كنوز نت - فلسطين - رام الله


الحكومة الفلسطينية : دعوة للتقشف وتوظيفات لاطباء جدد لمواجهة الكورونا


كنوز نت -  أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن حكومته ستصرف رواتب الموظفين كاملة على دفعات، وستوظّف 51 طبيبًا جديدًا، رغم أن الدعم الدولي والإيرادات انخفضت بأكثر من 50%، في ظل أزمة فيروس كورونا.

وأوضح اشتية في مؤتمر صحفي برام الله، الأحد، أنّ حكومته ستصرف رواتب الموظفين على عدة أيام لتجنّب التجمهر أمام البنوك، بحيث يتم صرف رواتب موظفي الصحة في اليوم الأول، وعناصر الأمن لليوم الثاني، وبعد ذلك رواتب الأسرى والشهداء، ومن ثم رواتب الشؤون الاجتماعية، ويتبع ذلك المعلمين، وفي اليوم السادس تُصرف الرواتب لبقية الموظفين، على أن تخصص الرواتب في اليوم الأخير لكبار المسؤولين والوزراء.

وأعلن عن إصابتين جديدتين بفايروس كورونا في قطنّة شمال غرب القدس، والخليل جنوب الضفة الغربية، الأمر الذي يرفع عدد الإصابات إلى 106. وأشار إلى أنه تم إجراء 5869 فحصًا للكشف عن الفايروس حتى الآن، وكشف عن أنه بات بالإمكان إجراء فحص لـ 1000 عيّنة يوميًا.
وأضاف: سيصلنا خلال أيام مساعدات طبية من أنابيب فحص وأجهزة تنفس من الصين.

وبيّن رئيس الحكومة أن إيرادات السلطة ستنخفض إلى أكثر من 50%، وعجز الخزينة سيتضاعف، والخسائر الاقتصادية ستكون كبيرة، لذلك سيتم العمل بموازنة طوارىء متقشفة.

وقال إنه تم الطلب من البنوك لتخصيص مبالغ مالية، وتخفيض نسبة الفوائد على القروض والتيسير على المقترضين، وأنه يجري العمل مع المانحين لإيجاد آلية لتحريك عجلة الاقتصاد.


وطالب الموظفين بترشيد نفقاتهم، قائلًا: "ترووا في مصاريفكم.. فنحن لا نعرف كيف تسير الأمور".
كما طالب رئيس الحكومة رجال الأعمال والاقتصاديين الفلسطينيين بتحمل مسؤولياتهم في دعم البلاد، والمساهمة في ذلك من جيوبهم وليس فقط من شركاتهم، كما طالب بدور فعّال في هذه الأزمة لفلسطينيي الشتات.

وأشار إلى أنه سيتم توظيف 51 طبيبًا جديدًا بين أخصائي وطب عام وممرضين ومساعدين في مختلف التخصصات الطبية، وإلغاء التقاعد المالي لموظفي قطاع غزة، بحيث يصبح التقاعد اختياريًا لمن يريد.

ورأى اشتية أن حكومته تهدف للحفاظ على قطاع صحي وفاعل، ولدعم الفقراء ومساعدتهم في تخطي هذه الأوقات الصعبة، وتأمين رواتب الموظفين واحتياجات الأجهزة الأمنية.

وطالب بعدم تكرار ما حدث في جنين لحظة استقبال أحد الأسرى المفرج عنهم، وعدم الاكتظاظ في بيوت العزاء، وتحدّث للعمال مطالبًا إياهم بالالتزام بالحجر المنزلي، وأن لقمة العيش مهمّة لكن حياتهم أهم.
وحمّل رئيس الحكومة إسرائيل مسؤولية العمال في الداخل، وقال إن المشغلين الإسرائليين يتحملون مسؤولية الدفع للعمال أثناء تعطيلهم. واستنكر الطريقة التي تعامل بها الاحتلال مع العمال وإلقائهم على قارعة الطريق. وطالب الاحتلال بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين خاصة المرضى وكبار السن.