
كنوز نت - برهوم جرايسي
بركة يحيي حشود المشاركين في مظاهرة حيفا ردا على اتساع الجريمة
كنوز نت - وجه رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، تحياته لالاف المشاركين في المظاهرة التي دعت لها المتابعة، مساء أمس في حيفا، ردا على اتساع دائرة الجريمة بتواطؤ واضح من الحكومة وأذرعها المخابراتية والبوليسية.
وقال بركة في منشور له في شبكة الفيسبوك، تحية لآلاف المشاركين في المظاهرة ضد العنف وضد الجريمة التي تستفحل في مجتمعنا، في حيفا، امس السبت. وبودي ان اشير ببالغ التقدير الى مشاركة مئات المواطنين اليهود الذين شاركوا في المظاهرة رفضا للجريمة الموجهة للمجتمع الفلسطيني.
كما احيي كل من عمل على التحضيرات الكبيرة والكثيرة للمظاهرة، والتجنيد للمشاركة فيها.
إن المظاهرة رفعت صوت الحياة، ووجهت بشكل واضح اصبع الاتهام الى اجهزة المؤسسة الحاكمة في اسرائيل، بصفتها راعية إرهاب الجريمة في مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، كما هي راعية إرهاب الاحتلال وإرهاب المستوطنين ضد ابناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة وفي القدس.
إن الشرطة الاسرائيلية اوصلت رسائل الى المنظمين قبل المظاهرة وخلالها، بأنها ستمنع رفع الفلسطيني، لكن هذه التهديدات باءت بالفشل.
صحيح ان المظاهرة هي ضد الجريمة، ونحن لم ندعُ الى رفع العلم، ولكننا اوضحنا بشكل قاطع اننا لن نسمح لأيّ كان ومهما كان، بإنزال العلم الفلسطيني عندما يُرفع، وهذا ما كان.
الى جانب كلّ ذلك، يجب القول وبصريح العبارة، ان المظاهرة لم تكن في المستوى والمشاركة المطلوبة، وبالاخص في ظل استفحال الجريمة الرهيب في السنة الاخيرة، الامر الذي يستوجب مراجعات وتقييمات في لجنة المتابعة وبالاخص حول اداء مركبات لجنة المتابعة مجتمعةً وكلٌّ على حدة.
صحيح اننا لا نعمل في فراغ، وصحيح ان المؤسسة وفحيحها الظاهر والمستتر تعمل بشكل حثيث على تثبيط العزائم، وتستعمل إعلامها المباشر والمستعار لبث روح اليأس وقلة الحيلة، وذلك الى جانب التحريض الظاهر والمستتر ضد لجنة المتابعة، حتى باتت الدعوة الى إخراج لجنة المتابعة خارج القانون الى لازمة في اوساط متنفذة في الحكومة الحالية.
الى جانب ذلك هناك هوامش في صفوف شعبنا تعمل على تبرير عدم مشاركتها، وعدم انضوائها في إطار حمل الهم العام، بحجج مختلفة ومتنوعة ولكنها كلها تقود الى النكوص والقعود في البيت ومن ثم الايهام ان هذه هي الحداثة وهذا هو النضال.
هذه التحديات ليست جديدة ومعروفة في مجتمعنا، وفي كل مجتمع يواجه تحديات جسيمة، لكن لا يجوز ان تشكّل سبباً لأي خلل.
على الاطر الوحدوية ومركباتها ان تقوم بمراجعة جدية وعميقة لعملها أولا، وان تحمل قولا واضحا وحازما في مواجهة الدسّ الرسمي ومحاربته، وفي وجه التمييع المترف العاجز والسلبية الثرثارة.
وختم بركة كاتبا، مرةُ اخرى، تحية لآلاف المشاركين الذين لم ينكسوا الراية ويواصلون الطريق الى الحياة الكريمة والآمنة لكل ابناء مجتمعنا، كي تكون المساحة أوسع للقيام بواجباتنا الوطنية والسياسية والاجتماعية وبالاساس تحدّي الاحتلال والعنصرية والتمييز، وذلك على اساس الثوابت التي نعتمدها ونتمسك بها.

25/06/2023 08:08 am 353