كنوز نت - كتب : سعيد بدران


دعوى إهمال طبي؛
  • خضعت لثلاث عمليات وفقدت النظر في إحدى عينيها

مرض الزرق هو تضرر تدريجي في العصب البصري ويلحق ضررًا بشريحة سكانية واسعة.

كنوز نت - كتب : سعيد بدران - بشكل عام يعتبر العلاج المكثف لارتفاع ضغط العين، علاجًا طبيًا ولكن هناك حاجة بتدخل جراحي وإجراء عملية جراحية احيانًا. هذه ما حدث مع مواطنة من شمالي البلاد في الستينات من العمر، والتي اجتازت ثلاث عمليات جراحية في المركز الطبي رميام بحيفا ولكنها بقيت فاقدة للنظر في إحدى عينيها.

هذه المرأة قدمت في محكمة الصلح بحيفا، بواسطة المحامي سامي ابو وردة الاختصاصي بقضايا الإهمال الطبي والإضرار الجسدية، دعوى اضرار ضد دولة إسرائيل ووزارة الصحة.

وجاء في الدعوى أن المدعية كانت قد جاءت قبل حوالي خمس سنوات للعلاج في صندوق المرضى العام خدمات شاملة، واُعطيَت قطرات لعلاج إحدى عينيها بسبب ضغط مكثف في العين، ومن ثم خضعت للعلاج لاحقًا في قسم علاج العيون في نهاريا ورغم العلاج الذي تلقته بقي الضغط بعينها مرتفعًا.

بعد مرور عدة أيام وصلت للعلاج في مركز رمبام الطبي في حيفا، ومكثت في قسم العيون وضعت لعملية جراحية خلال يوم واحد لزرع صمام الزرق، ولكنها اضطرت بعد مرور شهر تقريبا العودة إلى قسم العيون في رمبام بسبب أوجاع بالعين، وخضعت لاحقًا لعملية للكشف عن انبوبة الصمام المزروع، وكذلك عمليات أخرى ورغم ذلك فقدت البصر في العين التي اجريت لها عمليات جراحية. وفي وقت لاحق خضعت لعلاجات ومتابعة في مستشفى الكرمل بحيفا.


وجاء في الرأي الطبي الذي اعده طبيب إختصاصي بطب العيون وتم ارفاقه مع أوراق الدعوى، ان القيام بالكشف عن انبوبة المزروع بعد مضي حوالي ثلاثة أشهر على زراعته يعتبر عملًا غير مقبولًا نتيجة فشل وانحراف عن الممارسة السليمة والمعقولة. وأبدى الاختصاصي استغرابه من قيام المركز والطاقم الطبي بتحرير المريضة إلى بيتها في الوقت الذي كانت ضرورة بتدخل جراحي سريع بسبب وضعها.

وفي نهاية التقرير، أكد الاختصاصي على ان اطباء قسم العيون والحراج في مستشفى رمبام، قد فشلوا في العمليات الجراحية الثلاث، وانحرفوا بشكل صارخ وواضح عن الصحيح، المطلوب والمفعول في طب عيون سليم، مسؤول، حديث ومعقول.

واضاف الاختصاصي في تقريره الطبي انه حسب رايه تعاني المدعية من عجز دائم بالنظر بنسبة %28.