والده مريض وأصم وأبكم... والدة الطفل حمزة تناشد أهل الخير مساعدتها لزراعة قوقعة

 
جنين- كنوز نت -  قبل ثمانية شهور، تعرض الطفل حمزة، 3 سنوات، لنوبة مرضية حادة جراء ارتفاع درجة الحرارة، مما أدى لفقدانه السمع فوراً، رغم انه ولد بشكل طبيعي، ولم يعاني من أية مشاكل صحية، ورغم فقرها وقلة حيلتها جراء رفض المجتمع المحلي تشغيل زوجها كونه أصم وأبكم، رفضت الزوجة التخلي عن طفلها، وتنقلت بين الاطباء، وقبل أن تفرح بإمكانية علاجه الوحيدة من خلال زراعة قوقعة، تنهارت من هول الصدمة عندما علمت تكاليفها الباهظة ورغم ذلك، ما زالت تكافح وتقرع الأبواب وكلها أمل بإنقاذه قبل فوات الأوان.

"لن أتخلى عنه أو أستسلم.. خذوا عمري وسمعي وبصري وساعدوني بعلاج طفلي حتى لا يعيش محروم من السمع كوالده التي يتعرض لنكسات وويلات ندفع ثمنها كل يوم"، قالت المواطنة أم إبراهيم وهي تحمل صغيرها حمزة آخر العنقود في عائلتها المكونة من 5 أولاد، ووسط الدموع، قالت: "لم أعانِ من مشاكل خلال حمله وبعد ولادته، عاش حياة طبيعية، وفجأة تعرض لارتفاع حاد في درجة الحرارة ولم تنفع المسكنات والأدوية التي نستخدمها عادة للأطفال، فشعرت بخوف وقلق على حياته خاصة في ظل الحياة البائسة التي نعيشها بسبب مشاكل زوجي المرضية".

الفقر والعجز، أخر ام ابراهيم عن عرض طفلها على طبيب متخصص، لكن عندما اشتدت حالته، ووصلت للأخصائي الذي اجرى فحوصات شاملة لصغيرها، انهارت ووقعت مغشياً عليها، وتقول: "توقعنا مجرد حالة مرضية عارضة، لكني لم احتمل الصدمة عندما اكتشف الطبيب فقدان ابني للسمع الكامل، ومما زاد حزني ووجعي، عندما ابلغنا ان الحل زراعة قوقعة تبلغ تكلفتها 32 ألف شيكل ".


وتضيف: " اسودت الدنيا بوجهي، لقلقي وخوفي على حياة ومستقبل طفلي، فما من مصدر دخل دائم لنا بسبب ظلم المجتمع لزوجي الذي يعاني من اعاقة سمعية ونطقية، لكنها لم تؤثر على قدراته وعقله وحياته"، وتكمل: "رغم قدرة زوجي على ممارسة أي مهنة وتمكنه من مهنة الخياطة رفض الجميع تشغيله، ورغم ذلك، يعمل على ماكنة خياطة صغيرة ونعتاش من الدخل المتواضع الذي يجنيه".

لم تكن تلك المحنة والمأساة الوحيدة في حياة الوالدة ام ابراهيم، فهي تبكي ليل نهار، بسبب المصير الكارثي لطفلها الثاني "تيم" البالغ من العمر 5 سنوات، والذي يعاني من ضمور في الدماغ والعضلات وصغر في حجم الرأس، وتقول: "حياتي حزن وويلات، فمنذ ولادته نتنقل به بين المستشفيات لكن دون جدوى، فقد أقر الاطباء انه سيعيش رهن الاعاقة والمرض للأبد، فقررت ان اتحدى كل الظروف لإنقاذ حياة طفلي حمزة". وتضيف: "تطوع عدد من الأقارب والأصدقاء لمساعدتي، وبحمد الله، تمكنوا من جمع 14 ألف شيكل من العائلة وأهل الخير، ونحن بحاجة لـ18 ألف شيكل، وأناشد أهل الخير الوقوف لجانبنا ومساعدتي لإجراء العملية وإنقاذ طفلي، فيكفيني المآسي بزوجي وابني تيم، وأرجوكم لا تتركوا ابني يدفع ثمن فقرنا وعجزنا".
للمساعدة، يرجى الاتصال على جوال (0599305241) .

تقرير "القدس" دوت كوم- علي سمودي -