
كنوز نت - بيروت في 16 تموز/يوليو 2025
جديد "نوفل" للمحلل السياسي الإيراني الأميركي محسن ميلاني "صعود إيران وتنافسها مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط"
صدر حديثاً عن دار نوفل / هاشيت أنطوان كتاب "صعود إيران وتنافسها مع الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط"، للمحلل السياسي الأميركي، إيراني الأصل، محسن ميلاني، وفيه يقدّم قراءة متأنية لما وصفه بلغز صعود إيران، وكيف تمكّنت طهران، رغم كل الجهود التي بذلتها واشنطن لتقييدها، سواء بالعقوبات أو التهديدات أم التحالفات الاقليمية ضدها، من "التنقل بنجاح عبر حقول الألغام وتوسيع نفوذها" في منطقة "ذات أهمية استراتيجية" بالنسبة للولايات المتحدة.
يستهلّ ميلاني كتابه، الذي يقع في 360 صفحة، ونقله الى اللغة العربية المترجم أسامة الأسعد، بتشريح "لغز صعود إيران"، قبل ان ينقّب على مدى ثمانية فصول: جذور معاداة أميركا، والسياسة الإقليمية لإيران الثورية، والحرب الإيرانية العراقية باعتبارها اللبنة الأساس في صعود إيران، معتبرا الحرب الإيرانية العراقية بمثابة هدية استراتيجية غير مقصودة لإيران. ثم يتطرّق الكاتب الى لعبة القوة الإيرانية في لبنان حيث يعدّ حزب الله القيمة الإستراتيجية الرئيسية لإيران، وإلى تحالف إيران الراسخ في سوريا، وعملها في المنطقة الرمادية أي في اليمن، وتطوّر العلاقات بين إيران وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين. ويخلص الى ان السياسات الاقليمية الإيرانية تقف عند مفترق طرق خطير.
وجاء في نبذة الناشر:
من أعزّ الأصدقاء إلى ألدّ الأعداء، مرورًا بفتراتٍ أملَت فيها البراغماتية السياسية تقاربًا ما، وأخرى حكَمَتْها حربٌ تُخاض بصمت لاعبَي شطرنج يحرّكان البيادق ببراعة على خريطة الشرق الأوسط، الساحة الأثمن استراتيجيًّا: هكذا قد تُلخَّص العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران.
كانت الطفرة في العام 1979، عندما استعدى نظام الجمهورية الإسلامية فور ولادته الولايات المتحدة، صديقة الشاه وحليفته طوال السنوات السابقة لسقوطه.
منذ ذلك الحين، وعلى الرغم من الجهود الأميركية المتواصلة لاحتواء إيران، برزت هذه الأخيرة كقوة هائلة في المنطقة. فكيف صعدت إيران بهذه السرعة؟ وهل تستطيع الحفاظ على نفوذها في ظلّ الضغوط المتزايدة في الداخل والخارج؟
بدءًا من سقوط الشاه إلى تحالفات إيران الثورية مع سوريا، وحماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، والحوثيين في اليمن، يأخذنا ميلاني في جولة عبر تعقيدات الصراع بين البلدين، راصدًا استراتيجية إيران في السياسة الخارجية وتداعياتها على المنطقة، والولايات المتحدة، وإيران نفسها.
قيل عنه:
«هذا كتاب يتمتع بعمق وشمولية مثيرين للإعجاب، ويشكّل قراءة ضرورية لفهم جذور التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وتطوّر سياسات البلدين الخارجية في الشرق الأوسط». (مهران كامرافا، أستاذ الحوكمة في جامعة جورجتاون في قطر).
محسن ميلاني:
عالم سياسي وأستاذ محاضر في العلوم السياسية، إيراني الأصول يقيم في الولايات المتحدة. في رصيده الأكاديمي أكثر من 12 مؤلفًا في الشؤون الإيرانيّة، مجال تخصّصه، وما يفوق 80 دراسة منشورة في صحف ودوريات أكاديمية. ويعتبر كتابه السابق The Making of Iran’s Islamic Revolution مرجعًا كلاسيكيًا في ما يتعلق بإيران المعاصرة.

16/07/2025 06:10 pm 88