
كنوز نت - هَـنـــادي عَـفَّـــانـة .
ستنتهي الحربُ و يتعانقُ القادةْ
ستنتهي الحربُ و يتعانقُ القادةْ
و يُحلِّقُ حمامُ السَّلامِ و الوِفاقْ
و كأنَّ وَدَقَ الدَّمِ في رِحابِ الجِراحِ لمْ يُرَقْ
و كأنَّ الموتَ الأحمرَ لمْ يُنزَلْ بالأهلِ و الرِّفاقْ
و كأنَّ عُيونَ التُّرابِ لمْ تحترِقْ
أوقداها في اليمنِ و الشَّامِ و العِراقْ
و كأنَّ كلماتِ الثُّوَّارِ لمْ تَذُبْ في الفَمِ و لمْ يَعُدْ لها أيُّ مَذاقْ
و كأنَّ حرائِرَ بلخيشَ إلى سوقِ الجَواري يوماً لمْ تُسَقْ
و كأنَّ جُندَ يوشَعَ بنِ نونٍ غادروا حائِطَ البُراقْ
و كأنَّ شاؤُولَ لمْ يُجرِّدْ عسقلانَ ثوبَها الأسودَ و الحُرُّ لا يُطاقْ
و كأنَّ مناجِمَ القُلوبِ توقَّفَ بها صليلُ السُّيوفِ
و النِّبالُ لمْ تَعُدْ في سِباقْ
و كأنَّ المحيضَ و الخليعَ لمْ تتبرَّأْ منها الحِكمةُ و الأخلاقْ
فحِجارةُ غزَّةَ هاشِمَ اتَّحدَتْ
و المَناذِرةُ و الغساسِنةُ لمْ يزالوا في شِقاقْ
و زُهيرُ ابنُ أُميَّةَ ما زالَ بالعُربِ يُنادي :
كيفَ تأكُلونَ و تلبِسونَ الثِّيابَ
و آلُ هاشِمَ يأكُلُهُمُ الموتُ منَ الأعماقْ ؟!
فيا سادةَ الشِّقاقِ و النِّفاقْ !
أهلُ غزَّةَ لمْ و لنْ يُقايِضوا تُرابَهُمُ الطَّازِجَ بالجنَّةِ
و هُمْ مَنْ سيشُقُّونَ الصَّحيفةَ و يُخلِطونَ الأوراقْ
- هَـنـــادي عَـفَّـــانـة .
04/03/2024 03:04 pm 676