كنوز نت - تقرير: الاعلامي محمد البريم


سياسيون وكتاب:  يكتبون عن خطورة الاقتحامات للاقصى


سياسيون وكتاب: استمرار الاقتحامات الاسرائيلية للاقصى يؤكد مساعي اليمن المتطرف لتثبيت الفصل المكاني والزماني للمسجد الاقصى وعلى الفلسطينيين الاعتماد على انفسهم

  • محمد البريم

قال الدكتور ابراهيم ابراش المحلل السياسي واستاذ العلوم السياسية بجامعة الازهر بغزةسابقا ان كل هذه الاجراءات الاسرائيلية في القدس والمسجد الاقصى ضمن مخطط اسرائيلي قديم جديد يهدف الى تضيق الخناق على مدينة القدس وزيادة البؤر الاستيطانية وصولا الى التقسيم الزماني والمكاني ليتحول المسجد الاقصى الى مكان عبادة لليهود ضاربة بعرض الحائط الوصاية الهاشمية وتحت بصر وسمع الامم المتحدة
وشدد ابراش بان على الفلسطينيين الاعتماد على انفسهم وعدم انتظار المنقذ الخارجي

وقال الباحث والمؤرخ حسام ابو النصر ان استمرار الاقتحامات للمسجد الاقصى هي ضمن سياسية اسرائيلية متبعة منذ انتفاضة الاقصى عام 2000 لاستفزار مشاعر الفلسطينينيين والمسلمين وايضا كل المسلمين في العالم باعتباره مكان عبادة ومكان حساس
واضاف ابو النصر ان استمرار السياسات الاسرائيلية تقود لتفجير الاوضاع وزيادة التوتر في المنطقة
وقد شهدنا هذا الصباح اعتلاء جنود الاحتلال لاسطح المسجد الاقصى في عملية اقتحام واستفزاز سافر يزيد من هذا التوتر

وقال الكاتب محمد زهدي شاهين بأن الحكومة المتطرفة الحالية تعتبر بأن هذه اللحظة تمثل الفرصة التاريخية لهم في تحقيق مساعيهم المتكررة والمتواصلة من اجل تمرير و ترسيخ مفهوم التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك وتجسيده واقعاً مفروضاً على غرار ما تم تطبيقة في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، واعتبر شاهين بأن هذه الممارسات والسلوك الإرهابي العنصري المتطرف من شأنه بأن يفجر الاوضاع في فلسطين المحتلة، وهذا إحدى الغايات التي تسعى إليها هذه الحكومة المتطرفة.


كما وأكد بأن طبيعة الميدان وبسالة المرابطين وكافة المقدسيين هي من ستفشل بالدرجة الأولى هذه المخططات الخبيثة، مع توفر الغطاء السياسي الرسمي والشعبي الفلسطيني مع تضافر الجهود مع المملكة الاردنية الهاشمية بالدرجة الأولى والدول العربية والإسلامية، فقضية المسجد الأقصى تعتبر قضية حساسة جداً

وقال الباحث بالشؤون السياسية والعلاقات الدولية منصور ابو كريم إن استمرار الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الاقصى وزيادة حدتها خلال الاشهر القليلة الماضية يؤكد مساعي حكومة اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو تثبيت الفصل والتقسيم المكاني والزماني في الحرم القدسي الشريف مشيرا الى انها سياسة اسرائيلية قديمة جديدة، تحاول إسرائيل الاستفادة من اللحظة التاريخية التي تمر بها المنطقة والعالم لتثبيت التقسيم بشكل دائم ومستمر في اطار اتجاه إسرائيل لحسم الصراع من خلال القوة الغاشمة

واوضح ابو كريم ان حكومة اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو تحاول الاستفادة من انشغال العالم بالحرب الروسية الاوكرانية وانشغال دول المنطقة بالازمات الداخلية والصراع على الموارد والنفوذ إلى حسم الصراع وتثبيت حقائق جديدة عبر الاستيطان والتهويد ومصادرة الاراضي وطرد السكان من القدس وتطويع وتجزئة الشعب الفلسطيني عبر الجريمة المنظمة في الداخل والحصار والترهيب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف إنهاء الوجود السياسي للشعب الفلسطيني وجعله مجرد وجود سكاني تابع المنظومة الاستعمارية الاسرائيلية

وعقب الناطق باسم حركة فتح منذ الحايك على استمرار اقتحام المسجد الاقصى بان رفع العلم الإسرائيلي وممارسة ما يسمى بالانبطاح الملحمي في باحات المسجد الأقصى تطور خطير واختراق جديد لتعهدات الإحتلال بعدم تغيير الوضع الحالي في المدينة المقدسة ..

ودعا المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك الوسطاء والمجتمع الدولي لضبط سلوك الإحتلال ومنعه من ممارسة سياسة الاستفزاز التي من شأنها تفجير الأوضاع