كنوز نت - الناصرة 

*لجنة المتابعة: الملاحقات السياسية العنصرية ضد ناشطين وقيادات من جماهيرنا تستهدف خطابنا وعملنا السياسي*



لجنة المتابعة: الملاحقات السياسية العنصرية ضد ناشطين وقيادات من جماهيرنا تستهدف خطابنا وعملنا السياسي

تؤكد لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في بيانها الصادر اليوم الخميس، في ختام اجتماعها الدوري في مكاتبها في الناصرة، أن الملاحقات السياسية الدائرة على مر عشرات السنين، وتتكثف بشكل خاص في العامين الأخيرين، هي حرب سلطوية على خطابنا وعملنا السياسي، بموازاة الحرب العامة على شعبنا الفلسطيني، حرب الإبادة والتجويع والتهجير، على قطاع غزة، وأيضا الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة. 

وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، في بيانه، الذي استعرض فيه الأحداث بين اجتماعين، وتصورات العمل المستقبلي، إن حرب الإبادة في تصعيد دائم، مع تكثيف جرائم القتل والتجويع، لدفع الناس على الهجرة، وقطاع غزة يعاني من مأساة جوع، لم يشهد مثيلا لها العالم، على الأقل في التاريخ الحديث وعالمنا المعاصر، تجويع يتم بشكل منهجي من الاحتلال الإسرائيلي ومن خلال مصيدة ما يسمى بمراكز الاغاثة الامريكية في غزة والتي تحولت الى مصيدة للقتل وللتهجير.
وقال بركة، لا يوجد ما يعيق هذه الحكومة الإسرائيلية في عدوانيتها ودمويتها، فها هم وزراء الليكود، ورئيس الكنيست، يطالبون بنيامين نتنياهو بالإسراع في الإعلان عن ضم الضفة، حتى قبل توجهه الى واشنطن بعد أيام قليلة.
وتوقف بركة مليا، عند قضية الملاحقات السياسية، التي تطال كلٌ في قضيته، الشيخ كمال خطيب، بقرار إدانة جائر، والنائب أيمن عودة الذي يواجه اجراء اقصائه من الكنيست، والمحاكمتين المستمرتين ضد القياديين في أبناء البلد، محمد كناعنة (أبو أسعد)، ورجا اغبارية، الذي عدا محاكمته المستمرة منذ 8 سنوات، يقبع حاليا في اعتقال إداري جائر، وكل هذا بموازاة اعتقالات ادارية وتحقيقات ومحاكمات لعشرات الطلاب والناشطين، وتقريبا جميعهم، على خلفية التعبير عن مواقفهم السياسية، ما يعني أن الحرب على خطابنا وعلمنا السياسي.
كما توقف بركة في كلمته، عند الاعتداء على كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس، من نفر منفلت يطلق على نفسه تسمية "جنود الرب"، لكنهم بالتأكيد ليسوا جنودا للرب، بل جنودا للحركة الصهيونية، ومشروع التجنيد، الذي يروجون له.
ودان بركة في كلمته، اقتحام مسجد صلاح الدين في مدينة الطيبة، مؤكدا أنه لا يمكن لأي تبرير لهذا الاعتداء، الذي رافقه بث نشيد هتكفا من على منبر المسجد.
ثم قدم رئيس اللجنة القطرية مازن غنايم كلمة حول ما تتعرض له السلطات المحلية العربية من تمييز وانتهاكات وبالأخص في ظل الحرب وتتطرق الى استفحال الجريمة ومسؤولية الحكومة عن ذلك.


