كنوز نت - اللد



بعد أكثر من أربع سنوات على أحداث أيار/مايو 2021 خلال عملية "حارس الأسوار"، أصدرت المحكمة المركزية في اللد، اليوم الأحد، أحكامًا بالسجن تتراوح بين 3 و14 عامًا بحق سبعة متهمين — ستة من سكان اللد وفلسطيني من قرية رنتيس قرب رام الله — بعد إدانتهم بالمشاركة في الاعتداء الذي أودى بحياة يغال يوشع.
المتهمون، الذين وُجهت إليهم تهم تتعلق بـ"التسبب بإصابة خطيرة في إطار عمل إرهابي، إلحاق أضرار عمدًا بمركبة بدافع عنصري، وإلقاء الحجارة على وسيلة نقل"، اعترفوا وفق صفقة ادعاء بالتهم المنسوبة إليهم، باستثناء بند "الإرهاب والدافع العنصري".
المحكمة أشارت في قرارها إلى أن "أعمال الشغب من قبل يهود سبقت الحادثة وشكلت الشرارة التي أدت إلى الفعل"، لكنها أكدت أن الهدف كان مهاجمة اليهود. ورغم أن النيابة وجهت في البداية تهمة القتل، فإنها شُطبت لاحقًا ضمن صفقة الادعاء، ما أثار احتجاجات في قاعة المحكمة حيث هتف بعض الحضور أن العقوبة "غير كافية".

يغال يوشع أُصيب بحجر في رأسه خلال المواجهات، ما أدى إلى كسر في جمجمته ونزيف دماغي حاد. بعد أيام أُعلن عن موته دماغيًا، وتبرعت عائلته بأعضائه قبل أن يُعلن رسميًا عن وفاته في المستشفى.
الحادثة أثارت جدلًا واسعًا في إسرائيل حول طبيعة الأحكام، إذ اعتبرها بعض النشطاء وأبناء العائلة "مخففة" مقارنة بخطورة الجريمة التي وُصفت بأنها "عمل إرهابي بدافع قومي".