعادة برمجة الدماغ باعتماد على الايحاءات, التأكيدات اللغوية الإيجابية الجديدة لتغيير الاعتقادات والقناعات السلبية.

نستعمل طرق وتقنيات كالتصور (التخيل, تحريك صور, تقليص صوت ناقد) لتغيير طريقة تفكير الشخص أو مشاعره تجاه احداث مؤلمة من الماضي, كما ونعطي الشخص آليات وأدوات لتنظيم أو للتغيير في نمط حياته وليستطيع تحقيق أهدافه.

من خلال البرمجة اللغوية العصبية يستطيع الشخص التحكم في معتقدات وآراء كان يظنها صحيحة، بينما يتضح العكس ولربما أنها تابعة لأحد الوالدين او لإنتقادات لطالما وُجهت له من أشخاص يعرفهم جيدا (مثل الزوج, الأصدقاء وغيرهم).

بواسطة التقنيات بإمكان الشخص التحرر من المخاوف والفوبيا التي يعيشها بالإضافة الى ذلك ال- NLP هو علاج ناجع لزيادة الثقة بالنفس, حب وتقبل الذات, علاج التأتأة، علاج الحساسية، التوقف عن عادة لا يريدها الشخص (مثل الدخان, قضم الأضافر, الأكل بشراهة) , نساعد الشخص أيضا بالتعايش مع تجارب الماضي الصعبة والأحداث السلبية وما الى ذلك.

وبالنهاية ما تؤمن به سوف يحدث، ونحن نؤمن ونفكر ونركز أكثر على الأمور الإيجابية وهذا ما يميز علاج البرمجة اللغوية العصبية.

يذكر أيضا أن بعلاج البرمجة اللغوية العصبية نحن نحدد هدف معين يحتاج الشخص لتحقيقه والعلاج يكون من خلال تقنيات قوية من عالم البرمجة اللغوية العصبية، العمل يكون على العقل الباطن (اللاوعي) Subconscious لأنه هو المسؤول عن كل شي نفكر، نشعر ونؤمن به، بالإضافة للاسترخاء والخيال الموجّه - Guided meditation (דמיון מודרך) والتي تُبنى بشكل ملائم للشخص ونتائجها قد تكون مذهلة في كثير من الأحيان وخلال وقت قصير جدا، ذلك لأنه داخل كل شخص فينا يوجد كنز اسمه العقل الباطن لا يعلم عنه الكثيرون، وعندما نعمل ونعير فيه يتفاجأ المتعالج من قوته وتأثيره على كل نفسيته ومجريات حياته.

البرمجة اللغوية العصبية NLP هي طريقة تم انشائها لإدارة العقل الباطن وليس العكس, أي برمجة جديدة للعقل الباطن.

النجاح في ال NLP يكون عندما ننجح في عمل تأثير وتغيير في أفكار الشخص وهكذا يحصل التغيير في حياته الشخصية والمهنية وفي حياة المحيطين به, ليصل الى مكان يكون فيه سعيد أكثر وليصل الى حياة مع ابداع وثراء ورفاهية أكثر.

هو أشبه بتأثير لعقل داخل عقل, نشرح بداية عن الفرق بين العقل الواعي واللاوعي 

الوعي The conscious)) המודע, כל מה שיש בהכרתנו ברגע זה.

الوعي هو ما يكون لدى الانسان من أفكار وجهات نظر ومفاهيم عن الحياة, العقل هنا موجود في حالة ادراك والتواصل مع المحيط الخارجي يكون بواسطة منافذ الوعي والتي تتمثل بالحواس الخمس(النظر, السمع, الشم, اللمس, التذوق), بالوعي يوجد ادراك للواقع والحقائق من حولنا.

 (الوعي بحسب الصورة هو قمة الجبل الجليدي وهو جزء صغير جدا, اللاوعي هو الجزء الأهم والأكبر)

العقل الباطن أو اللاوعي –לא מודע (The subconscious)

תת מודע - שכבה נפשית נוספת מתחת למודע

بحسب عالم النفس فرويد, العقل الباطن أو اللاوعي هو بمثابة طبقة نفسية أخرى موجودة داخل الوعي, وهو يظهر بواسطة الأحلام, الذكريات والفنون.

العقل الباطن (اللاوعي) يشمل مجموعة عمليات عقلية تحدث دون مستوى الادراك الواعي, وهو بمثابة مخزن او مستودع لغرائز الانسان وهو يشمل مشاعر مكبوتة, تصورات مموهة, أفكار ومعتقدات قديمة, رغبات خفية وهو مصدر الأحلام (جزء من الحدس).

اللاوعي يتحكم بكل أفعالنا الواعية.

اللاوعي يتواصل معنا بواسطة الأشكال, الصور والرموز, المعلومات تصل اليه عن طريق الحواس (استيعاب حسي لصورة, لحن, شعور, رائحة وغيره).

نقول لك مثلا "لا تفكر بالفيل الذي لونه زهري" هل تستطيع, طبعا كلا

لأن العقل الباطن سيجعلك تفكر فيه أكثر, العقل الباطن لا يعرف كلمة "لا" , لا يعرف النفي سيفعل العكس تماما.

علينا صياغة الجمل وطلب الأمور من أنفسنا والآخرين بشكل إيجابي, مثلا بدلا من ان نقول : "لا أريد أخاف" لأنك سوف تخاف, قل: "أنا سأكون هادئ" "أنا جيد", "سأتحدى الأمر".

المخاوف جميعها تبدأ من كلمة "لأ" (بالعامية, تخافش, تقطعش الشارع...).