وجرى نقاش بين الحضور، واتخذت القرارات التالية:

تدعو لجنة المتابعة جماهير شعبنا لاستنهاض القوى ضد حرب الإبادة والتجويع والتهجير في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، التي لم تتوقف منذ ما يقارب 21 شهرا، أمام بصر العالم، وبدعم قوى كبرى عالميا، وأولها الولايات المتحدة الأمريكية الشريكة الأساس في هذه الحرب. 
تؤكد لجنة المتابعة مجددا، على أن قضايا النقب، قضايا الأرض، من مصادرة وتهجير، وتدمير بيوت، هي قضية جماهيرنا العربية، وتدعوها للانخراط في المعركة العامة، لموجهة هذه القضية الخطيرة.
تشير لجنة المتابعة الى تكثيف نهج الملاحقات السياسية، ميدانيا وفي جهاز المحاكم، وفي الكنيست، مع استمرار سن التشريعات المقيدة لحريات التعبير، وأيضا الآن التضييق على مجالات العلم والعمل.
إذ تستنكر لجنة المتابعة قرار محكمة الصلح في الناصرة، إدانة عضو قيادة لجنة المتابعة الشيخ كمال خطيب بتصريحات أو منشورات، قبل أكثر من أربع سنوات، ليست هي سوى تعبيرا عن الرأي، تم تأويلها وتحريفها من أجل الوصول الى هذه الإدانة الجائر.
وتستنكر لجنة المتابعة الإجراءات المستمرة في الكنيست لأقصاء النائب أيمن عودة من الكنيست، بسبب منشور في شبكات التواصل ظهر قبل أكثر من 5 أشهر، وأيضا الغالبية الكبيرة التي يحظى بها هذا الطلب العنصري القمعي، حتى وإن لم يصل الى العدد المطلوب للإقصاء، 90 نائبا.
تدين لجنة المتابعة، استمرار الاعتقال الإداري للقيادة في حركة أبناء البلد، الرفيق رجا اغبارية، الذي تجاوز 3 أشهر، من أصل 4 أشهر فرضت عليه، دون أن تبت المحكمة بالالتماس الذي قدم لها ضد هذا الاعتقال الجائر منذ أيامه الأولى، كما تستنكر استمرار محاكمته منذ 7 سنوات، أيضا بسبب التعبير عن الرأي.
كما تدين لجنة المتابعة، استمرار محاكمة القيادي في حركة أبناء البلد، محمد كناعنة (أبو أسعد)، منذ سنوات، أيضا على خلفية التعبير عن الرأي.
وتقف الى جانب المعتقلين، أولئك الذين فرضت عليهم أحكام جائرة، بفعل نشاطهم السياسي. 
تنظر لجنة المتابعة بعين القلق، من تكثيف الملاحقات السياسية، واستدعاء ناشطين، مع تركيز خاص على الأجيال الشابة، لتحقيقات ترهيبية لدى جهازي الشاباك والشرطة، وأيضا استفحال تدخل الشرطة في النشاطات السياسية، حتى وصل بها الأمر لمحاولة التدخل بنشاطات سياسية في مقرات حزبية، عدا اقتحام سابق لعدد منها.
تدين لجنة المتابعة، بأشد العبارات، اعتداء نفر هامشي، يطلق على نفسه "جنود الرب"، وفي خلفيتهم من دعاة التجنيد للجيش، الاعتداء الوقح والفظ على كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس في الناصرة، بكسر قفل البوابة الخارجية وإحداث الفوضى في ساعة الكنيسة وأسوارها، وتؤكد أن الغطاء السياسي السلطوي واضح لهذا النفر المنفلت. وفي ذات الوقت توجه التحية للمجلس الأرثوذكسي في المدينة، والالتفاف الشعبي الواضح من كافة النسيج المجتمعي رفضا لهذا الاعتداء الوقح والخطير. 
تدين لجنة المتابعة، الاعتداء الفظ على مسجد صلاح الدين في مدينة الطيبة، تحت أي ذريعة واهية، وتشغيل نشيد هتكفا من على منبره، وهذا اعتداء ومس بالمشاعر، لا يمكن السكوت عليه.
كما ادانت المتابعة انفلات ما يسمى بعصابات تدفيع الثمن في قرية طرعان وكتابة شعارات عنصرية في القرية.
ووضعت لجنة المتابعة برنامج زيارات، الى الضفة الغربية المحتلة، وإلى القدس، وأيضا للنقب، وغيرها من النشاطات، وتكليف طاقم سكرتيري مركبات لجنة المتابعة للنظر فيها وجدولتها.