كنوز نت - المركز الطبي "تسفون" بوريا



 تشنجات عصبية بعد استنشاقه عبوة كبيرة من غاز كريما الخفق



وصل هذا الأسبوع الى المركز الطبي "تسفون" بوريا رجل يبلغ من العمر 30 عاما من منطقة تل أبيب وذلك بعد إصابته بتشنجات عصبية بسبب استنشاقه لما يعرف بغاز كريما الخفق من خلال عبوة صناعية مخصصة للاحتياجات الطبية بحجم 2.2 لتر وبوزن يصل الى 2.75 كجم.

وقال مدير قسم الطوارئ في المركز الطبي تسافون الدكتور موسى معروف عن هذه الحالة: "وصل الشاب الينا وهو يشعر بتشنجات صعبة، وبعد تقديم العلاجات الأولية له، سألنا أهله إذا كان قد تناول مواد محظورة، حيث راودتني الشكوك كطبيب بأن الحديث يدور عن غاز كريما الخفق بسبب الأعراض التي عانى منها المصاب، وهذا عمليا ما ساهم في انقاذ حياته. وفي اعقاب ذلك احضر أحد أقاربه العبوة الكبيرة التي استنشق منها المصاب الغاز وبعد التعرف على المادة تمكنا من علاجه بشكل أنجع، حيث قمنا بتخديره ونقله إلى وحدة العناية المركزة. اشدد انني لم لو اشتبه باستنشاقه هذه المادة، ولم اكرر سؤالي امام افراد العائلة حول هذا الموضوع، فمن المحتمل جدًا أنه لم يكن لينجو من هذه الحالة".


وفي هذا السياق يجدر الإشارة خاصة في السنوات الأخيرة، عن تزايد عدد مستخدمي غاز كريما الخفق، المعروف أيضاً باسم "غاز الضحك"، خاصة بين صفوف الشباب والمراهقين، الذين لا يدرك الكثير منهم الأضرار الجسيمة الناجمة عن استخدام الغاز. اذ ان الاستخدام طويل الأمد يمكن أن يؤدي إلى أضرار عصبية دائمة لا يمكن علاجها ويمكن أن يؤدي حتى إلى الوفاة.

وأوضح الدكتور معروف أن المريض الذي حضر إلى قسم الطوارئ يعاني من تلف عصبي يتمثل في حدوث تشنجات خطيرة تتمثل بحالات اغماء على ما يبدو نتيجة استخدام الغاز على مدى فترة طويلة من الزمن وقال د. معروف: "استنشاق الغاز لمرة واحدة يمكن أن يسبب أضرارا، بما في ذلك فقدان الوعي، وفقدان التركيز، وتشوش الرؤية، والدوخة، وفقدان التوازن، وفقدان القدرة على الحركة، فقدان الذاكرة، وطنين في الأذنين، وفي حالة الاستهلاك الكبير للغاز، تكون المادة السامة شديدة على الجهاز العصبي وجهاز المناعة، وقد يؤدي الاستخدام المتكرر إلى تلف في الدماغ، وتشنجات، وصعوبة قضاء الحاجة، الإدمان، وأمراض ذهنية أخرى مزمنة".

بدوره تحدث الدكتور موشيه ماتان، مدير قسم العناية المركزة العامة في المركز الطبي "تسفون" بوريا والذي استقبل المصاب بعد اخضاعه للعلاج وقال: "حاليًا يتم تخدير المريض وربطه بجهاز التنفس الاصطناعي. نأمل ان يتعافى عاجلا، ولكن من السابق لأوانه القول ما إذا كان سيعاني من ضرر لا يمكن علاجه نتيجة استخدام الغاز. آمل من الجميع الانتباه لهذا الموضوع وأن يتعاملوا مع الغاز الرغوي كمادة ذات خطر كبير".

 د.موسى معروف مدير غرفة الطوارئ في المركز الطبي تسفون/ تصوير المركز الطبي تسفون
 الدكتور في الصورة يحمل العبوة التي استنشق منها الشاب