عمالنا يدفعون ضريبة الدم لتوفير لقمة العيش


نتحدث اليوم ونثير موضوع في غاية الأهمية في ظل غياب المؤسسات في توفير الأمن لعمالنا وفي ظل غياب القيادات والأحزاب العربيه في الداخل ب المطالبه او اثارة الموضوع للحد من ضريبة الدم الذي يدفعها العمال من أجل توفير لقمة عيش لأفراد عائلته...

حوادث العمل كانت وما زالت تحصد أرواح العمال او الاصابه المقعده ولكن الحديث يدور عن ازدياد في حوادث العمل فلا يكاد يمر يوم من غير أن نسمع عن أصابه او مقتل عامل ..

فوفق الاحصائيات في الثلاث سنين الأواخر لقي أكثر من 132 عامل حتفه والاف الإصابات 84% من شهداء لقمة العيش هم عمال عرب من الداخل ومناطق السلطه الفلسطينيه وعمال اجانب

وتعد ورشات البناء التي غالبية عمالها من عرب 48 او مناطق الضفه الغربيه أكبر حاصد لأرواح العمال واصابتهم

ورغم كل الحوادث لا يوجد استثمار في موضوع الأمان في ورشات البناء وسلطات تطبيق القانون مثل الشرطة، لا تجري تحقيقات في حوادث العمل. فمن أصل أكثر 200 حادث حققت الشرطة في نصف هذه الحالات فقط. والسبب معروف للجميع أن القتلى هم عرب بغالبيتهم الساحقة.


وتتهرب شركات البناء بعدم تحمل المسؤولية عن حوادث العمل في ورشاتها. لانه كما معلوم معظم العمال يعملون بواسطة مقاولين ثانويين .وفي هذه الحاله يسهل عليهم فصل العمال في حال رفضوا العمل في ظروف قاسيه وخطره مثل أحوال جوية عاصفة والتي تشكل خطرا على حياة العامل .

هل لنا ان نتسائل غياب المطالبه من قبل مؤسساتنا وقياداتنا في هذا الموضوع وتوفير أماكن عمل امنه للعمال فظروف الحياه الصعبه تجبر عمالنا العمل في ظروف مهدده لحياته وكثيرون يدفعون الثمن ب لقمة عيش تكسوها الدم..

حان الوقت لنحمي مجتمع غالبية العظمى عمال مجتمع مثقل ب الديون وتعب الحياه وشقاءها

الناشط الاجتماعي : رياض غنيمه