نلغي أيضا كلمة "حاول" أو "جرب" مثلا بدلا من ان تقول: "سأحاول ان نلتقي قريبا"

قل: "سألتقي بك قريبا".

لان كلمة "أحاول" يوجد بها نعم (إيجابي) وكلا (النفي), العقل الباطن يفهم التلاعب به.

العقل الباطن ممكن أن يخلق للشخص المشاكل كونه يشمل الذكريات المكبوتة, المشاعر السلبية كالغضب والسلوك القهري, صعوبة التواصل مع الآخرين, هو المسؤول في كثير من الأحيان عما يصيب الشخص من أزمات نفسية ومشاكل صحية.

Guided meditation (imagination) & Relaxation الإتصال بعالم الخيال هي قدرة طبيعية وبسيطة, يستطيع كل شخص القيام بها.

الخيال الموجه نوع من أنواع التأمل والذي يمارس من خلال التوجيه. الخيال الموجه هو تقنية محاكاة فكرية تساعد الشخص في تحسين وضعه الجسماني والعاطفي. بواسطة الخيال يتواصل الشخص مع عالمه الداخلي ويحصل على التهدئة الذهنية والجسمانية ويتم ابعاد المشاعر السلبية.

بالتأمل والتنفس البطيء تتكون حالة من الهدوء والاسترخاء للعقل والجسم.

بالتأمل الشخص هو القائد الخاص لوعيه الذاتي.

التأمل بواسطة الخيال الموجه هو الأسهل لتحقيق الهدوء والسكينة وللتخلص من التوتر والتفكير بالتغييرات الإيجابية التي سوف تحصل.

لغة الخيال بإمكانها أن تخلق تغيير بالشعور وبشكل كبير. الخيال الموجه هو أيضا أداة سريعة للتهدئة ولتقليل الخوف يتم استعمالها وقت الأزمات وكثيرا.

من خلال التأمل الموجه عبر الاسترخاء (הרפיות) نحن نتوجه لأجزاء بالمخ غير فعالة بالمحادثة الواعية ونعمل على تقوية الشخص (חיזוק משאבים), زيادة الايمان بقدراته وزيادة ثقته بنفسه, نذوت أمور سابقة ذكرها لنا ويريد الحصول عليها.

الجسد لا يفرق بين الحقيقة والخيال لذا بالاسترخاء نحن نغرس الأمور التي تود تحقيقها ونحن نعلم جسدك بأن كل رغباتك وأحلامك أصبحت حقيقة وبان الكون سيقوم بالسحر. يجب على الشخص أن يكون قادر على الشعور بذلك وأن يكون ممتن له قبل حدوثه وعليه أن يثق بالكون وبشدة لدرجة انه لا يخاف.

يتم تسجيل الاسترخاء للشخص ونطلب بان يسمعه يوميا خاصة قبل النوم, ذلك لأن العقل الباطن يحب التكرار وهو يصدق كل ما يقال له والتأثير أحسن ما يكون عليه قبل النوم ببضع دقائق.

من هنا نوجه نصيحة لكل شخص بأن يفكر بكل ما هو جميل قبل النوم, نطلب ألا يتابع ولا يشاهد ما يزعجه من أخبار سلبية او أفلام مخيفة مثلا, وأن يتخيل كيف لأمنياته أن تتحقق, نطلب أن يتكلم مع نفسه كلام جميل وايجابي واذا كان هناك مشكلة أن يفكر ويتخيل كيف ستحل هذه المشكلة ويطلب من عقله الباطن أن يرشده للحل.

1. مرحلة الاسترخاء التأملي – استرخاء ذهني وجسدي يساعدنا في الدحول للعقل الباطن.

2. مرحلة التصور العميق – نعمل على قيادتك الى تصور جميل وتدخل بعمق فيها..

3. بالمرحلة الأخيرة يتم قيادتك للوصول الى الهدف المرغوب فيه.

الخيال هو قريب الابداع, وكما قيل: "لا إبداع من دون خيال"

"الأفكار الإبداعية تولد عندما تتربى في بحر من الخيال"

تقليل التوتر والقلق, تطور ونمو روحي, زيادة الثقة بالنفس, تحسين الشعور الذاتي, توسيع للوعي, التخلص المشاعر والأفكار السلبية, تخفيف ضغط الحياة, توسيع الآفاق لحل المشاكل, تعزيز الابداع, الاستمتاع باسترخاء عميق, علاج نفسي وجسدي, تحسين الأداء بالعمل, التشافي من الآلام وتحقيق سلام داخلي.

بعلاج البرمجة اللغوية نحدد هدف معين يحتاج الشخص تحقيقه, العلاج كما ذكرت سابقا يكون من خلال تقنيات قوية من عالم البرمجة اللغوية العصبية وبالتواصل مع العقل الباطن, أحيانا كثيرة نطلب من الشخص تغميض عينيه للدخول لعالم اللاوعي والتواصل معه. اللقاءات تكون لمدة ساعة وجها لوجه أو بواسطة الزوم.

ليحصل الشخص على الهدف الخاص به، 12 لقاء للكبار و- 6 لقاءات للصغار. للصغار تقنيات خاصة بهم وهي تشمل أدوات معينة مثل الرسم, القصة, المعجونه, الألعاب وغيرها.

في الختام نذكر أن العقل الباطن له قوانينه ونحن نتواصل معه لنفهم ألاعيبه ولنؤثر عليه وليس العكس.

العقل الباطن لا يميز بين الحقيقة والخيال, يستند على آخر تجربة يتذكرها الشخص, يتأثر بالإيحاء, الاسترخاء والتنفس العميق, يحب التكرار والتوكيدات.

ميادة شحادة-مصري