كنوز نت - بقلم /أ.محمد حسن أحمد


أكاديمية صائب عريقات منارة ووفاء لمسيرة الشهداء

  • بقلم /أ.محمد حسن أحمد

مهما تحدثت عن هذا الرجل القائد صائب عريقات الذي صمد في مواجهة كافة المؤامرات القريبة والبعيدة في سبيل إعلاء صوت الحق في كافة الميادين الدبلوماسية وتحقيق إنجازات على الصعيد الدولي ، حيث كان له جهود وبصمات واضحة ساهمت بمنح فلسطين عضوية رسمية في الأمم المتحدة بصفة دولة مراقب،ورغم المحاولات الكثيرة التي لجأ إليها الرئيس السابق دونالد ترامب في مواجهة القيادة الفلسطينية واغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية وقطع المساعدات،، ودعم الاحتلال الإسرائيلي بشكل علني إلا آن صائب عريقات كبير المفاوضين واجههم بكافة طرق المفاوضات وبالدبلومسية التي في وقتنا الراهن نستذكره من قوة وعزيمة انتمائه لوطنه فلسطين الذي كانت اخر انفاسه في الحياة هي من اجل فلسطين،وكانت رسالته وهو على فراش الرحيل

"لم أنتهِ مما وُلدت لفعلهِ "لذلك حري بالمثقفين والسياسيين الاهتمام بالموروث من موسوعة أكاديمية صائب عريقات من الكتب المؤلفة التى تركها خلفه للآجيال لتعرف طريقة التفاوض ومنها كتاب الحياة مفاوضات،وكتاب عناصر التفاوض بين علي وروجز فيشر وكتاب دبلوماسية الحصار فكم من هذه الكتب سوف تساعد اجيال بأكملها في طريقة فن التفاوض، ولذلك لو تم انشاء اكاديمية صائب عريقات الدبلوماسية فهذا سيساعد في نهضة الفكر السياسي الفلسطيني والعربي لان حصاد المعارك والمواجهات والعمل العسكري تحصدها السياسة والعمل الدبلوماسي وهذا يعتمد على اسلوب المفاوض الجيد وكسب الأطراف معه لصالح قضيته وطريقة عرضه للأفكار والعناصر لتحقيق الأهداف، فأنني انظر إلى شخص كصائب لانه صائب وقرارته صائبه وانجازاته صيداً ثميناً فيجب علينا أن نحافظ عليها وأن نبنى عليها لانها القاعدة التي اسست لذلك الاهتمام بها سليمة ولا يجوز إهمالها أو هدمها لان التعاطف مع الشعب الفلسطيني مازال مستمرا فمن الجيد ان يكون هناك اشخاص كصائب الذي وقف صامداً مع القيادة الفلسطينية في مواجهة التحدى الكبير صفقة القرن التى كانت بداية لتغيير المنظومة السياسية جذريا في العالم العربي ،فمهما تحدثنا عنه لم نعطه حقه علينا كإعلاميين فلسطينيين ، فمنذ مؤتمر مدريد للسلام عندما أصر على الدخول إلى المؤتمر بالكوفية الفلسطينية، ومن مواقفه الجريئة كان يتعمد النظر بثبات في عيني رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق شامير قائلاً "لا يمكنك إنكار وجودى بعد الآن" وهذا ما يحصل الآن بأن فلسطين وجدت لتبقى وان قيادتها وشعبها مازالوا على العهد حتى تحرير فلسطين وإعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.