كنوز نت - امجد شبيطة



نشطاء من الحزب الشيوعي والجبهة بزيارة داعمة إلى مخيم جنين



الوفد يقدم دفعة إضافية من الدعم ضمن حملة الإغاثة "مع جنين"



كنوز نت - قام وفد من القائمين على حملة "مع جنين" والنشطاء في الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أمس الأربعاء، بزيارة إلى مدينة ومخيم جنين، بمشاركة سكرتير الجبهة الرفيق أمجد شبيطة ومركز الحملة الشعبية لدعم مخيم جنين "مع جنين"، الرفيق ماجد ابو يونس ونشطاء من مناطق شفاعمرو، المثلث والبطوف.

وجاءت هذه الزيارة، بالتنسيق مع جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) حيث كان في استقبال الوفد، السادة: رئيس مجلس إدارة الإغاثة الزراعية المهندس، سلام الزاغة، وعضو مجلس الإدارة، سميح محسن، ومدير عام الإغاثة، منجد أبو جيش، ورئيس بلدية جنين، نضال العبيدي، ورئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم جنين، اللواء محمد صباغ.

في بداية الزيارة رحّب المهندس سلام الزاغة بالوفد الزائر، وثمّن الدور الذي تقوم به الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية، وانهاء الاحتلال وعن التعاون الحثيث والدائم بينها وبين الإغاثة الزراعية. كما أكدّ على وحدة الشعب الفلسطيني، في مواجهة سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي سواءً في الأراضي المحتلة أو داخل الخط الأخضر.


ومن جهته، أثنى مدير عام جمعية الإغاثة الزراعية، منجد أبو جيش، على مثابرة النشطاء في الحزب الشيوعي والجبهة بتنظيم حملات الإغاثة للشعب الفلسطيني في السنوات الأخيرة، لصالح قطاع غزة وأخيرا لصالح جنين، وعلى الشراكة الاستراتيجية في هذا الصدد ما بين هذه الحملات وجمعية الإغاثة، وأكد أن الجمعية تعمل لإيصال هذه التبرعات لمستحقيها بشفافية عالية، وأشار أبو جيش أن عمل الإغاثة الزراعية يتركز في الأساس على دعم القطاع الزراعي الفلسطيني لتعزيز صمود المزارعين الفلسطينيين، إلا أنّها "لا تقف مكتوفة الأيادي عند تعرض الشعب الفلسطيني لاعتداءات صارخة من قبل قوات الاحتلال، لذا فهي موجودة اليوم في جنين ومخيمها."

وفي السياق نفسه، رحّب رئيس بلدية جنين، نضال العبيدي، بأعضاء الوفد وبممثلي الإغاثة الزراعية، وأكد على أهمية الدور الذي تقوم به الوفود التضامنية من أبناء شعبنا في الداخل إلى مدينة جنين ومخيمها. كما ثمّن الدور الذي تقوم به الإغاثة في هذه الأيام في المدينة ومخيمها. 
هذا وقدّم رئيس اللجنة الشعبية في مخيم جنين، محمد الصباغ، الشكر لأعضاء وفد الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة على زياراتهم المتعاقبة للمخيم بعد العدوان الإسرائيلي الأخير عليه. كما وشكر الإغاثة الزراعية على دعمها لأبناء المخيم منذ اللحظة الأولى لإنسحاب قوات الاحتلال من المخيم بعد عدوانها الأخير عليه.  

من جهته، أكد سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الرفيق أمجد شبيطة، على أن حملة الإغاثة "مع جنين" تأتي أساسا لتسجيل الموقف السياسي الوطني والإنساني الأخلاقي، من قبل القائمين على الحملة وداعميها، تجاه الأهل في المناطق المحتلة: "قد لا نصل إلى قدرات المؤسسات والدول الداعمة، إلا أننا نأتي بأي دعم من منطلق الاصرار على تسجيل الموقف بأخذ دورنا وفقا لخصوصيتنا كجماهير عربية في إسرائيل في المعركة ضد الاحتلال ومن أجل احقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأشاد شبيطة بالدور المتميز الخاص الذي تقوم به "الإغاثة الزراعية" وبالتعاون بينها وبين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.

مركز الحملة، النقابي والقيادي في الحزب الشيوعي والجبهة، الرفيق ماجد أبو يونس، أكد في كلمته بأن هذه الحملة تأتي رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها المجتمع العربي الفلسطيني في داخل إسرائيل مؤكدا على خصوصيته السياسية ودوره بصيانة بقائه وتعزيز صموده في وطنه الذي لا وطن له سواه.

وفي أعقاب ذلك جرى نقاش مفتوح وشفّاف حول المشاريع التي بالإمكان القيام بها مقابل ما تم جمعه من خلال حملة "مع جنين" وتم الاتفاق على أن تحدد بلدية جنين واللجنة الشعبية في المخيم المشروع ذي الأولوية لرفع المعاناة عن أهالي المدينة ومخيمها.

من الجدير بالذكر بأن حملة "مع جنين" قامت بعدد من النشاطات مؤخرا، إذ سبقت هذه الزيارة، زبارة لمختصات نفسيات ونشطاء في الشبيبة الشيوعية لتنظيم الفعاليات الداعمة اجتماعيا ونفسيا لأطفال ونساء مخيم جنين، ومن المقرر أن تتواصل هذه النشاطات في الأسابيع القريبة أيضا.